تدرب أفراد في قوات الكوماندوس وقوات أخرى في الفلبين على التفاوض مع خاطفين واقتحام طائرة تجارية مخطوفة لتحرير رهائن أمريكيين وذلك في إطار تدريب مشترك مع نظرائهم الأمريكيين لزيادة قدرة البلاد في مجال مكافحة الإرهاب. وقالت وزارة الدفاع الفلبينية يوم الثلاثاء إن حوالي 1200 عنصر مدني وعسكري من الفلبين والولايات المتحدة شاركوا في تمرين ”رياح العاصفة“ الأسبوع الماضي في قاعدة جوية أمريكية سابقة خارج مانيلا وهاواي. ولم يتم إبلاغ معظم المشاركين المدنيين من الفلبين بأن الأمر كان مجرد تدريب. وتواجه الفلبين أكبر أزمة أمنية داخلية منذ سنوات إذ يحاول مؤيدو تنظيم الدولة الإسلامية أن يكون لهم موطئ قدم في جنوب آسيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفلبينية أرسينيو اندولونج إن المدنيين المشاركين في التدريب تلقوا معلومات تفيد بأن طائرة في طريقها من سيدني إلى هونولولو تعرضت للخطف في الجو من قبل ثمانية من متشددي الدولة الإسلامية وستهبط اضطراريا في كلارك شمالي مانيلا. وأضاف ”الكثير من المشاركين ظلوا حتى الدقيقة الأخيرة لا يعلمون أن اختطاف الطائرة مجرد تدريب وكانوا يعتقدون أن الاختطاف حقيقي“. وأشار إلى أن عملية التفاوض وتحرير الرهائن نفذتها قوات فلبينية بتوجيهات ومساعدات تقنية أمريكية. وتضمن التدريب مرحلة تفاوض عندما تحدثت السلطات الفلبينية على مدار الساعة مع خاطفين لقرابة 72 ساعة قبل أن يتم إرسال قوات كوماندوس ”لتحييد“ الخاطفين الثمانية. وقال وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورنزانا إن التدريب على عملية الخطف هو الأول من نوعه لجهة مشاركة مستويات متعددة من السلطات الأمنية والمدنية.
