يوم ان كان الموت يباع في زقاق المدينة وشوارعها في طول وعرض وطني وكان كل شيء يقتل لم نرى هؤلاء الذين يبعون ويشترون في حياتنا صباح مساء ولكن هذا قدر الله لنا وهكذا هي حياتنا وهذه هي حقارة الدنيا في ظل حكومة عاجزة عن توفير القوت الضروري للمواطن البسيط فالذاكرة مفعَمة بكثير من المآسي الموجعة فما يحدث ورب الكون في وطني مهزلة واستهتار واستهبال بدماء الشهداء التي غطت سماء المدينة يوم ان فر كل أولئك يوم ان كانت سيارات الإسعاف تبحث عن الضحية بأصواتها وتنادي من التالي واللصوص يتربصون بنا من كل جانب فاللص لص بساعة غفوة قد يسرق الروح المضمخة بتراب هذا الوطن الذي لم ولن يرتوى طلما أصوات النشاز تدق طبول العصبية والعنصرية وكيل التهم ((يارفاق الحب وزملاء المهنة من الإعلاميين والصحفيين والكتاب وأصحاب الأقلام))يكفي ما قد مر فالأوطان لا تبني البارود والأشلاء. وكمية الجماجم المتناثرة هنا وهناك،وإنما بالحب والتسامح والإيثار وتحكيم العقل وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والابتعاد عن الإناء وحب الذات ،والاختلاف البناء الاختلاف في كل الأمور التي لا تتجاوز حدود الوطن ودمار الوطن وضياعه وتقسيمه إلى مشيخات أو دويلات صغيرة تصبح سهلة المنال لكل طامع وعدو متربص ولننتقل من مرحلة المهاترات وكيل التهم وتخوين الآخرين والمماحكات السياسية التي تفسد أكثر من ما تصلح لننتقل إذن إلى عملية البناء وإعادة ما دمرته الحرب ورئب الصدع والعمل على لملمة الجراح وتقارب الأرواح وأن نسامح بعضنا البعض وننسى الماضي بكل ما فيه فالغرباء وتجار الأوطان ومن يريدون لنا الموت ونحن أحياء على هذه الأرض يخططون ويسهرون الليالي الطويلة لأجل فنائنا أو نكون لهم عبيد يتآمرون علينا كيفما يشاؤن،هؤلاء هم المرض الذي ينخر أجسامنا ويرسل أوطاننا إلى المجهول،فتعال لنأخذ بيد بعض ونبني وطننا ونعلو على كل الجراحات تعال يا ابن أبي لنعمرها بالحب هذه الأرض ونسقيها من قطرات عرقنا لتنبت الخير والجمال والحب بسواعدنا السمراء فالوطن يتسع للجميع يتسع لي ولك ولكل أبنائه.!