الوقوف وقفة جادة أمام المكونات لجنوبية المعرقلة لتطور التعاون المشترك بين الجنوب ودول التحالف العربي في مقدمتها السعودية والإمارات في جميع المجالات أهمها مكافحة الفساد والإرهاب , لا يقل أهمية عن الوقوف بحزم وقوة أمام قوى الاحتلال اليمني وأحزابه السياسية المعطلة لمسيرة شعب الجنوب العربي نحو فك ارتباطه عن شعب اليمن بالاستفادة القصوى من التناقضات القائمة بين قواه ورموزه ممثلة بالحكومة الشرعية اليمنية الإصلاحية من جهة وبمليشيات الحوثيين الانقلابيين من جهة أخرى , وخاصة بعدما تمكن الجنوبيون عبر قوات مقاومتهم من توجيه الضربة القاضية للاحتلال اليمني وأعوانه وداعمي استمرار احتلال اليمن للجنوب العربي . فالدعوات المقنعة للمكونات السياسية والنقابية وكافة منظمات المجتمع المدني والجماهيري الفاعلة في الحراك الجنوبي إلى تأسيس مكون سياسي جنوبي واحد يكون ممثلا شرعيا للجنوب وحامل لقضيته هي التي مهدت لميلاد المجلس الانتقالي الجنوبي والذي استطاع في أقل من سنة أن يزيل كافة المشاكل والعقبات التي كانت تعترض مسألة توصيل رسائل الشعب الجنوبي العربي لكافة المحافل العربية والإقليمية والدولية وجعلها قريبة منهم وأصبح ملف الجنوب بين أيديهم وعلى طاولاتهم , بل إنه عبر لهم عن استعداد الجنوبيين للانخراط في السياسة العالمية الجديدة وفي الحرب الأممية على الإرهاب وتنظيماته القاعدة وداعش مؤكدا أن محاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة لن تنجح إلا بإشراك قوات المقاومة الجنوبية النخب الحضرمية والشبوانية والمهرية والحزام الأمني عدنلحجأبين . إن ما حققته وتحققه قوات المقاومة الجنوبية ممثلة بالنخب والحزام الأمني من انتصارات على التنظيمات الإرهابية في الجنوب العربي الأبي بدءا بالعاصمة عدنفحضرموت وشبوة وأبينولحج ومؤخرا وادي المسيني عمد حضرموت يجعل العالم الحر يغير نظرته وموقفه تجاه الجنوب وشعبه ويكشف كل زيف كل الدعايات المغرضة التحريضية التي كان يروجها نظام الاحتلال اليمني ضدنا يوهم العالم بأن الجنوب وكر التنظيمات الإرهابية القاعدية الداعشية وأنه هو الحارس الأمين على المنطقة والعالم من الإرهاب القادم من جنوبنا يمنع انتشاره بقمعنا مستخدما ورقة الإرهاب بطابع مزدوج للعالم تارة للتخويف وتارة أخرى للتهديد مستعينا بإمكاناته الإعلامية وطاقاته المادية في نشر تلك الأوهام حتى يتمكن من عرقلة حصول الجنوب على الحرية والاستقلال . لكن الجنوبيين أثبتوا للعالم أن مجتمعهم ليس حاضنا للجماعات الإرهابية وأرضهم مستحيل تكون بيئة ملائمة لتنظيم القاعدة وداعش وأن نظام الاحتلال اليمني هو الراعي الحقيقي للإرهاب والممول الفعلي له , وأنهم بقيادة مجلسهم الانتقالي الجنوبي من خلال عملهم الدؤوب المخلص يؤكدون على مضيهم قدما نحو هزيمة التنظيمات الإرهابية واقتلاعها من المنطقة واجتثاثها شأفتها وطي صفحتها للأبد . فالجميع هنا ينهض بمسئوليته يتمتع بالوعي التاريخي الإسلامي الحنيف والثقافة الوطنية الجنوبية المسالمة للدفع بالنضال إلى نهايته المظفرة وانجاز مهام المرحلة الانتقالية تمهيدا لقيام دولة الجنوب العربي دولة النظام والقانون والمؤسسات . فلا مجال لمن يريد أن يدور حول نفسه في حدود مصالحه الذاتية وسيتم عزله ووضعه في صف المعرقلين لتطلعات الجنوبيين .