دقت الساعة الاولى لدخول اول ايام عيد الفطر المبارك لعامنا هذا 1438 ه تسائلت حول اولويات مباركات العيد لحبيب او قريب او صديق . قررت ان اوجه اول مباركات العيد لقلوب تنبض بالحياة خلف القضبان. نعم اتقدم باعز التهاني والتبريكات لجميع السجناء في وطني الذي يقبعون خلف القضبان بعيداً عن الاصدقاء والاقارب يتلحف فراش الفراق للحبيب والونيس والقريب والصديق . يتجهز الاطفال والعوائل لقضاء يوم العيد في المتنزهات والحدائق واطفال السجناء يتجهزون لذرف دموع الفراق والبعاد عن والدهم او والدتهم او قريبهم العزيز الغالي خلف قضبان السجون . الأم في صباح العيد تحتضن اطفالها فرحاً بالعيد والسجين يحتضن القضبان البارده ويعتصر قلبه ألم سجين خلف القضبان انسان لم يعد لمسمى الانسان الا شبح جسد شاحب لان الانسان روح وجسد والروح لاتسجن وتظل تطوف في احلام الانسان في ألم وسراب الفرحة بخروج الجسد لتلتقي بالروح خارج جدران السجن قبل ان تفارق الروح الارض وتلتحق برب السماء . ضحكات البشر الطبيعية في الاعياد تتحول الى ألم كئيب في قلب سجين وفي قلوب محبيه واقاربه . كنت ومازلت ان تبذل كافة الجهود الانسانية المتاحه من جميع الاطراف الرسمية والشعبية والقطاع الخاص لاخراج السجناء من خلف القضبان وان يقضوا اول ايام العيد خارج جدران السجون . الاسهال والتساهل في ايداع البشر خلف جدران السجون ألم واستخفاف جسيم بذلك الألم البشع . كنت على استعداد للنوم في اول ساعات ايام العيد ولكن تفاجات باتصال من القناة الفضائية الرسمية في برنامج انسان الذي يناقش ألم انسان سجين خلف القضبان لاكون ضيف لمناقشة الاشكاليات القانونية والاحتياجات الانسانية للسجناء امضيت ساعه كاملة لاناقش الوضع المؤلم للانسان خلف القضبان قبل دخولي الاستوديو وضعت نفسي مكان سجين مودع خلف القضبان في ليله عيد جسده داخل اسوار السجن وروحه ترفرف في فضاء الجو العائلي واحلام لقاء الحبيب والقريب احسست بألم كبير يتجاهله الجميع نعم اعظم الالم الم سجين خلف القضبان في ليله عيد . اااه من ألم السجين في كل وقت وخاصة ايام العيد . هناك اشكاليات قانونية وتنفيذية للابقاء على السجناء خلف القضبان خارج اطار القانون يجب ان يتوقف كل ذلك وان يتم الافراج عن جميع السجناء في وطني الذين مازالوا مودعين خلف القضبان خارج اطار القانون. الحبس عقوبة ولكنه يتحول الى جريمة يعاقب مرتكب استمرارية احتجاز انسان خارج اطار القانون. نعم استمرار احتجاز اي شخص خارج اطار القانون وبالمخالفة للنصوص القانوني الوطنية والمواثيق والمعاهدات الدولية جريمة حجز حرية لاتسقط بالتقادم من يشارك في تلك الجريمة البشعة سيسائل اليوم او غدا او بعد سنوات في الجياة الدنيا وايضا في الاخرة سيتعلق جميع السجناء واهاليهم في رقبته يوم القيامة لحجز حرية السجين وتضرر عائلتهم واحبائه من ذلك العمل الاجرامي البشع . استمرار احتجاز السجناء خارج اطار القانون موضوع مؤلم وشائك يستلزم توقيفة ومعالجته وفي مقدمة المعالجات اطلاق سراحهم فوراً ودون اي انتظار كنت ومازلت اتمنى ان يقضي جميع السجناء عيدهم بين اهلهم واحبائهم في جو عائلي حميم ودافيء بعيداً عن برودة قضبان السجان ولوعه الفراق . هناك طابور كبير من السجناء في وطني من المفترض ان يكونوا خارج جدران السجون وبقاءهم في السجن يشكل جريمة حجز حرية فهل يكون لدى الجميع وفي مقدمتهم الجهات الرسمية المختصة الشجاعة لاطلاق سراحهم . كما ان وجوبية اطلاق السجناء المحتجزين خارج اطار القانون بوابة كبيرة لتفعيل سيادة النظام والقانون الحقيقي فكذلك العمل الانساني عظيم لبذل الجهود في كل المجالات للمساعدة في رفع كربه مظلوم التاجر والمقتدر يجب ان يكون ضمن اولويات مصارف صدقاته وزكاته السجناء باعتبار السجناء تشملهم كافة مصارف الزكاة فالسجين هو الفقير وهو المسكين وهو ابن السبيل وفي الرقاب والغارمين وعوائلهم واسرهم اهم فئات وشرائح المجتمع المفترض تقديم السماعدة الانسانية لهم وكذلك جميع افراد المجتمع يجب بذل جهدهم لانصاف السجناء وتحقيق العداله الانسانية لهم . يجب ان يضع الجميع انفسهم مكان سجين خلف القضبان في ليله عيد كيف سيكون الألم يعتصر قلوبهم وقلوب محبيهم وكم حجم الفرحه في اطلاق سراح سجين فما بالكم بسجناء تكتظ بهم السجون الصوم في رمضان يعلمنا ألم جوع الفقراء فهل يستوجب ان ندخل خلف القضبان لنشعر بألم سجين . الساعة والزمن يدور من خارج قضبان السجن ربما يأتي يوم يدخل في احشاء السجن يتألم ويصيح لايسمعه أحد لايقدم احد مساعدته له لانه سجين خلف جدران اسمنتية باردة وكئيبه وايضاً لانه لم يسمع ألم سجين يصرخ يتألم في ليلة عيد خلف القضبان . اذا سمعنا الان صرخة سجين يتألم سينبت الأمل ويخرج الحلم من خلف جدران السجناء ويفرج عن سجين مظلوم خلف القضبان وستكسر اسطوانه مشروخة اسمها سجين خلف القضبان خارج اطار القانون وفي الأخير : ألم السجون والسجناء كبير وتكتوي به قلوبنا في جميع محافظات ومناطق وطننا الحبيب متى سيخمد وتنظفيء نيران الألم في قلوبنا وتدخل الفرحة الى قلب سجين يبتسم ابتسامة شاحبة مغموسة بدموع فرحه ألم وحلم بتجاوز اسوار السجن الذي مازالت ارواحهم تطوف خارج اسوار السجن فقط الجسد في السجن هل يلتقي الروح بالجسد ويخرج السجين من السجن ليلتقي بالحبيب والقريب والصديق ويمارس حياته الطبيعية خارج اسوار السجن قد يكون الألم صعب وكئيب ولكنه قد يكون له متعه باني مازلت انسان مازال لدي قلب ينبض مثل نبضات قلب سجين ويحلم مثل حلم سجين فهل تتحقق الاحلام ويخرج السجين اذ كانت الاصابة بحادث يغرس ندوب في جسد الانسان فألم السجن يصنع ندوب في قلب الانسان لن تختفي وستتألم وترفع ايديها بالدعاء رب السماء فتقع الكوارث والمصائب لأن الظلم جسيم ويجب ان يتوقف الان قبل غداً فهل يتحقق حلم وأمل انسان في الحرية ورغم الألم والاحزان الذي تعشعش في قلبي مازال لدي بعض الانفاس لاقول لكل سجين في وطني حلمك سيتحقق وسيلتقي جسدك السجين بروحك الهائمة خلف الجدران ونقول لكم الان وبعد اطلاق سراح السجناء عيد مبارك لجميع السجناء في وطني.