القدرة الهائلة لإعلام حزب الإصلاح في تحريف الحقيقة وتزويرها وتحويلها ثم الاستفادة منها تعتبر أقوى نقطة يمتلكها و التي يتميز بها عن البقية وهذا الأمر هو من الأساسيات التي اهتمت بها منظومة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها ولذا تجدها توجه أقلامها وسياستها الإعلامية ضد كل من يرفضها وليس من يقاتلها بينما من يقاتلها لا مانع لديها في التعامل والقبول به والذوبان معه . في بداية الوحدة وبعد ان أسس عفاش حزب الإصلاح بدأوا بحملة رهيبة ضد الجنوب وشعبه وكلكم يعرف التفاصيل حتى انقضّوا عليه بصفته الكافر الملحد الذي سيعيد مذهب لينين وينشره في المنطقة بينما تلك الفترة كان الحوثة يتأسسون ويبنون بيتهم وعقيدتهم الاثنى عشر الجعفرية المتطرفة و تحت مسمى الشباب المؤمن ، لم يذكرهم حينها ببنت شفه بل كان هدفه الجنوب وشعبه ،واليوم ومنذ تدخل الإمارات جنوبا لإنقاذ الشعب من مجزرة عفاش والحوثي والقاعدة وداعش ، جن جنونهم وتراهم يصفون الإمارات بالمحتلين مع إننا لم نرى منهم إلا كل خير ومعاملة حسنة واحترام متبادل وتقدير كبير لنا .
لم نرى مشرفين إماراتيين في إي دائرة حكومية في عدن يتحكمون بها ولم نرى دورياتهم تستعرض في شوارعنا ولم نسمع منذ ثلاث سنوات لأي جندي إماراتي تجاوز حدوده وارتكب غلطة في حق احد ولم نراهم يبتزون شيخ أو قبيلة أو شخصية ، بل يقومون بمهام أمنية تطهيرية لعدن ومناطق الجنوب من تلاميذ الإصلاح الإرهابيين الذين تربوا في معسكرات الفرقة وهذا الأمر بحد ذاته أغضبهم وجعلهم يشنون هجومهم الإعلامي المجنون عليها . انظروا إلى معاشيق ومن يملك القرار فيها وأنظروا إلى المال إلى أي خزينة يذهب وانظروا إلى الأزمات المفتعلة من كهرباء ورواتب وطفح مجاري وقطع مياه من يفتعلها ،البعض لا يعلم أنه لولا الإمارات سيطرت وأمنت المطار لكنا نشاهد رجال الحوثي وعفاش يغادرون أمام أعيننا من عدن واليها وعلى عينك يا حاسد فالأمور مرتبة بين رجال عفاش الشرعيين في عدن وصنعاء ، ومع هذا يكثف إعلام الإصلاح عبر وكلائه في الجنوب وأصحاب ( بطني ) هجومهم على الإمارات معتقدين أنهم سيؤثرون على دورها النبيل مؤملين أنهم سيجبرونها للتخلي عنا في ظرف صعب وخطير وحساس حتى يكملوا مهمتهم التي لم تنتهي منذ 94 .
أخيرا انظروا خلفكم نحو صحاري مأرب والجوف فهناك قوة مخيفة هائلة جدا من مئات الآلاف يتدربون بدنيا وعقائديا منتظرين ساعة الصفر للانقضاض على عدن مجدد وهذه المرة لن نقوى عليهم بسبب هذا الانقسام والكراهية الحاصلة بيننا و الذي نجحوا فعلا في تحقيقه ولم يبقى لنا بعد الله سوى الإمارات تسند ظهورنا في ساعة العسرة ، تمسكوا برجال زايد ولا تسمعوا المرجفين فهذا وقت اختفى فيه الرجال ..