من عادة نقابه المهندسين اليمنيين(عدن) أن تقيم في كل مره حلقه نقاش مهنيه تعالج الأوضاع الراهنة والتي تمس حياة المجتمع في اليمن. وهذه المرة استضافة نقابة المهندسين ورئيسها المهندس عبدالرحمن البصري ومعه الهيئة التنفيذية للنقابة يوم الأربعاء السابع من مارس 2018 المهندس عبدالله محمد متعافي ليقدم رؤيته المهنية حول المسائل المتعلقة بالحرب الراهنة وإعادة العمار في المدن المحررة . رئيس نقابه المهندسين (البصري) لفت انتباه الحاضرين إلى أهميه المحاضرة التي ألقاها المهندس (متعافي) ومن حيث أهمية القضايا التي أُرها المهندس(متعافي) في المنتدى الدولي التاسع المنعقد في (كوالالمبور) والتي حملت عنوان المدن عام 2030م. وذكر رئيس نقابة المهندسين (البصري) بأن إقامة مثل هذه المناقشات سوف تسهم في معالجة الكثير من المشاكل التي باتت تقلق الجميع وأصبحت نقابة المهندسين (عدن) بيتا يأوي إليها كل من يريد أن يبادر لحل المشاكل الراهنة في ظل غياب مؤسسات الدولة . وتناول المهندس عبدالله محمد متعافي وهو وكيل وزارة الأشغال والمدير التنفيذي لصندوق إعادة الأعمار حضرموت والمهرة وتركز حديثه عن ثلاث قضايا رئيسيه : الحرب وضرورة نهايتها. إعادة أعمار في المحافظات المحررة . نزوح المياه الجوفية عام 2030. طالب المهندس (متعافي) بضرورة إنهاء هذه الحرب بسبب ما أحدثته من أضرار داخليه وخارجية تعطيل موارد الدولة والموانئ ومؤسسات الدولة وحث المهندس (متعافي) على ضرورة تصحيح المفاهيم الدولية عن اليمن وتصحيح المعلومات التي أعطت المؤسسات الدولية مفهوما خاطئا عما يجري في البلاد . كقول خبراء الأممالمتحدة بأن اليمن غير موجودة في الخريطة السياسية . وحول إعادة الأعمار في المحافظات المحررة أشار إلى ضرورة إعادة الأعمار التي استقرت ثلاث سنوات ولم يظهر منها الا عشوائيتها ولا يتطلب ملف الأعمار الا (الصيانة) ولايجوز تأجيل الأعمار حتى البدء بالتنمية فيكفي الأعمار عدة شهور فقط للانتهاء منه ولا يكفي المبلغ المرصود للاعمار لقلقه وضرورة الاستفادة من المبالغ المحجوزة في مبنى المانحين بلندن. أما مشاكل المياه الجوفية فقد أخذت حيزا كبيرا من المناقشات وأظهرت مساوئ استخدام المياه والكوارث القادمة التي في حالة عدم معالجتها. وذكر الحاضرين بعدة طرق للمعالجة وأعطى صورة قاتمة لليمن واحتمال بعد الحرب تنشب حرب جديدة في اليمن يطلق عليها حرب المياه. ونبه المهندس (متعافي) الحاضرين بهجره الزراعة وسوء تخطيط السدود وقلة الأمطار وذهاب معظم السيول إلى البحر والمعضلة العظمى في مشكله المياه هي الهجرة الداخلية حيث تجاوزت الأثنين مليون نسمه بعد أن كانت المياه تغطي احتياجات نصف مليون في عدن .. النزوح إلى عدن أربع مرات عن سابقاتها.. جرس أنذار أطلقة المهندس (متعافي) ليوقظ من هم لا يعطوا اهتماما للكوارث القادمة.