منذ إعلان بيان عدن التاريخي والتفويض الشعبي وأختيار الهيئة القيادية للمجلس الانتقالي الجنوبي ومن ثم الرحلة الخارجية السريعة لاعضائه في دول الإقليم والعالم والعودة وماتلاها من أستمرار القرارات التعسفيه من حكومة الشرعية اليمنية وبالمقابل مليونيات جنوبية في عدن وتوزيع بعض المهام بين أعضاء المجلس، خلال ال3 أشهر الماضية من مطلع مايو حتى الآن عمر المجلس الجنوبي حديث العهد والذي التف حوله الشعب في سبيل تجاوز الركود والإشكاليات التي رافقت عمر الثورة والحراك الجنوبي خلال عقد من الزمن مازال الشعب على أمل ويريد من المجلس دور أكبر وخطوات عملية ملموسة وليس مجرد إعلان وتنظيم مليونيات لان هذا كان يتم بدون وجود المجلس بل الأصح من بعد الحرب والغزو في مارس 2015م وتحرير العاصمة عدن وأغلب المحافظات الجنوبية بقوة السلاح أصبحت الارض في يد أبنائها من المقاومة الجنوبية والشعب لم يعد يهمه المليونيات والتعبير السلمي عن تطلعاته وينتظر متى تأتي اللحظة التاريخية في تحقيق الحلم الجنوبي والاعتراف السياسي بحق هذا الشعب في تقرير مصيره . على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكون محل الثقة التي منحت له وان يغتنم الوضع الراهن في الحصول على أعتراف ودعم أقليمي مباشر بكل وضوح من أجل المشاركة كممثل سياسي عن شعب الجنوب في أي حوار وتفاوض سياسي يتم عبر الأممالمتحدة، ولابد من طلب الجلوس مع مندوب الأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن السيد أسماعيل ولد الشيخ أحمد وتحريك المياه الراكده لدى المنظمات الدولية وبالذات بعد الإحاطة الرائعة والتقرير الاخير في منتصف يوليو الجاري من قبل ولد الشيخ في جلسة مجلس الأمن الاخيرة حول القضية الجنوبية التي قال عنها تتطلب حلآ عميقآ ودعاء اليمنيين إلى معالجتها وحلها جذريآ عن طريق الحوار وبالوسائل السلمية وهذه هي البداية والمدخل الحقيقي والمناسب للحل السياسي ونستغرب كيف أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تجاهلت ولم تتنبه لذلك الأمر الهام وكان يفترض أن تسعى إلى التعاطي مع ذلك بشكل أفضل . لان الحل العسكري في الشمال على مايبدو مستحيل والخيار والأمر الواقع أمام المجتمع الأقليمي والدولي هو الحل السياسي ، لذلك على قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي أن كانو حصلو على وعود وضمانات بالدعم السياسي من قبل الاشقاء في الخليج والتحالف العربي عليهم أن يدركو أهمية الوقت والمرحلة وان يكون لديهم خيارات مسبقه ومتعدده في إتخاذ القرار المناسب، وحتى لا يكون مصير الشعب وقضيته الوطنية مرتهنه بيد الخارج الذي يهمه مصالحه وفي حالة تم حوار والجنوب خارج المشهد السياسي حينها على المجلس السلام .