اتهم تجار ورجال أعمال في صنعاء ميليشيا الحوثي وصالح بفرض مشاريع جباية تستنزف أموال القطاع التجاري الخاص وتلغي وجوده بأكمله، مهددين بوقف أنشطتهم في اليمن والبحث عن بيئة استثمارية اخرى تُصان فيها كرامته وأمواله. وقال التجار في بيان لهم عقب اجتماع طارئ عقدته الجمعية العمومية للغرفة التجارية الصناعية وإدارة اتحاد الغرف التجارية الصناعية بصنعاء، إن مصلحة الجمارك التابعة للحوثيين وصالح، لا ترى في القطاع الخاص إلا مصدراً للإيرادات والرسوم والغرامات والإتاوات، وتفرض عليه ما تريد من إجراءات ورسوم وغرامات، مخالفة لأبسط القواعد والنصوص واللوائح القانونية والدستورية.
وشكا التجار من قيام الحوثيين بفرض رسوم جمركية إضافية على بضائعهم القادمة من مناطق الحكومة الشرعية التي تم دفع رسومها هناك، وعلى وجه الخصوص ميناء عدن والمنطقة الحرة وميناء نشطون ومنفذ الوديعة ومنفذ شحن. واكد البيان أن سلطة الحوثيين وصالح، قامت باستحداث دوائر جمركية جديدة بمسمى "مكاتب رقابة جمركية" في كل من البيضاء وذمار وعمران وصنعاء وأمانة العاصمة، لإجبار جميع وسائل النقل التجارية على الدخول إلى الدوائر الجمركية المستحدثة وإعادة كافة الإجراءات الجمركية عليها مرةً أخرى، من فحص ومعاينة وتثمين ودفع رسوم وغرامات جديدة.
وأعلن التجار رفضهم لأية مشاريع جباية تضيف أعباء على كاهل المواطنين والقطاع الخاص، ومنها التوجه لتعديل القوانين الضريبية وزيادة الضريبة العامة على المبيعات، في ظل ظروف معيشية كارثية. وأكد البيان أن القطاع الخاص لم يعد يحتمل هذه الممارسات، حيث تزداد خسائره كل يوم بسبب تأخير وحجز البضائع ومدخلات الإنتاج وإعادة الإجراءات الجمركية عليها مرة أخرى وتعريضها للتلف واستنزاف أموال ومدخرات التجار وما يتبع ذلك من خسائر مباشرة وغير مباشرة تهدد وجود القطاع الخاص بأكمله، وتدفعه للبحث عن بيئة استثمارية أخرى تُصان فيها كرامته وأمواله.
من جانبها، خطفت ميليشيا الحوثي الصحفي والناشط السياسي المقرب من المخلوع، كامل الخوذاني بعد أسبوع من الإفراج عنه، إثر انتقاده فساد الجماعة المسلحة التي تسيطر مع قوات صالح على العاصمة صنعاء وعدد من محافظات البلاد، داعيا الى ثورة شعبية مسلحة ضدها. وقالت مصادر حقوقية إن الحوثيين اقتحموا منزل الخوذاني وإطلقوا الرصاص على ابنته الكبرى، ونُقلت على إثرها للعناية المركزة في مستشفى صنعاء.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس ارتفاع حصيلة الوفيات في اليمن جراء وباء الكوليرا، إلى 2134 حالة. وقالت المنظمة في تقرير جديد لها: تم تسجيل 777 ألفا و229 حالة يشتبه إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن، مع رصد 2134 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.
