لاشك ان الاشكاليه التى وقع فيها المجلس الانتقالي وجعلت المواطن الجنوبي يتذمر وينتقد المجلس الانتقالي هو العمل في سياق مسار القضيه الجنوبيه من منطلق سياسي وحمل الملف الجنوبي للتصعيد و الحراك الدبلوماسي الذي لم يكن نشط من قبل في الخارج وتدويل القضيه الجنوبيه في الاتحاد الأوربي ودول التحالف و الخليج العربي وهي ضرورة ملحة وقد تفيد على المستوى الاقليمي والدولي ولكن ابتعاده عن الحراك الثوري والنشاط المجتمعي بين اواسط الحراك الجنوبي ومكوناته والذي كان في أوج زخمه وعطائه الثوري والذي هو اساس ونواة الفعل الثوري للعمل السياسي القائم نتج عنه ابعاد او حواجز سياسيه اخرى مابين المجلس الانتقالي والمواطن الجنوبي وهي المعضلة التي استغلت بدهاء ماكر من الشرعيه وإعادة ترتيب وضعها والتمدد من جديد في الفراغ الذي اوجده المجلس الانتقالي بين أوساط الفئه السياسيه والنخب المجتمعيه للمنظمات المجتمع المدني في الجنوب خاصة بعد إقالة المحافظين الجنوبين الذي أثار سخط الجماهير آنذاك الوقت ولم يثأر المجلس الانتقالي علي هذه الاقالات المفتعلة من الشرعيه ولم يستغل السخط الشعبي العارم في تلك الفتره وهم على قيادة المجلس الانتقالي
بينما كان الاجدر على المجلس الانتقالي العمل على ألمستوين العمل الثوري والعمل والسياسي والتخلل من خلال مكونات الحراك الجنوبي وفئاته الشعبويه الذي كان نشط ومستعد لاي حراك تحريضي لتفعيل الدور الجماهيري في كل مناسبه وطنيه وخلق الفرص وانتهازها للاحتجاجات ضد الحكومه الشرعيه و ضد تدني مستوى المؤسسات الخدميه للمواطن وعند أي احداث متداعيه للمواطن في الجنوب وذلك للظغط على الشرعيه اليمنيه ودول التحالف العربي والمجتمع الدولي حتى تستجيب المطالب الذي لاجلها انشى هذا المجلس الانتقالي وهي فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب
وهنا قد لانستغرب او نفاجئ بما قاله الكاتب الصحفي فتحي ابن الأزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد في منشورسابق له في الفيس بوك بعنوان (نصيحه بالبلدي ) في مقال جيد ورائع وساخر وهو ما اثار حفيظة بعض المتشددين الجنوبين على ماورد في سياق المنشور وما جاء به وهي نصيحة جادة ومهمة ويجب ان نقف عندها وهي ان المجلس الانتقالي وجد لأجل استعادة دولة الجنوب وحق تقرير المصير لشعبه وليس التنقل في دول التحالف والظهور على موائد الكبسه واللحم المندي وهو ماظهر لنا جليا في الإعلام وقنوات التواصل المجتمعي و ما حس به المواطن الجنوبي وبعض الأقلام الاعلامية من انتقادها المجلس الانتقالي والسخرية عنه في بعض المواقع ولكن يظل السؤال المهم ماذا قدم المجلس الانتقالي للجنوب منذ تأسيسه وخروج الجماهير مؤيده له وحمله للملف الجنوبي لاستعادة الدوله الجنوبيه وفك الارتباط.