قال المتحدث الرسمي باسم «المجلس الانتقالي الجنوبي» إن انعقاد الجلسة الأولى ل «الجمعية الوطنية»، شكل «لحظة تحول «تاريخية»، في النضال الجنوبي، داعياً إلى تعزيز مبدأ «التصالح والتسامح» الجنوبي في المرحلة المقبلة. واعتبر سالم ثابت العولقي في تصريح صحفي إن انعقاد الجمعية في عدن يوصل رسائل عديدة للداخل والخارج، مفادها بأن «شعب الجنوب بعد أن حرر أرضه من قوى الانقلاب وحلفائها من أتباع مشروع التمدد الإيراني في المنطقة، ثابت الآن على الأرض، ويدير عملية التحول النضالي وفق منهجية سياسية واقعية توازن بين علاقة الشراكة مع دول التحالف العربي» ورأى أن انعقاد الجمعية يمثل «خطوة رئيسية للشراكة الحقيقية في صناعة القرار الجنوبي الذي يكون شعب الجنوب مرجعيته الأولى». ودعا العولقي إلى «تضافر الجهود والتفاعل بروح تضامنية تعبر عن جوهر التسامح والتصالح وتمتين الجبهة الداخلية الجنوبية وتحصينها من الاختراقات المستهدفة إطالة أمد المعاناة وتمرير المشاريع المنتقصة من إرادة شعبنا الحرة». كما أكد على أهمية «السعي إلى سلام مستدام في اليمن بحل جذري لا يعيد المسار إلى ما قبل الانقلاب وتشريد الشرعية ثم انطلاق عاصفة الحزم»، مطالباً ب «إعادة فتح الملف وفق المتغيرات على الأرض، ولاسيما في الجنوب الذي بات على عتبة نيل استحقاقاته السياسية التي ناضل من أجلها طوال اكثر من عقدين من الزمان، هما أمد فرض الوحدة بالقوة عام 1994». وكان «الانتقالي الجنوبي» قد عقد أمس الجلسة الأولى لجمعيته الوطنية التي تم خلالها اختيار محافظ حضرموت السابق احمد سعيد بن بريك، رئيساً للمجلس، وأنيس لقمان، نائباً له.