الاشاعة قد تكون معلومة او خبريه غير مؤكدة وقد تكون صادقة اوكاذبة اومبالغ في دقتها وحسب تعريف الدكتور صبري محمد خليل جامعة الخرطوم يقول في تعريف الاشاعة ( الإشاعة لغة اشتقاق الفعل اشاع أما الشائعة فهي اشتقاق الفعل شاع الشيء يشع شيوعا وشياعا ومشاعا ظهر وانتشر ويقال شاع بالشئ اذاعة ) والإشاعة تطورت من عصر إلى عصر وحيث أنها كانت تتم عن تناقل المعلومة او نقل الخبر عبر الالسنة او الهمس في الأذن وتظهر الاشاعة عادة في البلدان او في المجتمعات التي يكون فيها اضطرابات سياسيه او اجتماعية او اقتصادية. وفي العصر اليوناني او الروماني ارتبطت الاشاعة كثيرا في سلوك الناس ومعتقداتهم حيث كان للكهنة دور والفلاسفة بما يقروه على الناس بالدجل والخرافات والأساطير حتى تتبع الناس اوامرهم وقد استخدمت الاشاعة كثير في الحروب لغرض إرباك العدو (وحصان طروادة ) كان من اكبر الإشاعات التي تم الاستيلاء بها على مدينة طرواده بعد حصار دام عشر سنوات . وكان الحصان الكبير المصنوع من الخشب بعد إدخال الجنود فيه بينما تظاهر ألبقية بالانسحاب وظهرت الاشاعة بأن الحصان هدية من الإله مينيرفا وصدق الطروادين ذلك وهكذا سقطت المدينة بيد الاغريق. ويقال ايضا أن في الحرب العالمية الثانية كانت الاشاعة من أكثر الاسلحة التي استخدمها الزعيم النازي ادولف هتلر حتى أنشأ وزارة الاشاعة وسماها وزارة الدعاية وعين لهذه الوزارة وزيره جوزيف غوبلز والذي كان يقول اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرون وفي عصرنا الحالي عصر العولمة والتكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي (السوشا ميديا )أصبحت الاشاعة أكثر الاخبار تداوله وفي متناول الجميع وبمجرد ضغط اصبعك على الزر تشاهد وتقرأ جميع الأخبار المتداولة في كل أنحاء العالم ومنها ماهو حقيق ومنها ماهو زيف وكذب وكما هو الحال لدينا في اليمن وفي أتون هذه الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات سيطرت وسائل التواصل الاجتماعي من الفسبكة وتويتر على السلوك المجتمعي للمواطن اليمني واصبح هذه الوسيلة الجديدة هي الناقل الوحيد المستوحد على اهتمام الناس بعيد عن الشاشة المرئية او السمعي المذياع وهو مادعى بإنشاء الكثير من المواقع التي لا تعد ولاتحصى لبث سمومها على الناس وفبركة ارائهم وصورهم بشكل زائف ومقزز واصبحت الاخبار او المعلومات التي تبثها هذه المواقع اليمنية وفي مجملها الا النذر من قليل جدا كلها اخبار كاذبة وصور مفبركة الغرض منها الاسائة الى جهة اوشخص ما في ظل عدم وجود رقابه وقوانين لهذه التقنية الجديدة وضعف الدولهة وعدم وجودها بشكل حقيقي وفي ديننا الإسلامي حرم مثل هذه الاشاعة وقال الله في كتابه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)