الظلم الذي يحدث في الحياة في هذا الوطن لأشخاص كثيرون من أشخاص قليلون ليس من عند الله بل هو من الأشخاص الظالمون نابع من أنفسهم وبكل قناعتهم. أن يتعرض فرد في هذا الوطن لظلم ليس قدر ومكتوب بل ظلم متعمد بأيادي بشرية.فنحن في وضعنا الحالي في المحافظات الجنوبية التي يقال عنها محررة مع أن واقع التحرير ليس بحاصل ودليل واقعنا هو وضعية احتلال. لم نكتفي بما نمر به من حال سيء في خدمات الحياة كالكهرباء والصحة ومشاكل التعليم بل فساد يتضاعف وينتج التطفيش والتهميش والإقصاء والحرمان.وهنا في مقالي هذا أتطرق إلى وضع خريجي الجامعات السيء الذين مضى على تخرجهم سنوات كثيرة ولم يتطرق القائمون على البلاد لامن سابق ولا حتى الآن بل عندما كانت البلاد مستقرة كانوا يعملون أعمال حرة لتوفير المال الذي يساعدهم على تلبية متطلبات العيش.
ويستمر التجاهل ولم ينظر لوضعهم فهناك الكثيرين وأنا واحد منهم لم يتم قبولهم حتى في السلك العسكري والأمني في وضع يقبل فيه من هب ودب فقط من الجامعيين إلا من رحم ربي وبطريقة الوساطات فكان هذا في السابق وتضاعف حالياً كما أن هناك من يقبض مرتبين.
فلو تم قبولهم في السلك العسكري والأمني كان أحسن لهم بكثير مما هم فيه لقد سئموا من إنتظار الوظائف المدنية وسيقضون على البطالة التي هم فيها وسيعيلون أسرهم فهناك متزوجون ولديهم أطفال والوظائف متوقفة أقلة سيفيدون ويستفيدون ويسيرون أمورهم المعيشية في زمن قاسي ومؤلم جعل الكثيرين من الناس تتخاطب مع نفسها ووجود أموالاً تهدر لاحسيب ولارقيب وفساد يستشري بقوة وينخر من جسد البشر من صنع البشر.لو فكرتم قليلاً ونظرتم إلى وضع العاطلين عن الأعمال وتحسين أمورهم ستسير الأمور نحو التحسن وهنا يكمن الدور والموقف الإنساني ويصحو الضمير.
أم أن سياسة التحالف وشرعيته العاجزة القائمة على الفساد والتجهيل وقتل المواطن الجنوبي بالقهر هي من ستستمر وسيخرج مظلومين يوماً ما ليس ببعيد لرفض هذا الواقع الذي يقودنا نحو مصير مجهول.