شكلت السلطة المحلية في مديرية البريقة، صباح أمس السبت، مجلسًا أهليًا، مكونًا من شخصيات اجتماعية وعقال الحارات ومصلحين، للحد من ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس. جاء ذلك بعد اجتماع موسع، دعت إليه السلطة المحلية، أمس، وترأسه مدير المديرية هاني اليزيدي، وضم شخصيات اجتماعية وقيادات أمنية وخطباء مساجد وإعلاميين، وناقش ظاهرة إطلاق الاعيرة النارية في الأعراس، وتفاقمها عقب سقوط جرحى من النساء والأطفال بسببها. وفي الاجتماع أكد هاني اليزيدي أهمية تضافر الجهود للحد من الظاهرة التي تطورت واستفحلت حتى وصلت إلى استخدام القنابل الصوتية في الأعراس، الأمر الذي استدعى تدخلًا سريعًا وحازمًا من الجميع. كما تحدث في الاجتماع خطباء مساجد وقيادات أمنية شددت على حرمة الدماء البريئة التي تزهق بسبب أشخاص متهورين وبلا مسئولية، مركدين ضرورة الأخذ على أيدي الناس وتوعيتهم بخطورة هذه التصرفات. وتم الاتفاق على ضرورة قيام مشايخ البريقة باستصدار فتوى تحرم إطلاق الرصاص أو استخدام القنابل الصوتية في الأعراس، نظرًا لما تسببه من تهديد لحياة المسلمين, واستعرض الاجتماع تجربة منطقة صلاح االدين، غرب المديرية، ونجاحها في الحد من الظاهرة من خلال تكاتف وتعاون جميع مكونات المجتمع. كما خرج الاجتماع بتشكيل لجنة إعلامية لوضع خطط التوعية الإعلامية. الجدير بالإشارة أن إطلاق الأعبرة النارية تسبب خلال الأسابيع الماضية بسقوط مصابين من النساء والأطفال في مناطق متفرقة من البريقة، خاصة في أحياء الفارسي والدكة والسي كلاس. *من / بديع سلطان