اليوم سوف يكون إستثنائياً بل ومصيرياً في معترك النضال السلمي لشعبنا الجنوبي 2017/7/7م ليس ك 1994/7/7م. هناك بون شاسع بين بداية محزنة من المعاناة مع الاحتلال ونهاية مخزية له وهي وشيكة!!. وفي هذا اليوم الأغر"الجمعة" يحتشد الجنوبيون في عاصمتهم الأبدية "عدن" في زحف مليوني من كل محافظات الجنوب الست ترتعد له فرائص الإحتلال وتذهب بعقول عملائه لتجعلهم في حالة من الهستيريا Hysteria كالذي يتخبطه الشيطان من المسّ وستمتد الحشود من جولة ريجل خورمكسر وعلى إمتداد شارع مدرم المعلا حتى مدينة التواهي ، وهي إستفتاء صادق وتفويض مُطلق للمجلس الإنتقالي الجنوبي الممثل الفعلي لشعب الجنوب العربي ، آن الأوان لاخواننا في التحالف العربي أن يدركوا ان تجاوز تلك المليونية إنما يصب في صالح قوى الاحتلال الظلامية "عفاش ،الحوثي ، والاخوان"وهذا الثلاثي الشيطاني هو من زرع الارهاب وجلب الدمار في كل ركن وزاوية شمالاً وجنوباً . كفى تجاوز لحقائق الواقع وبديهيات الامور، فالوضع اليوم ليس كالأمس القريب لقد سالت أنهار من دماء الجنوبيين ودُمرت مدنهم وقراهم وقُطعت مصادر أرزاقهم وداهمتهم الامراض وأنتشرت الأوبئة وتسلل الحزن والألم إلى كل بيت جنوبي ، لن يضمّد جراح الجنوبيين سوى منحهم حقوقهم غير منقوصة المتمثلة في إستعادة دولتهم وقيام نظام تعددي ديمقراطي يقبل بالجميع على مختلف مشاربهم وانتماآتهم ،ويمد جسور من علاقات المحبة والإخاء مع دول مجلس التعاون الخليجي والوطن العربي وعلاقات المصالح المتبادلة مع العالم أجمع ، ان الاقرار بحقوق الجنوبيين سوف يكون عامل إيجابي في سرعة إستكمال تحرير اليمن من مليشات صالح الحوثي وقطع يد الإرهاب الاخواني الإيراني في اليمن لاينبغي ان يساور القلق اخواننا الخليجيين من خيار شعب الجنوب المطالب بالاستقلال بل سيكون عامل خير ورافد من روافد الاستقرار للمنطقة والعالم،يجب ان تعترف دول التحالف باي خطوة يقررها المجلس الانتقالي الجنوبي ولا يسلكوا طريق المواجهة والرفض حتى يخسروا كل المكاسب التي تحققت على الأرض بفضل الفعل الصادق للمقاومة الجنوبية والدعم السخي لقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.