أكد الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي ضرورة جنوبية فرضتها الظروف السياسية على الأرض وضرورة اقتضتها مصلحة القضية الجنوبية بهذا الوقت , بعد سنوات من المآخذ والانتقادات التي تعرضت لها الثورة الجنوبية بعدم امتلاكها لمظلة سياسية موحدة وقيادة تمثل هذه القضية وتعبّر عن طبيعة الهدف الجنوبي المنشود بالداخل والخارج وأمام أي استحقاق سياسي قادم , ومع ذلك لا نقول ان هذا المجلس يمثل الجميع ولكن بالحد الأدنى هو الفعل المتاح والممكن. واستغرب السقلدي في برنامج حواري تلفزيوني مطوّل مع قناة بلقيس الفضائية الهجمة التي تعرض لها الجنوب ورموزه وبالذات الواردة أسمائهم بهذا المجلس قائلا بما معناه: ان التحريض والإساءات التي تقوم به الاحزاب والشخصيات بالسلطة الشرعية التابعة للرئيس هادي وحزب الاصلاح وغيرها من القوى اليمنية- على تعدد اختلافاتها -منذ أيام بحق الجنوب وعدالة قضيته وحقه في ترتيب بيته الداخلي تعبر عن حالة هستيري وضيق افق. وأردف السقلدي:استغرب من الذين يرمون فشلهم واخفاقاتهم العسكرية بهذه الحرب على هذا المجلس الانتقالي الجنوبي والذين يقولون ان تشكيله قد عمل على عرقلة الحسم العسكري أو أن الامارات تعمل على شق صف التحالف: فمن الذي منع هؤلاء خلال عامين من الحسم العسكري؟ ثم لماذا يعيب هؤلاء على هذه الخطوة الجنوبية ويعتبرها خطوة طائشة ولا تخدم غير الانقلابيين باعتبارها كما يقولون عمل سياسي فردي أتى بغير وقته. فهل العمل السياسي وتكريس مشروع الستة الاقاليم الذي يقوم به حزب الاصلاح والسلطة الشرعية ليس عملاً سياسيا؟ ولا يعرقل الحسم العسكري؟ أما موضوع خلاف التحالف فيما بينهم فلستُ معنيا بالدفاع لا عن الامارات ولا عن غيرها فالكل أتوا تحت عنوان المصالح, ولكن يبقى الحديث هو كيف بوسع الجنوب أن يستفيد من مثل هكذا وضع . وسخر السقلدي من القول أن هذا المجلس يخدم الانقلابيين بصنعاء وأنه كان قرارا متهورا, قائلاً: في صنعاء اعتبروا تشكيل المجلس الانتقالي جزء من الاجندة الامريكية, وسلطة حزب الاصلاح الذي يزعم ان هذا المجلس أتى لخدمة الانقلابيين يقول أيضا انه خدمة لإيران, أيران التي لا أثر بها بالجنوب لا بشكل مباشر ولا غير مباشر.!! اما القول بأن القرار كان متهورا فيكفي ان ننظر الى البيانات التي صدرت بالايام الماضي ومنها بيان مليونة 4مايو وبيان اعلان تشكيل هذا المجلس الانتقالي فهذه البيانات كانت أكثر عقلانية, واستمت بخطاب معتدل لم يستعدِ أحدٍ لا بالداخل ولا بالخارج, أما من فهم بعكس ذلك فتلك مشكلته. وعلق السقلدي على قول البعض بأن إعلان اللواء الزبيدي لهذا المجلس يفتقر للشرعية الشعبية,قائلاً: لا نقول ان هذا المجلس يمثل كل الجنوب بنسبة100% بل يمثل الاغلبية الى حد ما. وهذه الشرعية الجماهيرية مستمدة من المليونية قبل ايام , ناهيك عن بيانات التأييد من كثير من الفعاليات والشخصيات بالداخل والخارج والتي ما زالت تتواصل الى اليوم.فهذا التأييد الشعبي هو تأييد معقول في واقع عربي نعلم كيف يتم التعامل مع الديمقراطية فيه,وخير دليل على ذلك هي الانتخابات التي اخذت منها سلطة هادي والاصلاح شرعيتمها من تلك الانتخابات الهزلية أن جاز تسميتها بانتخابات أصلاً. وختم قوله: ان تلميح حزب الاصلاح والشرعية بالصولجان الخليجي وببيان أمين عام مجلس التعاون الخليجي (الزياني) وبأن دول التحالف قد تقدم على ضرب الجنوبيين بسبب هذه الخطوة هو تهديد ساذج. فهذه الدول ليست من الغباء أن تخلق لها خصوم جدد.
