عند مراقبة الوضع الحربي من قبل المختصين في قيادة الحزام الامني وبالتنسيق مع قيادة عمليات التحالف العربي وباستطلاع الحشد البشري القتالي وجلب المعدات الحربية وانتشارها في جبال المناطق المتاخمة لكرش في خطة رسمتها قوات الاحتلال لغزو واجتياح مديرية كرش الجنوبية، واسنشعارا" بواجب الدفاع الوطني من واقع المسؤليات على عاتق المقاومة الجنوبية والحزام الامني تم اتخاذ قرار تجهيز كتيبة قتالية لدحر خطر الاحتلال وتطهير كل الجبال التي تتبع خارطة الدولة الجنوبية قبل العام تسعين. باشراف مباشر من العقيد النوبي وقائد العمليات العقيد الركن عبدالسلام البيحاني، وبقيادة العقيد ناصر الجبنة والنقيب احمد صالح قائد سرية التدخل السريع، انطلقت الكتيبة الجنوبية والتحمت مع مقاتلي المقاومة الجنوبية من ابناء تلك المناطق وخاضت معارك عنيفة في شمال كرش مع قوات الاحتلال الغازية استخدمت فيها كافة انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وبعد معار شرسة انتهة بتسجيل قوات الكتيبة الجنوبية التابعة للحزام الامني ردفان المسنودة بمقاتلي المقاومة الجنوبية بتلك المناطق انتصارات عريضة حيث سيطرت القوات الجنوبية على مواقع استراتيجية كانت تسيطر عليها قوات الاحتلال اليمني.
وطهرت اهم المواقع الاستراتيجية في الحدود الفاصلة بين الجنوب والشمال اليمني، حيث تمكنت القوات الجنوبية من دحر الغزاة من موقع جبل تنسم شمال الراهدة وجبل حقب وموقع شعبة صالح وجبل الطحيس وجبل عكور وجبل كده مدهره وجبل ثمران.
حيث كانت في هذه المواقع الاستراتيجية تتمركز قوات الاحتلال اليمني الا ان بعد المعارك الضارية التي تكبدت فيها قوات الاحتلال خسائر فادحة في الاروح والعتاد انسحبت مذعورة تجر اذيال الهزيمة الى آخر منفذ جبلي حدودي في جبل حمالة شمال الراهدة ولجات الى زرع الالغام خلفها ومن جيل حمالة واستخدمت قوات الاحتلال صواريخ الكاتوشاء ومدافع الهاون لمحاولة عرقلة القوات الجنوبية من السيطرة على جبل حمالة والذي يعتبر اخر حدود الجنوب من جهة شمال الراهدة.
واكد الفريق الاعلامي من مركز الاعلامي للحزام الامني ردفان المرافق للكتيبة القتالية بان العملية ماضية نحو السيطرة الكاملة على كل المنافذ الحدودية واكد بقوله اننا لسنا نعتزم اي تدخل في الاراضي الشمالية فكل مايهمنا وماجئنا له هو تطهير كل الجبال الحدودية التي تنتمي لخارطة وطننا الجنوبي الحبيب ولقد سمعنا وقرانا للعديد من الابواق التابعة لقوات الاحتلال بان قائد الحزام الأمني ردفان ادخل قوات من ردفان الى تعز محاولين زرع الريبة والشك في نفوس اهالي الافراد للزج بهم في معارك غير تلك الدفاع عن حياض الوطن، فنؤكد للكل بان نحن هنا من جبهة كرش محافظة لحج ولن نعود الى منازلنا الا بعد تطهير كل جبل وهضبة جنوبية وسنرسم خارطة الحدود الجنوبية بما قبل العام تسعين ونؤمنها بقوات جنوبية.
وفي الاخير ومن بلدة كرش الحدودية قدم الشكر لقوات التحالف العربي وعلى رأسها الامارات والمملكة العربية السعودية، وثانية نؤكد للجميع وحتى الاقلام الماجورة اننا هنا في كرش قواتنا صامدة وبثبات وستكون صمام امأن الجنوب ودولته الحديثة. *من " ماهر الحالمي"
