رأينا في الفترات الماضية عندما كان الأمن ينفذ عمليات مداهمة والقبض على المطلوبين،كان المواطن أكثر حرص وتفهم ،حتى الذي استهدف أقربائهم وأولادهم لم يقاوموا رجال الأمن،مما يؤكد بأن المواطن العادي على قدر من الوعي والمسئولية، من يواجه إفراد الأمن اليوم هي قوى مسلحة إما تابعة للحرس الرئاسي أو من المحسوبين على المقاومة الجنوبية ،والمليشيات االاخرى ،إن يقوم الأمن بدوره للقبض عن متهمين او مشتبه فيهم او مداهمة أوكار تجار السلاح أو بلاطجة أراضي أو إي عمل مخل بالأمن هو أمر طبيعي وفي إطار المهة المناطة،خصوصا وان جهاز الأمن قد اثبت جدارته وقطع شوط في هذا الاتجاه وتأمنت عدن إلى حدا ماء ،لكن النشاز والأمر الغير سوي هو ان نجد مليشيات ووحدات مسلحة تعيق وتعرقل مهمة قوات الأمن بل وتسفك دماء من إفراد الأمن تحت إي مبرر ،مما يوحي بأن العمل مبيت وله دلالات خطير ،ولإيراد من خلاله الاستقرار لعدن، والاحتفاظ بقوات تملك سلاح ثقيل ومتوسط خارج النطاق الرسمي ودون مهمة محددة ،هو ابرز العناوين للعمل المبيت. البعض يذهب الى تفسير ما يحصل بأنه نتيجة انقسام جنوبي وهنا يتجلى اخطر تزييف للحقيقة ويراد من خلالها "ذر الرماد في العيون" وضرب عصفورين بحجر، تعبئة وتحريض خطير للعامة في محاولة لتكريس انقسام حقيقي، وتأنيب العامة ضد إفراد الأمن ،الحقيقة الوحيدة التي يدركها كل متابع بأن جهة نافذة لا تريد الأمن ان يبسط سيطرته الكاملة على مناطق عدن خاصة،وهذه الجهة تستخدم كل إمكانياتها لعرقلة الجهود الأمنية من خلال الحملات الإعلامية المتزامنة والمنظمة، وتشجيع ودعم المليشيات المسلحة لمواجه أجهزة الأمن، سوا كان بطريقة مباشرة او غير مباشرة ،ونشر العصابات المنظمة كما راينا في حادثة البنك الأهلي في حي عبد الغزيز ، السوأل هو المستفيد من هذا العمل الخطير ومن يقف خلفه ؟
تأمين عدن تحت قيادة وطنية هو انتصار للشعب الجنوبي وقضيته،من خلال بتر الأيادي العابثة من الجماعات الإجرامية، والعصابات المنظمة، والبلطجة، وجميعها استخدمت وتستخدم كورقة قذرة لإجهاض الانتصارات الجنوبية ،الأمر الأخر بأن تأمين عدن يعني القضاء على أوكار الإرهاب وشل حركة الجماعات الإرهابية ،وهذا يعني إسقاط أخر ورقة تستثمر كسلاح ضد المشروع الجنوبي ،وتأمين عدن يعني حقن دماء المئات من شبابنا الذي قضوا نحبهم في مشاهد إجرامية أدمت قلوبنا جميعآ ، وفي الحالتين فأن المستفيد من زعزعة الأمن ونشر الفوظة هي قوى متربصة بالجنوب وشعبه ،ومن يرصد الإحداث ويتابع ما ينشر في الإعلام في هذه الفترة سيدرك حقيقة واحدة هو بأن الأجهزة الأمنية بكل قطاعاتها الفاعلة مستهدفة استهداف مباشر في عمل كبير تقف خلفه جهات من العيار الثقيل.