أعلن المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أن إجمالي خسائر الحوثيين خلال الأشهر الأخيرة، بلغ نحو 11 ألف قتيل، لافتاً إلى أن أكثر من 85 بالمئة من الأراضي اليمنية أصبحت تحت سيطرة الحكومة الشرعية. وقال المالكي في مؤتمر صحفي في الرياض مساء أمس، مع السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، إن ميليشيات الحوثي الإيرانية تكبدت خسائر بشرية، وصلت إلى 11 ألفاً و326 قتيلاً، في الأشهر الثلاثة الأخيرة، فيما وصلت الخسائر في الأسلحة والمعدات والمواقع إلى 6730.
وذكر أنه قبل إطلاق عمليات التحالف العربي الداعم للشرعية باليمن، كانت ميليشيات الحوثي تسيطر على 90 بالمئة من الأراضي اليمنية، أما الآن فإن الحكومة الشرعية تسيطر على أكثر من 85 في المئة من أراضي البلاد. وأكد أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت بنجاح 83 صاروخاً بالستيا أطلقته الميليشيات الانقلابية من داخل اليمن على الأراضي السعودية.
وأضاف: «تم تدمير الزوارق المفخخة في جزيرة البادي التابعة لمحافظة الحديدة، وهي جزيرة غير مأهولة بالسكان، استخدمها غواصو الحوثي، لتهديد التجارة العالمية في البحر الأحمر، وتم رصدهم وتحييد خطرهم».
وأردف المالكي: «تم تدمير رادار ساحلي في محافظة مأرب، يتولى مراقبة تحرك قوات التحالف وسفن التجارة العالمية في البحر الأحمر، وتم تحييده».
واستطرد: «تم تدمير مخازن وتجمّعات للمقاتلين الحوثيين في محافظة عمران، شملت مجموعة من الصواريخ البالستية وصواريخ أرض- أرض، في معسكر العمد، الذي كان يتبع للحرس الجمهوري في صنعاء، فضلًا عن استهداف شبكة أنفاق تابعة للمعسكر، استخدمها الحوثيون في تنقلاتهم وتحريك الأسلحة»، لافتاً إلى أن عمليات الاستهداف لعناصر ميليشيات الحوثي المسلحة على نطاق واسع في اليمن، بغية تحييد خطرهم عن الشعب اليمني، مبيناً أنه «تم أيضاً استهداف المتسللين إلى الأراضي السعودية».
وفي معرض ردّه على أسئلة الصحفيين، في شأن رفض الأمم المتّحدة الإشراف على المنافذ عوضاً عن تركها بأيد حوثية، أوضح المالكي أنه «لا شك أن استمرار إطلاق الصواريخ باتّجاه المملكة، يؤكد وجود الثغرات، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، قدّم حلولًا ومقترحات عدة، رفضها الحوثي، ورفض معها مساعدة الشعب اليمني».
وأشار إلى أن قوات التحالف تعمل مع الحكومة الشرعية في عدد من المحاور، «في الشمال في صعدة، ومن نهم، وجهة مديرية بيحان». وأضاف أن هناك محاور أخرى في تعز، ومحور إقليم تهامة، حيث تتحرك القوات من الجهة الجنوبية من باب المندب، متجهة إلى مدينة الحديدة.
وفي ما يتعلق بالصاروخ البالستي الذي أطلقته ميليشيات الحوثي الإيرانية باتجاه الرياض في السعودية، شدد المالكي على أنه دليل واضح على خطورة التدخلات الإيرانية، لافتاً إلى أن الصواريخ التي تطلقها الميليشيات الحوثية هي من صنع إيران.
وقال: «إن استمرار تهريب الأسلحة عن طريق المنافذ الإغاثية واستغلالها في إدخال الصواريخ البالستية، يشكل تجاوزات تتعارض مع القانون الدولي الإنساني، سواء بإطلاق صاروخ بالستي على المدن، أو تزويد الميليشيات بالأسلحة». كما شدد على أن استمرار إطلاق الصواريخ البالستية على السعودية، يثبت استمرار تهريب الصواريخ الإيرانية عبر المنافذ في اليمن.
وتابع: «إن هذه الميليشيات لا تشكل تهديداً على المملكة فقط؛ إذ أن تدخل إيران ودعمها للجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من العالم، مثل «حزب الله» وغيره من الجماعات في سوريا، يصل إلى مناطق أكثر في العالم، خصوصاً أوروبا».
من جهته أعلن السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، إجراءات جديدة لتسهيل إيصال العمليات الإنسانية. وكشف السفير آل جابر، في مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق باسم قوات التحالف العربي، أنه سيتم إدخال 4 رافعات لميناء الحديدة.
وشدد آل جابر على ضرورة تنسيق التحالف مع الحكومة الشرعية، للاجتماع مع الأممالمتحدة، لبحث دورها في العمليات الإنسانية، مؤكداً أن قوات التحالف لن تسمح للميليشيات بالسيطرة على شحنات المساعدات ونهبها.
وقال السفير السعودي إن المملكة قدمت أكثر من 8 مليارات ريال دعماً للسكان في اليمن. وأكد آل جابر أن إيران وميليشيات «حزب الله» تواصلان دعم ميليشيات الحوثي.