تواصل دولة الإمارات العربية تقديم قوافل الدعم والمساندة والمدد الذي لا ينقطع من المساعدات الإنسانية والدعم اللوجستي والفني لقطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية لليمن وشعبها عبر المسارات البحرية والجوية التي تصل إلى المدن والقرى والمناطق النائية عبر فرق الهلال الأحمر الإماراتي المنتشرة في المحافظاتاليمنية. وفي هذا الإطار تتابع قيادة الدولة في أعلى مستوياتها تطورات الأوضاع في اليمن الشقيق، وتداعياتها الإنسانية، بشكل مباشر وعن كثب، وتوجه بشكل دائم كل الجهات المعنية بتعزيز وتكثيف جهود الإغاثة والتنمية لتلبية احتياجات الأشقاء اليمنيين في مختلف المجالات؛ وتبرز هنا جهود الهلال الأحمر الإماراتي بشكل واضح وهو يترجم توجيهات القيادة الرشيدة بسرعة إغاثة الشعب اليمني الشقيق الذي يواجه الملايين من أبنائه ظروفاً معيشية صعبة للغاية.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة مباشرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، نفذ وفد الهلال الأحمر مراحل مختلفة من المشروعات التنموية في اليمن.
كما شاركت القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن في عدد من مشروعات الدعم وعمليات الإغاثة وفي عمليات تأهيل المنشآت الطبية والطرق والمرافق الحكومية.
وساهمت جهود الإمارات الحثيثة والمتواصلة في توصيل العون والمساعدة للإنسان اليمني ومسحت دموع الأطفال والمغلوبين في المناطق المختلفة جراء تداعيات الانقلاب الحوثي ومن بين أبرز الإنجازات المساعدة في احتواء وباء الكوليرا الذي شكل تهديداً لليمن وذلك عبر تقديم مئات الأطنان من الأدوية والمعدات الطبية وتأهيل المستشفيات والمراكز الطبية في المحافظات كما نشطت هيئة الهلال الأحمر في تأهيل المدارس والكليات وتزويدها بالمعينات الضرورية ودعم الطلاب وتوفير المساعدات الضرورية وتهيئة البيئة الأمنية الملائمة لاستمرار الدراسة في المدارس والجامعات وتركت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بصمات واضحة في قطاعات المياه والكهرباء والطاقة عبر عمليات التأهيل الفني والدعم المستمر للكادر العامل وتعبيد الطرق.
وتعتبر مدينة الشيخ زايد التي تتكون من 356 منزلاً بمرافقها الصحية والتعليمية والخدمية، وإنشاء وصيانة 42 فصلاً دراسياً في 14 مدرسة، وإنشاء روضة، وصيانة وتأهيل 44 مسجدا، وشبكة مياه بطول 75 كيلومتراً، استمرارا للجهود الإماراتية المتواصلة في إغاثة سكان الأرخبيل، الذي تعرض خلال السنوات الماضية لأعاصير وكوارث طبيعية ألحقت به أضراراً واسعة؛ وكانت الإمارات سباقة ومن أولى الدول في تلبية نداء الواجب الإنساني؛ فتحركت عبر أذرعها الإنسانية المتعددة، خاصة الهلال الأحمر، وقامت بتقديم المساعدات العاجلة، آنذاك، التي كان لها أكبر الأثر في تخفيف المعاناة عن سكان تلك المنطقة؛ وكذا رفع المعاناة عن شعب اليمن الذي توليه الإمارات أولوية كبرى في مجال الإغاثة والمساعدات التنموية والإنسانية؛ بسبب حجم الكارثة التي يتعرض لها، خاصة بعد الانقلاب المشؤوم الذي جلب المصائب على العباد والبلاد.