إلى من ولاه الله أمر الأمة ومكّنه في الأرض بقدرته سبحانه وتعالى وبعلمه ، وأسبق عليه نِعَمَه ظاهرة للأعين فله الحمد وله المنّه . حضرة سيدي ملك المملكة العربية السعودية / الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده حفظكم الله وأيدكم بالنصر من عنده والى كل من يحمل في قلبه الخير في مملكته من شعبه حفظكم الله جميعاً. إما بعد بعد أن التمسنا فعلاً ما رأيتموه يسهم في التنمية ويعزز ويّنوع الدخل من رسوم على مرافقين المقيمين والتي حقيقة أعلقتنا وأيقظت مضاجعنا وأفزعت قلوبا كانت آمنة مطمئنة تحظى بأمن وأمان هذه البلدة المباركة وولاة أمرها حفظكم الله . وإذ نعلم ونوقن بأن الله على كل شيء قدير وأنه قد جعل لكل شيئا قدرا ، ولعلمنا بما تحمله قلوبكم من رحمة للمسلمين وبما عُرفتم به من كرم وشجاعة وحب المساكين فإنه قد يصيبهم ما لا ترضوه لهم ، من فرقة بعد اجتماع ومن خوف بعد أمن ومن انكسار وحسرة على مفارقة الأرض الطيبة ، لأنهم لا يستطيعون أن يدفعوا فما من خيار الا الرحيل ، وكم من أطفال ترعرعوا ونبتوا هنا وكم من شيوخ كبروا وهرموا هنا فلا يتحملون مشقة السفر ولا بعد الأولاد والأصحاب والأرض والوطن . فكونوا خير من يلجأ إليكم بعد الله في هذه النازلة . فكم من الأكف سترفع لكم الدعاء وكم من القلوب ستجبرونها وتأنِسون وحشتها وتأمِنون غلقها وتجبرون خواطرها . فهنيئاً لكم الأجر والثواب من رب العباد . واحرصوا أن لا تُحزنوا قلوباً مسلمة مطمئنة في بلدكم وفِي عهدكم المبارك فأنتم بعد الله خير من كُرِم . حفظكم الله وبارك الله في ما آتَاكُم وزادكم الله بسطة وتمكين ونصرة الحق وحماية للدين وحب في قلوب المسلمين اللهم آمين ونسأل الله أن يقدّر لنا ولكم الخير ويرضينا بما قسم لنا .
وكلاً ميّسر لما خُلق له ، أسال الله أن ييسر ويسهل أمورنا جميعاً