واصلت قوات النخبة الجنوبية بدعم قوات التحالف العربي ضربها لمواقع التنظيمات الإرهابية في الجنوب.
- عملية (السيف الحاسم) تتبع (الفيصل)
فبعد أن أكملت قوات النخبة الحضرمية تطهير وادي المسني بمحافظة حضرموت من عناصر القاعدة في عملية خاطفة وسريعة أطلق عليها عملية "الفيصل"، أطلقت أمس الاثنين قوات النخبة الشبوانية عملية "السيف الحاسم" لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في مديرية الصعيد.
وانطلقت صباح أمس الاثنين عملية عسكرية لقوات النخبة الشبوانية لتطهير عدد من المناطق في مديرية الصعيد، والتي تنتشر فيها جماعات متطرفة.
وبقيادة الشيخ صالح بن فريد العولقي عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وبرفقة كلا من العقيد سالم محمد حنتوش قائد قوات النخبة الشبوانية محور الصعيد والمقدم محمد سالم البوحر قائد قوات النخبة الشبوانية محور عزان انطلقت صباح الاثنين عملية السيف الحاسم بمشاركة مئات الجنود من قوات النخبة وبإشراف من قياداتها وإسناد ودعم عسكري ولوجستي من قوات التحالف العربي للسيطرة على مناطق واسعة في الصعيد كانت تسيطر عليها جماعات إرهابية وتعبث بأمنها.
- تقدم سريع للنخبة
وتمكنت قوات النخبة الشبوانية بفضل التقدم السريع وعنصر المباغتة من السيطرة على وادي يشبم في مديرية الصعيد بعد معارك مع عناصر تنظيم القاعدة.
وقالت مصادر محلية ان قوات النخبة تمكنت من الدخول والسيطرة على وادي يشبم مشيرين الى ان القوات واصلت طريقها لتأمين كافة مديرية الصعيد.
وخلال انتشار قوات النخبة في مناطق وقرى مديرية الصعيد هاجم مسلحون ينتمون للقاعدة نقاط تمركز للنخبة ببلدة المصينعة.
وتمكنت قوات النخبة من صد الهجوم وهو ما اسفر عن سقوط جرحى من الطرفين.
وقال مصدر عسكري إن جريحا واحدا من أفراد النخبة سقط اثناء التصدي للهجوم الإرهابي وهو الجندي محسن أحمد الخليفي، مشيرا الى نقل الجندي المصاب الى مستشفى عتق الحكومي لتلقي العلاج.
- تطهير الصعيد والسيطرة عليه أمنيا
وعقب ساعات قليلة من بدء عملية السيف الحاسم بسطت قوات النخبة الشبوانية كامل سيطرتها على مديرية الصعيد.
وانتشرت قوات النخبة الشبوانية في عموم قرى ومناطق مديرية الصعيد وسط ترحيب شعبي كبير حيث قامت بالانتشار في قلب مديرية الصعيد وعاصمتها الصعيد والعديد من القرى المجاورة كمنطقة يشبم وشعبة آل عتيق والمسحاء والشرج ومقبلة ووادي سرع والمصينعة.
كما قامت تلك القوات بتطهير بعض المواقع التي كان يتمركز فيها بعض العناصر الخارجة عن النظام والقانون في منطقة وادي سرع والمصينعة.
- عودة الأمن
وعبر المواطنون عن ارتياحهم لانتشار قوات النخبة الشبوانية في مناطقهم مرحبين بعودة الأجهزة الأمنية عقب سنوات من العزلة جراء انتشار عناصر القاعدة.
وعقب الانتشار قام الشيخ صالح بن فريد العولقي وبرفقة العقيد سالم محمد حنتوش والمقدم محمد سالم البوحر بزيارة ميدانية لأفراد النخبة الشبوانية المتمركزة في العديد من المواقع التي سيطروا عليها في مديرية الصعيد مؤكدين على مواصلة الحملة حتى تطهير كافة أراضي محافظة شبوة من العناصر الخارجة عن النظام والقانون.
وفي تصريح صحفي قدم الشيخ صالح بين فريد العولقي شكره لدول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم المتواصل والا محدود واطلاق عملية (السيف الحاسم) من أجل تثبيت الأمن والاستقرار والقضاء على التنظيمات الإرهابية المسلحة والفساد والكثير من المظاهر السلبية التي عاشها شعبنا في الفترات السابقة في محافظة شبوة عموما ومديرية الصعيد خصوصا.
وأكد الشيخ بن فريد بأن "قوات النخبة الشبوانية أبنائنا ولا يمكن ان نتخلى عنهم في يوم من الأيام فهم اتوا للحفاظ على الأمن والاستقرار في محافظة شبوة عموما".
واختتم حديثة داعيا جميع أبناء مديرية الصعيد بأن يدعموا هذه القوات بكل ما بوسعهم وان يتعاونوا معهم لما فيه مصلحة تثبيت الأمن والاستقرار والذي حرمت من هذه المديرية في الفترات السابقة.
البوحر: سيطرنا على أهم معاقل التنظيمات
من جانبه قال قائد قوات النخبة الشبوانية محمد سالم البوحر ان قوات النخبة تمكنت يوم الاثنين من بسط سيطرتها الكاملة على مديرية الصعيد بشبوة.
وقال البوحر ان قوات النخبة بسطت سيطرتها الكاملة على مديرية الصعيد وهي احد ابرز معاقل تنظيم القاعدة بشبوة.
وشنت قوات النخبة الجنوبية حملة عسكرية ضخمة في مناطق الصعيد يوم أمي الاثنين لطرد فلول تنظيم القاعدة في المنطقة.
تهاوي معاقل القاعدة
واتخذ تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية مناطق نائية وذات تضاريس وعرة في محافظة شبوة معقلا له منذ سنوات حينما أعلن إمارة عزان، فيما انتشرت بقية معاقله في محافظتي أبينوحضرموت، إلا أن قوات جنوبية مدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وتتمثل في قوات الحزام الأمني والدعم والإسناد في محافظتي عدنوأبين نجحت قبل أشهر في تطهير محافظة أبين من التنظيمات واستعادة الأمن إليها عقب سنوات عانت فيها المحافظة وأبنائها من الأعمال الإرهابية، ليتبعها في الأسبوع الماضي انطلاق عملية الفيصل لقوات النخبة الحضرمية والتي تمكنت من السيطرة على معاقل التنظيمات في وادي المسني، وجاء انطلاق عملية السيف الحاسم بالأمس من قبل قوات النخبة الشبوانية مكملا لتطهير كافة المحافظات الجنوبية من أبرز معاقل تنظيم القاعدة.
- الجنوبيون يفرضون أنفسهم أمنيا وعسكريا
وقدمت القوات الجنوبية المدعومة سعوديا وإماراتيا نموذجا ناجحا لمكافحة الإرهاب بات محط إشادة المجتمع الدولي.
وغالبا ما كانت شماعة الإرهاب تستخدم لوصم الجنوب ومناطقه بالإرهاب وعدم الاستقرار، وهو ما كان يثير حفيظة المجتمع الدولي من مطالبات الجنوبيين بتقرير مصيرهم ويحول دون دعم ومساندة تلك الجهات الدولية لمطالب الجنوبيين، إلا أن النجاحات العسكرية والأمنية مضافا إليها النجاحات السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي عززت أخيرا من الأصوات الدولية المؤيدة للجنوبيين وتوجهاتهم وأخرها التقرير الهام لخبراء مجلس الأمن، الذي يعد صانع القرار الدولي، والذي أكد فيه الخبراء بأن مقومات قيام دولة باتت تتوافر في الجنوب فيما حذروا من تلاشي الدولة في شمال اليمن وتقديمهم وقائع دالة على قرب تشظيه إلى دويلات مقسمة وليس انفصال الجنوب عنه وحسب.
مراقبون: الجنوب أقرب ما يكون إلى الاستقلال
ويرى مراقبون أن العمليات الناجحة للقوات الأمنية والعسكرية الجنوبية واستعادتها السيطرة على مناطق كانت لسنوات طوال خارج نطاق سلطة الدولة أمر هام قوض مشاريع الجهات التي كانت تتربص بالجنوب والقضية الجنوبية وتعمد إلى اغراق الجنوب في مستنقع الإرهاب والفوضى بهدف منعه من النهوض والمضي صوب استعادة الجنوبية.
وأكد المراقبون أن الجنوب أصبح اليوم عقب فرض القوات الجنوبية سيطرتها أمنيا وعسكريا على كامل محافظاته ومناطقه أقرب ما يكون إلى تحقيق كيانه المستقل.
