بدخول السنة الرابعة على حرب اليمن ترتفع كلفة الحرب، هذه الكلفه التي تشير كثير من وسائل الإعلام والرصد أن جزء كبير منها يذهب لصالح القيادات اليمنية في الرياض ومأرب وغيرها ، هذه القيادات التي يرى كثيرون من المراقبين أنها تتعاطى مع الحرب (كمشروع استثماري) تتضاعف عائداته بإطالة فترة استمراراه، ويستشهدون على قولهم بحرب الثلاث سنوات دون تحقيق نصر، ولو بإسقاط محافظات الأطراف ،مما يؤكد سيادة العبث والفساد والاستهتار بحياة ومعاناة الإنسان، (مادام دول التحالف العربي تدفع فليطول أمد الحرب... تدمير البنية التحتية لليمن وموت الإنسان اليمني قتلا أو جوعا لايعنيهم) أي قيادات رزء بها الشعب اليمني الشقيق؟؟ أشقاءنا قادة دول التحالف العربي اضطروا للتورط في حرب اليمن بعد ان لمسوا التهديد الجدي للأمن القومي العربي ،ولكن الم تكن هذه الحرب فرصة لتلبية تطلعات الشعب اليمني الشقيق بتغيير النظام القائم على مراكز نفوذ لاترى غير مصالحها ؟؟ في التغيير تلبية لتطلعات الشعب اليمني ودول التحالف العربي معا وهذا يحتاج إلى البحث عن حليف فاعل في النظام اليمني القادم، قابل للنظافة من أوساخ الفساد والعبث ومؤتمن على حفظ أمن دول الجوار والأمن القومي العربي وملبيا لتطلعات الشعب اليمني الشقيق بتحويل نظام (مراكز النفوذ المتعددة) إلى دولة نظام وقانون.
ندرك صعوبة التغيير لأرث أرسى قواعده في مختلف مفاصل الحياة في اليمن الشقيق، ولكن الأمر ليس مستحيل، والتغيير سنة الحياة ، ذلك ان إعادة شركاء نظام(الأزمة والحرب) في نظام مابعد الحرب لاتعني غير انحياز التحالف العربي لاحد أطراف الصراع على السلطة الذي لايقل سوء وخطرا عن الطرف الأخر مما يستدعي العمل باتجاه التغيير الضامن لإرساء دولة النظام والقانون المؤتمنة على استخدام الموارد الوطنية للتنمية ورفع مستوى حياة الإنسان اليمني المقهور الذي اضطر للهجرة الجماعية مسببا عبئا على دول الجوار ، وبذلك يمكن ضمان امن دول الجوار والأمن القومي العربي نتمنى ان لاينخدع قادة دول التحالف العربي بإعادة إنتاج النظام السابق الذي بعودتهم لن يسلموا من شرهم ..جرحنا نحن الجنوبيين لم يندمل بعد، فقد انخدعت قيادة دولة الجنوب بقبول الوحدة مع نظام اللادولة في اليمن ،بسبب وثوقها بما سمعته من قيادات فصائل المقاومة في المناطق الوسطى وقيادات قوى المعارضة اليمنية الهاربة في عدن ، عن قدرتها على التخلص من قيادات نظام صنعاء عبر صناديق الاقتراع ،، بشرط أقرار وحدة اندماجيه وأقتران الديمقراطية بالوحدة وبعد انكشاف زيفهم وخداعهم بنتائج انتخابات 93 قالوا ماقاله إبليس (إني برئ منكم).. الشعب اليمني الشقيق شعب طيب، لكن ربنا ابتلاه بحكامه الأماميين والجمهوريين الذين افسدوا كل القوى الحية في المجتمع بالمال وأصبحت مهمة ماتسمى المعارضة الحصول على نصيبها من الكعكة وبذلك أرغم الشعب على القبول والتعايش مع الظلم والقمع الذي مارسه الحكم الأمامي باسم الدين ومارسه حكام الجمهورية باسم مصلحة الوطن (مصلحة المتربعين على السلطة)..وهو مالم يقبل به شعب الجنوب العربي بعد وحدة مايو90. . مقولة (اليمن الواحد والشعب الواحد) كذبه مبنية على أطماع ، تداولها حكام اليمن أئمة وجمهوريين ، القاصي والداني يعرف زيفها .
نحن في الجنوب العربي شعب له تراثه الحضاري وتاريخه النضالي المستقل عن اليمن السياسي.. وننتظر من أشقاءنا في دول التحالف العربي عدم الوقوف في وجه هدف نضالنا وتطلعات شعبنا الجنوبي العربي المعمدة بدم اشرف مناضليه(الاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية المستقلة).ذلك ان الموقف من هذا الهدف سيحدد علاقتنا المستقبلية بدول التحالف العربي فاما توقيع شراكة استراتيجيه أو الندم على ثقتنا بهم واستمرار نضال شعبنا ضد كل من يقف في وجه تحقيق هدف بناء دولتنا المستقلة...
