الصراع الذي يجري على أرض الجنوب هو بين الحق والباطل هي صراع بين حماة الوطن وبين الطامعين به او بالاحراء معركة بين الوطنيين وبين الخونة والعملاء هي معركة بين من يريد ان يكون قراره مستقل وبين من يريد ان ينتزع منه القرار ويجعله ذليلاً، هي معركة بين دعاة الحرية والتحضر والانفتاح على العالم وبين دعاة الجهل والظلام والارهاب وفتاوى التكفير .. نعم هناك صراع ومواجهة مستعرة علي ارض الجنوب بين طرفين: حق وباطل، دفاع عن الوطن واستقلاله وبين من يريد ان يهيمن عليه ويستعمله من جديد بسبب ثرواتها، وفِي نهاية المطاف لمن سيكون النصر؟ شيئ حتمي النصر سيكون الى جانب الحق ضد الباطل مهما طال امد المواجهة .. علينا نحن ان نصحوا من سباتنا، والإمكان دائما ان ننظر للامور من زاوية الوقائع لا النظريات، ها هي ارض الجنوب تَذهب إلى المراكز الأولى بالفقر، والتحرّش، والعطش، وتعاني من الاجحاف والتمييز والتملك والعنصرية وتنتظر ليس من يبنيها، بل من يحميها .. يجب ان نقف كرجل واحد، ولكنه جسّد إرادة جماهير الجنوب جميعاً.. هو الضمير، هو صوت الامة، هو منبه العالم اجمع إلى خطيئته الاصلية ممثلة في موافقته على زرع المشروع المحتل بالقوة على حساب حق شعب الجنوب في أرضه، وحقوق الامة العربية بالتحرر وتقرير مصيرها بإرادتها .. اما كلمة الحق المدوية، اما الموقف المشرف الذي غاب عن حياتنا السياسية، وبالذات عن المؤتمرات الدولية فهو ذاك المتمثل بمواجهة العدو اليمني في الاتحاد البرلماني الدولي والأمم المتحدة، للمطالبة بطرد الاحتلال من ارض الجنوب وسيجده بكل قوة ووضوح داعماً لأي مساع لإيجاد حل للقضية الجنوبية، فصرخه الشعب الجنوبي للمحتل غير كاف أن كان عنده ذرة كرامة ان يخرج مدحوراً، من أرضنا .. اذا ما ذكرت كلمة “احتلال” فإنما تعني اولاً واساساً اليمنية العربية واذا ما ذُكر الغاء الاخر من جذوره فذلك يعني المتوكلية، وإذا ما تم الحديث عن العنصرية كنا نعني اليمن الشمالي كيف، اذن، نمارس مهمتنا حتى لا نكون شهود زور ... ونختم بالمطالبة بأن يكون للاتحاد سلطة تنفيذية، وأن يقف بقوة ضد الاحتلال والقتل والاغتصاب ومنح شعب الجنوب من تقرير مصيرة وممارسة حياته في ظل العدل والكرامة والحرية .. ويجب ان نكمل معركة الدفاع عن الارض والحرية مهما كان الثمن ونعلم ان الثمن غالي فنحن، لسنا افضل من الشباب الذين دفعو الثمن من أعمارهم داخل السجون ولا من الشهداء الذين جادو بارواحهم دفاعا عن الارض، واننا مستمرون في طريق الحرية والاستقلال .. الصمود والشجاعة ووحدة الصف تجعل الاعداء يتراجعون في قراراتهم المرتعشة، وتضحيات الشهداء أساسها الدفاع عن تراب أرض الجنوب واستقرارها، والتحدي الذي نتصدى له كان سيكون أكثر بمنطق القوة لانه أساس ردع الاعداء .. وسياسة التكتلات القوية تحقق الأهداف السياسية والاقتصادية والعسكرية وتصل الى تحقيق الهدف المنشود وهكذا منطق العالم اليوم، وها هو اليوم يعيش على حافه حرب كونيه ممكن تندلع بأي وقت، وكلما ازدادت قوتنا، ينبغي أن نزداد حكمة، لأن الحكمة تعلمنا أن نستخدم القوة بشكل أقل، كي نزداد عظمة، والاحترام للابؤاء ولا وجود لضعفاء… ويجب اعادة عمليات فرض الامن والقانون في العاصمة عدن وغيرها من المناطق الجنوبية المجاورة، لم يكن مكسبا عسكريا او انتصارا سياسيا لطرفين بل ان المنتصر والرابح الوحيد هو الشعب الجنوبي ووحدته وسيادته واخوته التاريخية .. ولا زال الجنوب يعاني من الفوضى ومن عدم الاستقرار الامني والسياسي والعنف من قبل مختلف الجماعات الإرهابية مثل المليشيات صالح واعوانه ومواليه داعش والقاعدة “الإخوان المسلمين” والتي تبعثر الشمل وتتدخل في الشؤون الداخلية .. الجنوب أمانة في الأعناق والمرحلة تمليء ترجيح العمل على الإعلام، والمرحلة اليوم للقيادة الثابتة على الأرض وبيدها الفعل، ولها القرار في اختيار السبل والآليات للمسيرة التحررية .. نتمني ان تكون الوقائع واضحة لا لبس فيها، والجنوب اليوم غير ما كان، وواجبة التحية مع التقدير والإحترام لكل الشرفاء اصحاب المبادئ الثابته والمواقف الوطنية القومية والانسانية الشجاعة ولكل من تاخذه هذا الرجولة الباسلة بقوة الحق لكي نبني الغد الأفضل .. وسدد الله خطى الثابتون على الأرض، ولست ممن يميل إلى الهدير والتنظير أو الإصرار على المطالبة بالتصريحات بقدر تشديد التنويه ... نرجو أن يعم الأمن والعدل والسلام بأرض الجنوب وتتوقف أدوات القتل والدمار ..حفظ الله الجنوب وشعبة العظيم الصابر ...