تسارع ملحوظ وسباق لايقبل الأخطاء ولا مجال فيه للاخفاق او الفشل او التهاون " متغيرات " أحداث " وقائع " تمدد " انكسار " إنهيار " سقوط " تقدم " تراجع " عوامل دولية " إقليمية " عربية " .... كل ذلك يعصف بعاصمة ( الثعابين ) صنعاء كما يحلو للكثير تسميتها بذلك. تعيش اليوم صنعاء على إيقاع المد العسكري والجزر السياسي بين عاصمة رابعة فارسية ايرانية وبين الاحضان والعودة العربية الخليجية. تتسارع الأحداث في عاصمة الثعابين ( صنعاء) وتتغير المعطيات على بين ليلة وضحاها تمدد وسيطرة " وانكماش وانكسار " بين سقوط وخيانة ولاء وطني " وبين. ولاءات ربانية ديدانيه اعتقادية وكوابيس مذهبية. تعيش اليوم صنعاء حالة من تقرير اتجاهات عدة ووجهات متعددة ولايقبل فيها الأخطاء التي تتحول الى كارثة بطرف على حساب طرف آخر. صنعاء الثقل السياسي وبيت القصيد ومربط اليمن وعاصمة التحديد ومعركة الثعابين وكراسي الأفاعي المتلونة. لم تكن صنعاء يوما رقما عاديا او تحصيل حاصل فهي ورقة دولية في المنطقة. الأحداث والمعارك والمتغيرات والصراعات والتحالفات الغير ثابتة تأخذ الجميع الى مؤشرات ومعطيات ونتائج مصيره وتغيير اوجه واشكال الخارطة السياسية في المنطقة العربية والدولية والإقليمية. عرفت صنعاء منذ الأزل أنها حوت كل أنواع واشكال وأصناف الثعابين السياسية وهي اليوم تؤدي الرقصة على إيقاع رؤوس تلك الثعابين وسموم انتشارها وبثها ومواقعها. عاصمة الثعابين (صنعاء) تحمل في داخلها معركة لصراع قوى الأنفاس والرمق الأخير وفي باطن أيامها مفاجأة المتغيرات وعجائب الأحداث واهوال وسموم الثعابين السياسية. من يظن ان معركة أرض الثعابين مجرد جنود ومعدات وانتشار أفراد واهم فمعركة صنعاء هي معركة البقاء والسيطرة السياسية والفكرية والعقيدة والمنهج والنفوذ والاطماع والتمدد الدولي والإقليمية، او السقوط والانكسار والانهيار ولا وقت للعودة والتقاط الأنفاس مجددا. صنعاء اليوم تصارع بين مشروعين لا ثالث لهما وبين تواجد ورسم خارطة سياسية في المنطقة والاقليم. خروج الثعابين من جحورها والأفاعي من أماكن تواجدها وانتشارها وتكاثرها في أرض المعركة صنعاء يوحي بتلك التخمينات والاعتقادات والنتائج وهي:- معركة صنعاء او أرض الثعابين تخرج جميع الثعابين السياسية وتجعلها في ساحة ومعركة محصورة وميدان اسمه (صنعاء). التقاتل والتصارع والنزاع من أجل إيجاد أرض وقاعدة صلبة لمشروعات المنطقة الدولية وهي:- عاصمة ايرانية شيعية فارسية مجوسية وورقة ضغط على دول الجوار وشوكة في حلق العواصم الخليجية. نسف المشروع الإيراني وتمدد وانكسار مشروعه واطماعه وعودة صنعاء الى الحضن الخليج بعد إنقطاع وأنهاء كابوس إيران التوسعي. تصفية لاعبين دوليين سياسيين مؤثرين في رسم خارطة المنطقة السياسية. وبين هذا وذاك تعج أرض صنعاء بالثعابين وسمومها فمن يحسم معركة (الثعابين) في عاصمة اليمنصنعاء؟!
رأس الأفعى (صالح): عاش طويل وصارع كثير وتمدد وسيطر وخذل وخان وتحالف مع الكل من أجل دوس وسحق والرقص على الثعابين " يمتلك ترسانة وخرسانة عسكرية ومكر ودهاء سياسي ويلعب دائما على الأنفاس الأخيرة والرمق والشهيق الأخير تجده تارة منتهي متهالك مهزوم ومنكسر وضعيف وتراه فجأة قوي منتصر متماسك ماكر وخبيث سياسي. عرف بأنه رأس الأفعى والسم السياسي لجميع حلفائه لا يعرف صديق ولا يعرف حليف " يعرف سلطة وكرسي وثروة ونفوذ وتمدد رفيقه وصديقه السلطة والحكم ". اليوم ينقض على حليف صنعه واوجده وكبره ورباه وانقلب عليه "يرى البعض أنه صالح ابتداء بالحوثيين قبل أن يصبح فريسة لهم". متغيرات وأحداث وأمور متسارعة ظهرت من صالح لحسم معركة صنعاء والانقضاض وتغيير المعادلات والمعطيات وبأسرع الطرق والسبل والإمكانيات سيطر صالح في اقل من يومين على أجزاء ومواقع حيوية وإسقاط محافظات بجانب صنعاء " لكن بدأ الطرف الآخر التقاط الأنفاس واستراد ما خسره واحتدمت المعارك بين فر وكر ومد وجزر وبين الأفعى صالح ورقصه المشهورة على رؤوس الثعابين وانتصار الانفاس والرمق الأخير الذي تعود عليه دائما، فهل يرقص الأفعى صالح على جثث الثعابين او تلدغ أخيرا من ثعابين مران؟
إله مران الأعظم (هبل): يبدو ان الطفل المراهق والصبي الصغير قد يكون له موطئ قدم في المنطقة ويتحول الى إله أعظم يقدسه ويعظمه ويعبده السواد الأعظم من شعب الشمال. ظهر الإله الأعظم لمران في خطابين منفصلين وساعات ليست ببعيده ولم يتوقع البعض ان تجد قبول أو تأييد وأنها خطابات انهزاميه وتحفيزيه لحفظ ما يمكن حفظه من بقايا تواجد وحضور. خطابين الأول رشد ومواعظ ومبررات والثاني تعقل وتهديد وبين هذا وذاك تغيرات معطيات وتحولات مجريات وحدثت أحداث ومنغصات للطرف الأخرى. أرسل الإله الأعظم لمران (هبل) رسائل عقائدية دينية شيعية بحته وأدرك الجميع أن الصراع منحصر بين أحضان العودة الى الخليج او إنشاء وبزوغ فجر كربلاء على تراب صنعاء. فكان المدد الالة الأعظم من جحور وثغور مران وعاد الى المعادلة السياسية من جديد بعد ان أوشك على الانهيار وسقوط الإمبراطورية الكرتونية التي تحولت الى ربانية دينية شيعية وبحراسة من إله أعظم من جبال مران اسمه (هبل). ويبقي السؤال هل يستطيع (هبل) أن يقضي على رؤوس الافاعي وسموم الثعابين بالتقديس والسحر والشعوذة والمسيرة القرآنية؟
ما وراء صمت طهران:- يتسأل الجميع عن الصمت المخيم على الحليف والاب الروحي لجماعة أنصار الله (طهران)، وماذا يحمل في طياته وماذا يخفي في جعبته السياسية والعسكرية؟ وهل يعلن تحالفه ودعمه وتأييده على الملاء بعد ان تنصل في آخر تصريحاته وخطاباته؟. وما علاقة (كروز) بطهران وهل بدأ اللعب المكشوف وهل أضحت أبوظبي في مرمى (طهران) بغطاء أنصار الله؟!. ويبقي السؤال الأهم من يحسم معركة أرض الثعابين (صنعاء)؟!.