وانا اسمع الاخبار عن تحركات سياسية من قبل التحالف،على شكل لقاءات مع بعض القوى السياسية في اليمن،همست الى نفسي وقلت نحمدالله بأن الجنوب قد انجز حامله السياسي الذي يمثل قضيته استعدادا لهذه المرحلة ،والا كيف سيكون وضعنا اذا ماطلب في اطار تلك اللقاءات الجلوس مع الطرف الجنوبي اعتقد بأن ياسين مكاوي هو من سيكون ابرز المرشحين لهذه المهمة ،المعني الاهم استشعار كل جنوبي بأهمية انجاز القيادة ونحن نرصد كيف تتجلى قيمتها السياسية في هذه المرحلة. لانريد ان نستبق الاحداث وما سيتمخض عنها ولن نشكك في نوايا ايآ من تلك الاطرف مايهمنا بأن الجنوب اصبح طرف قوي على الارض ،وقادر ،ولدية قيادة سياسية،واي خارطة سياسية قادمة لن يتم فيها تجاهل هذا الواقع، مهما تقاطعت المصالح،او توافقت الاطراف،وعملية تحرير بيحان تعكس هذه الحقيقة،وتأكيد اخر بان القيادة الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي) حريصة في المقام الاول على انتصار قضية شعبها،وعلى قدر الوفاء مع التحالف كشريك بقدرما تحرص علي مصلحة شعبها بانتصارها لقضيته وما نحن بصدد الحديث عنه اليوم هو بروز اهمية الحامل السياسي،ولاشك فيه بأن كل جنوبي حريص على انتصار قضيته لابد بانه سيدرك تلك القيمة،التي مثلت خطوة استباقيه استعداد لهذه المرحلة،واستحقاقات قادمة. لك ان تتخيل بان كل القيادات الجنوبية في حكومة الشرعية ذهبت مجتمعة بما فيها الرئيس هادي لتمثيل الجنوب في اي لقاء حول القضية الجنوبية ،اجزم بأن شعب الجنوب لن يقبل ذلك ،بل سيخرج للدفاع عن ارادته الحقيقة لسبب واحد هو ان تلك القيادات لازالت لم تستوعب ماهي القضية الجنوبية؟!؟,ومن يمثل القضية الجنوبية ايضآ بحاجة الى ان يعترف اولآ بالأسباب التي اوجدتها،والفكرة التي نسعى الى ايصالها في هذا الطرح اهمية وجود القيادة السياسية الذي تمثل قضية الجنوب في هذه المرحلة السياسية الحاسمة،وهذا مايقطع الطريق امام مسلسلات العبث التي طالما ظلت الخبث المتربص بالقضية الجنوبية،كلما حصحص استحقاقها.