التنبؤ بالمستقبل وفق مؤشرات ومعطيات دقيقة غاية مهمة ينبغي علينا الأخذ بها قبل الشروع في اية اعمال نخطط للقيام بها الأهداف الكبرى وصناعتها لايمكن ان تتم الاَّ وفق قراءة تحليلية واضحة لواقعنا اليوم واين مكاننا في هذا الواقع وماذا نريد تحقيقه في المستقبل
التخطيط لانجاز هدف ما او لحل مشكلة او معضلة ما يستدعي منا معرفة الشركاء الذين يمكن ان نشترك معهم لتحقيق او انجاز هذا الهدف او ذاك وماهي التدخلات التي يمكن ان يقوم بها كل طرف، وكذلك عندما تحدث مشكلة ما علينا ان نعرف ماهي المشكلة وماهي مسبباتها ودور كل جهة في عملية المعالجة والحل.
الشراكة عنوان المرحلة القادمة:
بناء جيل رياضي جديد بعيداً عن الصورة النمطية السابقة للرياضة هدف كبير يتطلب شراكة جادة في تنفيذه من بقية الشركاء
الرياضة ليست مسؤلية وزارة الشباب والرياضة ومكاتبها في المحافظات وحدها فقط وانما مسؤولية الشركاء جميعاً بدءً من وزارة التربية والتعليم وانتهاءً بالمجتمع ، مادة التربية البدنية ينبغي أن تكون من ضمن منهج التدريس كثقافة وممارسة رياضية منذ الصفوف الأولى للمراحل الدراسية، الأنشطة الرياضية واللاصفية ينبغي اعادة تفعيلها بحيث تشمل جميع المراحل الدراسية الأساسية والثانوية، الموسم الرياضي المدرسي ينبغي اعادة تفعيله وكذلك بطولة منتخبات المحافظات لطلاب المراحل الأساسية والثانوية ويشمل كافة الألعاب المتاحة، التنسيق القطاعي بين وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم وغيرها من الوزارات التي لها علاقة بالعمل الرياضي او تلتقي مع بعض اهدافه ينبغي أن يكون في اعلى مستوياته، لايمكن أن تكتمل اللوحة الرياضية مالم يسهم كل الشركاء في تصميمها واخراجها في شكلها النهائي، ان مرحلة إعادة البناء الرياضي تعتبر من اصعب المراحل والتي ينبغي أن يصاحبها عمل توعوي يوازي او يضاهي العمل التقني الميداني، لذا فاننا نؤكد على الشراكة وفائدتها ونجاعتها في هذا المستوى من العمل بالذات.
الرياضة منظومة متكاملة :
لايمكن فصل اي حلقة من حلقات العمل الرياضي عن بعضها البعض فالعمل الرياضي منظومة متكاملة فلا يمكننا اصلاح المكاتب دون اصلاح الاتحادات ولايمكننا اصلاح الاتحادات دون اصلاح الاندية، اذاً نحن امام مرحلة اعادة بناء تقتضي اصلاح اللوائح والنظم والقوانين التي تتعلق بالرياضة وعلى رأسها تعزيز الشراكة..