حضرت الدبلوماسية الدينية بشكل لافت في تصريحات مفتي سلطنة عمان، أحمد الخليلي حول التدخلات الإيرانية في دول الخليج في حوار صحفي أجرته معه صحيفة عكاظ السعودية أول من أمس. هذا الأخير قال في معرض رده على السؤال حول تدخلات طهران في دول الخليج ،قائلا: دعوا كل من يرفع لا إله إلا الله إلى إعلاء هذه الراية وتعزيز الألفة والمحبة ودعا الجميع بالتزامن إلى المسارعة في إطفاء نار الفتنة.
وفي رده حول الوحدة الخليجية دعا الخليلي الأمة الإسلامية إلى عدم الإصغاء لأي صوت خارج عما تدعوا إليه عقيدتها مطالبا في الوقت نفسه بالحذر من كل عدو ،و كل من يسعى لتفريق الكلمة.
وعن تأييده الشرعية في اليمن من العدم ورأيهُ فيها أكد الخليلي على عدم الشذوذ والانحراف، داعيًا إلى اتباع النهج السوي وتوحيد الصفوف وعدم الاعتماد على الآخرين، مشددًا على ضرورة الاعتماد على النفس حد وصفه.
ويعتقد مراقبون إن الفقرة التي تضمنت معرض رده على السؤال حول رأيه في الحكومة اليمنية تبرز إلى أي مدى وضع الشرعية في اليمن التي باتت تعتمد على غيرها ولا تملك قرار نفسها بعد عامين من انطلاق الصراع الدامي في البلاد.
ويرى آخرون إن تصريحات رجل الدين البارز في السلطنة ،بما حوته من دبلوماسية الدين ،تعكس بشكل كبير السياسة العمانية في المنطقة ومحاولتها البقاء على مسافة واحدة من الجميع.