حذر رجل دين بجزيرة سقطرى من خطورة صراع سياسي بات متصاعدا داخل الجزيرة . وقال رجل الدين الشيخ رافت علي السقطري في رسالة بعث بها إلى الرئيس هادي انه يجب التدخل لوقف هذا الصراع . وقال السقطري في رسالته التي بعث بها لصحيفة "عدن الغد" ان الفوضى العسكرية باتت تهدد مستقبل الجزيرة . وجاء في الرسالة :"
الوالد المشير الرئيس عبدربه منصور هادي محافظ محافظه أرخبيل سقطرى رسالة عاجلة ... سقطرى بين سلام الأمس وفوضى اليوم
نيابة عن كل أبناء أرخبيل سقطرى وكل الأحرار والشرفاء وعشاق السلام والمحبة والإخاء نناشد فخامة الوالد المشير عبدربه منصور هادي وكلنا ثقة كبيره بشخصه لأننا ندرك محبته وحرصه الشديد على سقطرى وأهلها وشبابها ونسيجها الاجتماعي الذي أضحى واضحً للعيان انه في خطرا جلياً من تلك الفوضى العسكرية التي قطعا ولائها ليس للوطن وإنما تتبع أحزاب وأجندات ليست من أهدافها مصلحه الوطن والمواطن بقدر مصالحها وأهدافها التي تسعى لها . ان النفق الذي تسعى إليه تلك التجمعات العسكرية المليشاويه المدعومة بقوى خارجية أنما سعيها لخراب الأوطان وتفتيت اللحمة الوطنية وإضعاف أجهزة الأمن والدفاع وهذا مالا يقره الشرع والقانون مستغلين ذالك الفراغ السياسي وضعف أجهزة الدولة وعليه نقترح التالي . 1- دمج كل المجندين في الأجهزة العسكرية وخاصة الجيش 2- الجلوس مع قيادات المكونات والأحزاب والبحث معها وبكل مصداقية وشفافية عن المسئول عن تلك الاستقطابات ومعرفة الجهة الآمرة والممولة . 3- التواصل مع رئيس الجمهورية مباشرة من قبل المحافظ وقائد اللواء مشاة بحري واطلاعه على كل المستجدات . 4- التواصل مع العقلاء من أبناء سقطرى وهم كثر في حالة تعنت أي طرف من تلك الأطراف. . 5- كل من لم يثبت له التصريح من قبل رئيس الجمهورية بتسجيل وتجنيد الشباب يعتبر خارج عن الإجماع الوطني السقطري ... 6- العمل على ..فرض سلطة الدولة ..أمام كل الجهات الداعمة..ومنع التجاوزات في جميع المجالات...لاسيما وأن سقطرى لم تطالها الحرب الأخيرة ..وأجهزة الدولة موجودة .وعليه يجب أن تقوم بواجباتها تجاه كل من يتجاوز دورها ..وهذا سيساعد.على عدم التماثل بين القوى السياسية . وتقديم أي دعم أو مساعده يجب أن يمر عبر الجهات المختصة من مؤسسات الدولة الرسمية لا أن تترك كل جهة داعمة تعمل بنفسها وهذا المشكلة التي ستضع سقطرى بين تلك التجاذبات والصراعات التي لا تتحملها سقطرى وعليه ننبه الجميع من خطورة الأمر والاستقطابات الجديدة التي نراها للعيان ليست سوى دمار وذر الرماد في العيون وعلى الشباب والمشائخ والدعاة والناشطين الحقوقيين والسياسيين أخذ الدروس والعبر فيما يحصل في الساحة العربية ... كما أننا نحمل المسؤولية الكاملة لكل المكونات السياسية العاملة في سقطرى والتي فتحت معسكرات واستقطبت وجندت الشباب المغرر بهم في مستغلين الظروف المعيشية التي تمر بها البلاد وعلى دول التحالف العربي والحكومة الشرعية أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية تجاه ما يحصل في سقطرى .