لا يختلف أثنان على نزاهة اللواء فرج البحسني محافظ حضرموت وسجاياه الشخصية .. متفق عليه ، ومن يحاول ان يقنعنا بأن (البحسني) بصفته السلطوية المدنية الأن مع وضعه العسكري قائدا للمنطقة العسكرية الثانية بأنه لم يكن ضمن دائرة القرار فترة إدارة بن بريك لشئون حضرموت بل وعلى معرفة دقيقة بتفاصيل كل صغيرة وكبيرة للشان السياسي والمدني وكيف تدار حضرموت ومارافق سلفه من اخفاقات ونجاحات ... بديهيا !! مسألة التحول في ادارة المحافظة من الألية التي كانت تعتمدها عناصر القاعدة فترة سيطرتها على ساحل حضرموت كافية جدا للانتقال إلى آلية أكثر تطورا في إدارة شان عام مرتبط بدولة ، لكن هناك من حاول توظيف أستعادة الدولة وأبقى على آلية منافذ الدخل المالية التي أبتكرها المجلس الأهلي المعني بشئون الخدمات قبل تحرير المكلا للايفاء بتشغيل الخدمات كالهرباء والمياة والنظافة والصحة والأمن ... الفترة التي حكمت فيها القاعدة ومن ثم تولي المحافظ السابق بن بريك كانت حضرموت النافذة الوحيدة التي تغذي بقية المحافظات بالوقود وكانت عائدات النسب من مبيعات المشتقات النفطية مرتفعة جدا رغم إن هناك تحذيرات وجهت للمحافظ السابق من عواقب الكلفة التي نعيشها جراء طريقته في تقديم معالجات لأزمة الكهرباء من خلال عقود الطاقة المشتراه ووكذلك وفير الوقود وعليه تضاعفت حجم الديون على المحافظة وكان اللواء فرج والوكيل الأول عمرو بن حبريش على علم بذلك ولم يكن حينها لهما رأي وموقف ما جراء تراكم هذه المديونيات ولم نسمع عن أصرارهم لايجاد بديل آخر مثلا التفكير في شراء محطة للطاقة الكهربائية للمكلا وجوارها على الأقل من المليارات فترة ذروة الدخول المالية اليومية ؟؟ عموما غادر الجنرال بن بريك مخلفا لحضرموت أرث من الديون تصل إلى 15 مليار ريال قابلة للزيادة لياتي الخلف من قصره في الضفة الشرقية إلى قصر الضفة الغربية وكانت لدى الكل أمال محفوفة بالسرور ترتكز على ماضي نظيف وتأريخ مرصع بالنزاهة لا يسمح له بعقد الصفقات المشبوهة والكسب غير المشروع باستغلال موقعه مثلما كان سلفه المتدثر بغطاء دفاعه المستميت عن حقوق حضرموت ..!؟ لنكتشف إن الخلف الذي حظي قبولا وحبا بمزاج شعبي عام عند الحضارم يواجه معضلة في حلحلة ارث كان هو لاعبا قويا داخله دون ان يعي خطورته بسبب انه لا يتدخل في الشان السياسي والمدني مكتفيا بالملف الأمني والعسكري وفي قناعتي انه مبررا غير مقنعا لان الحلقة لجميع الملفات مترابطه . اللاعب الرئيسي في تقنية التحول في مزاج الرأي العام الحضرمي وتراجع شعبية اللواء فرج البحسني سببه تدني الخدمات وضخامة الكلفة لمجابهة الموقف من لم يع إن القرار السياسي يحركها الملف الأقتصادي ننصحه ان يغلق حساباته في صفحات التواصل الأجتماعي كافة ويريح دماغه !! أجزم إن شركة النفط بساحل حضرموت هي تقنية مركز القرار في رفع أسهم شعبية البحسني أو أنهيارها بأعتبارها مركز مالي وعمليات مضاربة تجارية في معادلة التجار والشركة من خلال التلاعب بكل شي وعقد الاتفاقيات وووووو حد السمسرة والعمولات إلى آخر السنوات الثلاث الماضية راكمت بناء طبقة تجارية حضرمية دخلت في مزاوجة تجارية من مركز نافذ في السلطة ويوظف عامل ضغط القرار السياسي المحاط بحمايات عسكرية وتسليحية اداة ضغط في عقد الصفقات الاحتكارية ولم يستطع المحافظ ولا مدير عام شركة النفط المواجهة مهما حاولوا ان يخفون اعراض الاشكالية القائمة ولا يستبعد دخول صاحب (مولي موشح) في شبكة المرابحات والعمولات مع جماعة الضغط التجاري تجار( الهضبة والساحل ) ؟؟ لدينا معلومات دقيقة من داخل شركة النفط إن عدد من مدراء تنفيذيين وأمنيين تحصلوا على أموال تقدمها لهم شركة النفط تتراوح من 30 مليون إلى 20 مليون وأقلها عشرة مليون (نحتفظ بأسمائهم ) وتتحصل ايضا قوات النخبة على نسبة 2 % من أجمالي نسبة مبيعات البنزين والديزل ، فمثلما أستلم بن بريك مليارات حين كان محافظا لحضرموت ، أستلم البحسني مليار على دفعات ايضا حين كان قائدا للمنطقة ومع ذلك نحن نقول توظف نفقات للعمل الامني والعسكري والخدمات . تراجع البحسني في تسديد ضربات موجعة تهز اركان الفساد في حضرموت بعد اصداره ثلاثة قرارات بتوقيف اتفقيات مشبوهة استهدفت مصالح رموز حضرمية كانت ركائز لملف الاستثمار قبل حرب 1994م ربما حرك رفاقهم لاقناع البحسني باتخاذ طريقا اخر في مكافحة الفساد عبر الجهاز المركزي دون اقناعه بفتح ملفات اكثر فسادا دبرة في ظرفا شاذا وغياب للدولة ؟؟ التصميم على فهم السياسة اليوم انها البحث عن وقود في الصراع لم تعد سلعة لها روجها او مقبولة على الأقل في الأسواق المحلية ثقوا يارفاق ... فالمعادلة تغيرة ... وعليكم الصبر تقاس في الاحتكام للقضاء والقدر والقبول به اما في حسابات المنهجية الليبرالية لن يكون الناس منتظرين في طابور التبعية في ظل غياب معادلات الربح والخسارة ... من يراهن على قوة (فري) في تصفية أدوات سلفه المشبع بثقافة ومنهجية المدرسة العفاشية فهو واهم . لأن القائد القوي عادة يصنع له أذرع وأدوات للقوة وحاضنة سياسية مؤثرة وازنه تعبر عن خطابه ومنطلقاته . وكفى .