وطن تمزق وحروب مدمره ف بجبهات عدة.. وأزمات طاحنة قتلت روح الأمل في أعين الجموع.. وغلاء قاتل أنهك الكل .. وفساد طال كل شيء .. ونهب مستمر نمارس علنا وبفرمان رئاسي وقح.. وأوبئة وأمراض مميتة .. اغتالت أحلام جيل حتم عليه أن يحيا بتابوت بلا كفن. أية شرعية هذه!! هل هي شرعية الفساد والإفساد والنهب والرقص على الأشلاء في شارع الهرم؟!! (وجيش وطني).. تنهب مرتبات جنوده وضباطه نهرا جهرا ولا تصرف مرتبات هؤلاء المقاتلين إلا في الزمن والمواقف الصعبة والحرجة(أيام العيد) . وماذا ننتظر من هؤلاء الألوية والكتائب الجرارة المنتشرة داخل المدن.. وحقوقهم تنهب وتسلب من قبل قادتهم؟!! أنها حازمات متلاحقة ومتراكمة تزيد الوضع اشتعالا لحمم صارت براكينه مفتوحة لأكثر الاحتمالات وحشيه ودمويه ... في ظل انعدام كامل للمسؤولية وانحطاط مرعب للقيم والمفاهيم الإنسانية ...وحكومة شرعية نائمة في العسل على بساط من الحرير في قصور فارهه وسهرات ليليه حمراء تتراقص على رؤوسهم وجيوبهم المليئة بدولارات ملطخه بعار الزمن الردى وسقوط بائعي الوطن والإنسان في سوق فاحش بالدعارة والانهيار الأخلاقي المشين والبيع الرخيص . والانكى من ذلك ظهور هؤلاء الفاسدون على القنوات وهم غارقون بالسكر والرقص بوجوههم القذرة المليئة بمساحيق الرياء والتوحش بلا حدود وببطونهم المنفوخة كالبالون وفي دهاليز أحشائهم لعنة تاريخيه تطاردهم طيلة حياتهم .. فمن يبيع وطنه ويرضى على نفسه الرقص على الأشلاء والجثث في شارع الهرم أنموذجا لا يستحق العيش والحياة ؟!! وستظل لعنة الشرعية بوزرائها القابعين في الملاهي والفنادق والبارات والمراقص الليلية وصمة عار في جبين الوطن الماثل للانهيار.