عقدت اللجنة الفنية لعقد اللقاء التشاوري للحراك الجنوبي صباح يوم الاثنين الموافق التاسع من اكتوبر 2017 م، لقاءً وذلك للوقوف على اخر المستجدات بالساحة السياسية والثورية في الجنوب وعاصمته الحرة عدن المتعلقة بالتحضيرات للاحتفال بمرور 54 عاماً على ثورة ال 14 من أكتوبر المجيدة . وقالت اللجنة إنه وبعد الاضطلاع على المجريات ومن منطلق المسؤولية التاريخية للجنه الفنية التي تشكلت من قيادات وطنية جنوبية مناضلة بحراك شعبنا من مختلف المكونات والاحزاب المؤمنة بالنضال لاستعادة وطننا الجنوبي الابي، فقد صدر عن هذا الاجتماع البيان التالي :
البيان بسم الله الرحمن الرحيم تابعت اللجنة الفنية باهتمام بالغ حاله الزخم الثوري المتنامي بفعل الإرادة الشعبية التواقة للحرية والاستقلال وحالياً يجري التحضيرات للاحتفال بالذكرى ال54 من ثوره 14 من اكتوبر المجيدة وما افرزته مظاهر التنوع السياسي الطبيعي في الساحة الجنوبية من تعدد مظاهر هذا الاحتفال بعده لجان تحضيريه خلصت الى انحسار العمل والتحضير الى لجنتين تحضيريتين احداهما برعاية المجلس الانتقالي و التي دعت للاحتفال بساحه المعلا بشارع مدرم والاخرى برعاية الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية والتي دعت للاحتفال بساحه العروض بخور مكسر وبناء عليه فان اللجنة الفنية للقاء التشاوري ترى الاتي :
اولا" ان الاحتفال بهذا اليوم الذي شكل احد محطات التنظيم لإرادة شعب الجنوب وهو يوم 14 من اكتوبر ولا نعني بذلك ما تلاه بل هذا الانجاز بحد ذاته هو فخر لكل شعب الجنوب وملك لكل شعب الجنوب المتحد الإرادة التواقة للحرية والاستقلال ولذلك يهمنا جميع ويخدمنا جميع ان تكون فعالية يهتز لها كل الوطن الجنوبي احتفاء" للتأكيد على قوه هذه الإرادة وبالتالي من الجيد بل ومن الطبيعي ان تتعدد الساحات وتتنوع الاحتفالات في كافه ربوع الوطن الجنوبي ولا يجب ان ينجر اي طرف الى ما يريده المغرضون من يسعون لتحويل هذا التنوع الرائع لإرادة متحدة الى مظهر من مظاهر الصدام.
ثانيا" بالإمكان ان تكون الرسالة السياسية للفعالية التي يجب ان تكون لها محدداتها المعبرة عن الايمان المشترك والنضال كذلك من كل الاطراف لهدف الحرية واستعاده الوطن الجنوبي وان اختلاف الوسائل المعبرة عنه سواء الموضوعية او الذاتية لا يعني الاختلاف على الوطن واستعادته واستقلاله بكامل حدوده فعلى اللجان السياسية بكلتا اللجنتين اخذ ذلك بعين الاعتبار بالإضافة الى اننا جميع نعلم ان اي تصعيد اعلامي ضد اي جنوبي مهما كانت اسبابه او مبرراته لن يخدم الا اعداء قضيه شعبنا الموجودين كتنفيذ في كلا طرفي الصراع الدائر بين الشرعية والانقلابيين ولذلك لا يجب ان ينحى اي عقل او سياسي او قياده جنوبيه صوب هذا المنحى.
ثالثاً تدعو اللجنة الفنية قياده التحالف العربي العظيم الذي تقوده المملكة العربية السعودية والامارات وسائر الدول المشاركة فيه الى الاسهام الجاد والفاعل في تحقيق الاستقرار السياسي في الجنوب وعاصمته عدن مع كل الاطراف المعنية بالأمر كون ذلك يعد من اهم الاولويات التي تحافظ على الانتصار الذي حققه التحالف و من معها على مشروع التهديد الايراني بالوكالة لأمن الخليج العربي والعالم العربي برمته في الجنوب وكان الدور البطولي الابرز للتصدي لذلك بمعيتهم لشعب الجنوب الذي عكس مدى وحده مصيره المشترك حتى تحقيق النصر بتحرير العاصمة عدن في 15 يوليو 2015 تلك الحالة التي جسدته بموقف موحد في الحرب والتي يجب ان نعمل جميعاً على ان تتجلى في السلم والبناء والنضال لاستعاده الوطن الجنوبي بكامل ترابه وبناء الدولة الحديثة بكل ابناءه وبما يعزز من قوه الامن الخليجي و العربي
رابعا" ندعو جميع قوى حراك ومقاومه شعبنا الجنوبي الابي وفعاليته السياسية المؤمنة بالحرية والاستقلال الناجز والمجلس الانتقالي الى حوار جاد سنعمل عليه جميعاً من اجل الوصول الى صيغه موحده بقياده نتواضع فيها ونترفع عن الذاتية والاستعلاء فأننا في مرحله ومفترق تاريخي عظيم وسنعمل نحن في هذه اللجنة المتواضعة بنبذ لذواتنا من اجل تحقيق ذلك وفق اسس تنظم مثل هذه المساعي التي نعمل عليها على طريق مشاوراتنا لعقد لقاء تشاوري جنوبي لحراك شعبنا الجنوبي وبكل قواه الفاعلة المناضلة لتحقيق اهداف وامال وتطلعات شعبنا الجنوبي العظيم ونتمنى ان ينال ذاك الجهد بقبول الجميع له
وكذلك تبني التحالف العربي لهذه الجهود التي يجب ان تسهم في جمع كلمتنا بشكل يوضح ايمانها بالشراكة بيننا كجنوبيين وعدم استهداف بعضنا البين مهما كانت تبايناتنا في المشاريع السياسية لأننا نتشارك في الوطن ولا يجب ان يكون مسرح لصراعات مشاريع الفصل فيها يكمن في اطر المجتمع الدولي والاقليمي والجوار .
وختاما"،
اننا اذ نراهن على عظمه شعبنا العظيم وسنكسب الرهان المتكئ على ان تصالحنا وتسامحنا وحرمه دمانا خط لا يتجاوزه الا معتوه او ساع لاعادتنا الى زمن لا نريد الا العبرة منه و دوما يثبت شعب الجنوب عظمته للعالم بانه ابعد من ان ينال من وحدته واستقراره وتصالحه وتسامحه اي شرير او عدو
وموعدنا ال14 من اكتوبر ليكون يوماً للتعبير عن اراده شعبنا الجنوبي في كل ارض الجنوب من اقصاه الى اقصاه ..