عانت محافظة شبوة منذ توقيع الوحدة المشئومة من الإنفلات الأمني وانتشار التقطع والنهب في خط العبر وطرق أخرى وحوادث القتل في عتق عاصمة المحافظة .. وشهد عام 94 أحداث من السرقة والنهب والقتل والتقطع لازالت عالقة في ذاكرتنا لم يتم حل لغز منفذيها ولم تبذل قوات الاحتلال أي جهد للتحقيق فيها . استطاع الاحتلال تفكيك شبوة بإعادة ظاهرة الثأر التي لم تكن موجودة .. وأيضا استحدثت المشاكل والفتن لضرب القبائل القوية بعضها ببعض حتى وصلت مشاكل الثأر إلى كل بيت في شبوة مما أنتج مجتمع مفكك ومحاصر كلا في منطقته مماسمح لقوات الاحتلال ومتنفذيه أن يسرحوا ويمرحوا وينهبوا ماشاءوا . لم يقتصر الأمر على ذلك بل استغلوا الحاجة المادية والضغوط النفسية التي نتجت عن هذا التفكك وأثرت سلبا في الشباب واستخدمت وسائلها لتجنيدهم في التنظيمات الإرهابية . . شبوة ليست حاضنة للإرهاب ولكن حاول العدو إيجاد أشخاص بعدد الأصابع ومحاولة إضفاء صفة القيادة عليهم لتلميعهم والصاق التهمة بهذا المجتمع المفكك من الداخل . اجتاحت قوات الاحتلال محافظة شبوة في عام 2015م وتصدى لهم شباب المقاومة الجنوبية (الحراك الجنوبي ) وبإمكانيات بسيطة . شبوة خذلها الجميع وهي التي قدمت الشهداء في كل الجبهات .. أهملها التحالف ورمى أوراقها في أرشيف المنطقة الثالثة المملكة الإخوانية والتي سلطت كل حقدها لسحق المقاومة الجنوبية وكل من يناضل لأجل تحرير بيحانوشبوة وبطريقة ممنهجة لإطالة أمد الحرب والتخلص من مقاتلي المقاومة الجنوبية . شبوة خذلتها الشرعية ولم تقدم لها واحد في المئة مماقدمت لمحافظة مأرب وسعت إلى إفشال كل محافظيها من خلال وقف الدعم وكأن شبوة لاتزال تحت الاحتلال . سوء الإدارة وبقاء الفاسدين في مناصبهم أدى إلى فوضى وفساد في كل المرافق ،حاول المحافظ أحمد الحامد لملس القضاء على الفساد وبنفس طويل حتى لايثير حفيظة القبائل والمتنفذين مستخدما سياسة الإقناع والتشاور .. ولكن الشرعية سارعت بتغييره عندما أحست أنه سينجح . واليوم شبوة تنتظر النخبة الشبوانية وهي معلقة كل آمالها على هذه النخبة لبسط الأمن والاستقرار .. والضرب على أيدي العابثين لنتفرغ لمرحلة التخطيط والتنفيذ لإعادة الإعمار والحياة وللمؤسسات العامة التي اصبحت مشلولة . وتحاول وسائل العدو شن هجوم إعلامي ضد النخبة ووضع العراقيل ، وتهويل الأمور وأن هناك رفض ومعارضة لتواجدهم مستخدمة إعلاميين وسياسيين خارج شبوة ولايعرفون الحقيقة بل ينقلون مايؤمرون به .. وكتاب وصحفيين تطوق أعناقهم أغلال العبودية الحزبية . ونحن نقول شبوة ترحب بأبنائها في النخبة الشبوانية سواء كانوا من شبوة أو من محافظات الجنوب .. وسنكون عونا لهم لتطبيق القانون ونشر الأمن وستنكشف أكذوبة المغرضين والمتحزبين الذين يريدون أن تستمر شبوة، مطية لأحزابهم ومتنفذيهم وتحت الاحتلال قبائل شبوة أهل المروءة والشجاعة والكرم والعادات العربية الأصيلة الذين يرفضون الظلم ويرفضون الإرهاب والفساد في الأرض سيكونون عونا لكم ودرعا لشبوة .. ولن تجدوا منهم إلا مايثلج صدوركم فسيروا على بركة الله .