المتتبع لأمور السياسة في بلادنا ومايعتمل فيها ونقصد بلاد الشرعية وبلاد الانقلابين ( الحوثي والمخلوع) وبلاد المجلس الانتقالي الجنوبي وأصبح معنا في اليمن ثلاثة رؤوسا لثلاث حكومات وهم الرئيس عبدربه منصور هادي وهو الرئيس الشرعي ورئيس المجلس السياسي الاعلى واللواء عيدروس الزبيدي المجلس الانتقالي الجنوبي ! افيدونا وأفتونا بربكم في هذه المعمعة السياسية المستفيد منها الناهبين لثروات البلاد والمواطن هو الخسران ؟ لقد اصبحت الجمهورية اليمنية ثلاث جمهوريات في الوقت هناك جمهورية شرعية تم انتخاب رئيسها الشرعي يوم 21 فبراير 2012م كرئيس توافقي وبدعم عربي وإقليمي ودولي ليكون رئيس المرحلة حتى استكمال مؤتمر الحوار الوطني الذي خرج بعدة مخرجات تخدم الثلاث الجمهوريات .. وبدون اي انقلاب ولامجلس انتقالي ولا سياسي ولكن ؟ وهنا السؤال لماذا الجمهورية الانقلابية برئاسة المخلوع وهو صاحب التوقيع على مؤتمر الحوار بالسعودية رافضاً تنفيذ مخرجات الحوار بعد ان قام الرئيس الشرعي بتجميع كل الاطراف للتنفيذ وفقاً والمخرجات ؟ لكن الرئيس الشرعي جاب إصبعه صوب عينه عندما تم تقريب الحوثي الى درجة من الثقة الزائدة للوصول الى اتفاق بشان المرحلة القادمة .. لكن التهور السياسي للمخلوع والحوثي جعل من الانقلاب على الشرعية امراً سهلاً بالنسبة لهم وقاموا بسجن الرئيس من اجل نجاح الانقلاب ؟ لكنه الرئيس عبدربه وبعد استطاعته الخروج الى العاصمة عدن ليطلب المساعدة من دول مجلس الخليج التي بدورها لبت الدعوة لانقاض الشرعية واستعادتها . لان المخلوع اصبح لايعترف بشرعية عبدربة ولا مخرجات الحوار ؟ والمجلس الانتقالي هو الاخر يرفض فهم تنفيذ السياسة الدولية الى الآن؟ ويطالب بانفصال الجنوب ؟ كلنا مع الجنوب ولك هناك خطوات يجب ان تقنع بها الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية والمشاركة العربية والإقليمية والدولية وفق قوانين تتمشى عليها الامم والموجودة في الاتفاقيات والبروتوكولات المتفق عليها دولياً وإقليميا وعربياً ومحلياً وأهمها محلياً .! خصوصاً في خطوات المجلس الانتقالي الذي لم يجد الى الآن الاجماع العام على رأي ورؤية موحدة في الهدف العام لاستعادة الدولة الجنوبية ؟ هناك تيارات جنوبية تشق طريقها بأسماء جنوبية اخرى وأهداف اخرى وأصبحت الخطوات الجنوبية غير موحدة الى الان وهو مايفرض عليهم اعلان الوحدة الجنوبية اولاً !! ومن ثم على المجلس ان يام الشمل لكل هذه التيارات بأهدافه التي لم تكتشف بعد ؟ الامر الذي سيجعل الجنوب مثل المراحل السابقة صراع في صراع وعودة التيارات المتنازعة جنوبياً والذي اسميناها في كتاباتنا السابقة ( بمثلث الموت) ونقصد يافع وابين والضالع ) ثلاث تيارات لايمكن لها ان تلتقي في هدف واحد الى يوم الدين وهذا رأي شخصي ! لذا المجلس الذي ينضوي في جنابته الكثير من التيارات والنشاطات السياسية والحزبية المختلفة الموجودة في الجنوب بشكل عام ؟ فكيف له ان يحكم بان الانفصال سينجح في ظل عدم التوافق السياسي حتى الآن ؟ ونقولها حقيقة بان المجلس هو الحامل الوحيد الذي يلتف حوله المجتمع الجنوبي بالاحتفالات المليونية وهذا شي طيب ونشجعه على هذه الثقة الجماهيرية لكن عليه ان يضع خطوات وبرامج واضحة لاقناع كافة التيارات والتكوينات الجنوبية القديمة والحديثة والحكومية والشرعية واليمنية بصفة عامة .. خصوصاً عندما يضع امامك شخصاً بطاقته الشخصية بأنه من مواليد لحج على سبيل المثال وهو من اصول تهامية ..؟ لذا لا احب التفلسف على بعض الشخصيات الاكثر دراية وثقافة وعلم وفهم وسياسة مني في مثل هكذا امور .. لكني استغرب من عدم الوضوح والتوضيح من المجلس لمثل هذه المسائل ..؟ فلابد من وضع برنامج لمج كافة التكوينات السياسية الجنوبية الحراكية والشبابية والجنوبية والنسائية وكافة افراد الشعب الجنوبي والاتجاه الى الاستفتاء على استقلالية الجنوب اولاً دون شروط بالإقليم او بالانفصال هكذا يتم طرح الاستفتاء على استعادة الدولة الجنوبية ؟ ويتم الاتفاق من الان على الكيان السياسي التي سيحكم الاقليم اولاً لان الخطوات المتبعة في الاممالمتحدة حالياً هي اعلان الجمهورية الاتحادية ويجب ان تقبل التيارات الجنوبية بعد توحدها بهذا الخيار حتى يتم انتزاعه اولاً ! ويتم ذلك دون اي اعتراض من اي شخص او جماعة ولا تيار ولا كيان ! الا اذا كان المجلس يتنقل من مجلس الى مجلس للقات والسلام ! فكل التحركات والمسيرات المليونية لن تعمل شيئاً للقضية الجنوبية اذا كانت بهذه الرتابة وهذا رأي شخصي ! بالامس يقول البيت الابيض الامريكي ان حل القضية اليمنية يجب ان يكون سياسي ؟ والحل السياسي هو ان يطرح المجلس الانتقالي الجنوبي يده الى جانب يد الرئيس الشرعي عبدربه منصور بهذا الحل السياسي وهو القبول بالإقليم الجنوبي في اطار الاتحادية ..وتحت تسمية الاقليم بالجنوبي . وهنا ياتي دور المجلس الانتقالي بمسك زمام الامور جنوبياً ويتم ترتيب اوضاع الجنوب بقوانين الاقليم والسياسة للجمهورية الاتحادية . وبهذه الخطوات نضمن استعادة الجنوب تدريجياً من خلال السيادة الخاصة وحكمه في اقليمه وحكومته في المحافظاتالجنوبية . هذا ما احببنا توضيحه لان اوضاع الجنوب اصبحت معروفة سياسياً منذ ثلاثين نوفمبر 67م الى قيام الوحدة اليمنية عام 1990م فلا نريد ان نعيد تلك الاحداث وهي جاهزة للنبش والاستعادة لاننا نسمع ان هناك حراك جنوبي وهناك جنوب عربي وهناك حراك عربي جنوبي وكثير من المسميات التي تطالب باستعادة دولة الجنوب .والوضع والإحداث التي مرت على الجنوب ليست سهله بل عصيبة ولدت مآسي وأحقاد وانتقام وأرث سياسي خبيث يجب ان نتداركه بهدؤ في هذا المجلس الطيب وكلهم كوادر وقادة وعسكريين وسياسيين ومثقفين وأكاديميين لذا عليهم ان يعيدوا الاعتبارات في وضع البرنامج الزمني لعملية الانتقال السياسي لاستعادة الدولة الجنوبية كانت دولة بالإقليم اولاً ثم الانفصال ثانياً ! اذا حدثت هناك اي مستجدات في الساحة اليمنية السياسية لا سمح الله !! لكننا نتفاءل بالقادم وبالنيات تسير الامور والإعمال وعلى بركة الله وبالله التوفيق .