قال البلجيكي توبي ألدرفيريلد لاعب توتنهامهوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إن فريقه قادر على استكمال مسيرته الخالية من الهزائم مثل باقي الأندية الإنجليزية المشاركة في دوري أبطال أوروبا خلال مباراته المقبلة أمام ريال مدريد. وتهيمن الفرق الإسبانية على البطولة منذ أخر لقب حققه تشيلسي عام 2012 بعد أن فاز ريال مدريد ب 3 بطولات بينما حقق برشلونة اللقب الرابع.
وخلا سجل الأندية الإنجليزية الخمسة المشاركة في دوري الأبطال من الهزائم بعد أن فاز مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي وتوتنهام في أول مباراتين لكل فريق في البطولة بينما تعادل ليفربول في مباراتين. كما أرسى تشيلسي نموذجًا لقدرة الفرق الانجليزية على الانتصار في العاصمة الإسبانية بتغلبه على أتلتيكو مدريد 2/1 بهدف سجله ميشي باتشواي في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع من المباراة التي أُقيمت الشهر الماضي.
وقال ألدرفيريلد المكلف بالحد من خطورة رونالدو الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم 4 مرات: “حققت الفرق الإنجليزية نتائج طيبة خلال مشاركاتها الأوروبية هذا الموسم. لكن ريال مدريد يبقى دومًا في مكانه المعهود في نهائي دوري الأبطال”. وأضاف في تصريحات لصحيفة إيفنينغ ستاندرد “نملك فريقًا قويًا ويمكننا هزيمة ريال مدريد. ليس هذا نوعًا من الفخر لكنها الثقة في قدراتنا قبل المباراة. عندما تلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز فأنت تلعب أمام أفضل فرق في العالم”.
ولم يُهزم ريال مدريد على أرضه في سانتياغو برنابيو من فرق انجليزية سوى مرتين فقط الأولى كانت أمام آرسنال عام 2006 والثانية أمام ليفربول 2009. لكن ألدرفيريلد يرى أن الأمر في الإمكان من خلال خبرته في اللعب مع أتلتيكو مدريد الذي خطف لقب الدوري الإسباني 2014 من جاره ريال مدريد.
وقال ألدرفيريلد قلب دفاع بلجيكا: “تاريخ ريال مدريد مذهل لكن يجب أن نحترم تاريخنا أيضًا. عندما كنت ألعب في أتلتيكو مدريد كنا نعتقد أن بإمكاننا التغلب عليهم. يراودنا في توتنهام نفس هذا الشعور بالضبط”. “نحترم ريال مدريد كثيرًا لكن الاحترام لا يعني أن نكون خائفين من المنافس. سنتقدم ونخوض المباراة وكل شيء وارد”.
وأضاف ألدرفيريلد (28 عامًا) “الأمر مرهون بنا لتقديم مباراة جيدة. إذا فزنا في المباراة لن نصف أنفسنا بأننا أفضل فريق في العالم. لا يلزمنا المبالغة في الأمر”. “سنحاول تحقيق أفضل نتيجة لأن هدفنا هو مواصلة الطريق والصعود للدور التالي”. من جهته حثّ ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام مهاجمه هاري كين على اتخاذ فرانشيسكو توتي قدوة له والبقاء طيلة مسيرته في صفوف الفريق المنافس بالدوري الإنجليزي.
وأمضى مهاجم إيطاليا السابق 24 عامًا في صفوف الفريق الأول لروما حيث شارك في أول مباراة مع فريق العاصمة عام 1993 واعتزل الموسم الماضي وعمره 40 عامًا. وشارك توتي في 786 مباراة وسجل خلالها 307 أهداف في دوري الدرجة الأولى الإيطالي وانهمرت دموعه خلال وداع عاطفي من الجماهير في الفوز 3/2 على جنوة في مباراته الأخيرة بالملعب الأولمبي في روما.
ويحظى كين (24 عامًا)، الذي سجل 13 هدفا في أخر 9 مباريات مع ناديه ومنتخب بلاده، بتركيز إعلامي كبير قبل مواجهة الثلاثاء بين توتنهام وريال مدريد بطل أوروبا حيث ظهر على غلاف صحيفة “ماركا” الإسبانية اليوم الإثنين. وفي رده على سؤال في مؤتمر صحفي اليوم عن إمكانية انتقال كين إلى ريال مدريد بطل أوروبا 12 مرة قال المدرب الأرجنتيني إنه حثّ اللاعب على البقاء في نادٍ واحد طوال مسيرته.
وقال بوكيتينو: “إنه (كين) تأثر للغاية حينما شاهد المباراة الأخيرة لتوتي مع روما وربما يؤثر ذلك عليه. ربما يتبع هاري نفس هذا النهج مع توتنهام”. “الشيء الأكثر أهمية هو أنه سعيد في توتنهام. من يدري ما سيحدث غدًا لكنه مرتبط بالنادي الذي نشأ فيه. فهو لاعب يحب تسجيل الأهداف للنادي الذي يعشقه”. وستكون مباراة الغد الأولى للمهاجم الإنجليزي في ملعب سانتياغو برنابيو الشهير.
وإلى جانب تشجيعه كين على البقاء، قال بوكيتينو ذاته إنه سيكون سعيدًا بتمديد بقائه مع النادي الذي تحولت حظوظه بشكل كبير منذ تولي المدرب الأرجنتيني مسؤوليته في عام 2014 والذي تواكب مع تصعيد كين من أكاديمية الناشئين. وقال المدرب الأرجنتيني: “أنا في غاية السعادة هنا. قال دانييل ليفي (رئيس نادي توتنهام) إنه سيكون سعيدًا أن يعرض عليّ عقدًا لمدة 15 عامًا للبقاء هنا. إذا ما أقدم على ذلك، سأكون مستعدًا للتوقيع”.