قالوا : الثورة يخطط لها العباقرة وينفذها الشجعان ويستنفع بها الأنذال من خلف قضبان الظلم و الطغيان و الظلام من سجن صنعاء المركزي أبعث عبر الأثير بهذه الأسطر وقلبي ينزف دماً .. لما يجري وما نعيشه من حياة قاسية بالغة الحدة و العنف والإطرابات العنيفة والإنفجارات والإصطدامات المسلحة .... وزلزلة الإستقرار وانفجار دمامل الجروح هنا وهناك ... طغت لغة السلاح على لغة العقل .... والحوار. كم نفوساً أزهقت وأطفال يتمت ونساء رملت في يمن الإيمان والحكمة وللإسف الشديد هنا بصنعاء ؟ والسؤال اليوم ؟؟؟..
أين هو الإيمان ؟ وأين هي الحكمة .. بل أين علماء اليمن ؟ وأين عقلاء اليمن ؟ .. أين العدالة ؟ أين المواطنة المتساوية .. بل أين القانون .. أين النظام ؟ .. أين الدستور؟ .. كلها هذه أصبحت شعارات فقط بعد 49 عام منذ ثورة سبتمبر للأسف الشديد بسبب مستفيدوا هذا النظام .. والمعارضة . فمنذ حلت بي قضيتي يوم الثلاثاء الأسود الموافق 12/2/2008م يوم الإعتداء عليَّ و على مبنى ومسكن الوالد هشام محمد علي باشراحيل شفاه الله وأطال الله بعمره .. ومقر صحيفة الأيام بقلب العاصمة صنعاء وما لحق بي من ظلم وقهر وتنكيل بل وزور وبهتان مورس ضدي العنصرية والإنفصالية والقبلية الجهوية .. وأنا بري براءة الذئب من دم يوسف ابن يعقوب .. عليهم السلام ..
صرخت بأعلى صوتي حتى وصل عنان السماء أنا مظلوم ... أنا بريئ ولكن للأسف الشديد لم يلتفت أحد حتى المجتمع المدني لقضيتي ، ولم أجد أي تجاوب بل (أذن من طين وأذن من عجين) حسبنا الله و نعم الوكيل .فقلت في نفسي ما أشبه الليلة بالبارحة ؟؟؟ !! لقد عشت حقبة خمسة رؤساء حكموا الجنوب وكانت حقبة حالكة الظلام والطغيان .. وكانت مصير كل حقبة الزوال بسبب الظلم و الطغيان ؟؟ والنائب يعرف ذلك .
واليوم حقبة الظلام والطغيان تبشر بنهاية وزوال ذلك الظالم .. المشهد اليمني والمأساوي ومانعيشه من ظلم وقهر وتنكيل وزور وبهتان يذكرني بتلك الحقب الماضية ... فلا بد للظالم من نهاية .
قال تعالى : ( مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) [الحشر] فاليوم القضاء قد براء مجرمين قتله معتدين بل دافع عنهم برغم إدانتهم واعترافاتهم في محاضر إستدلالات المباحث والنيابة العامة وموجود ذلك في ملف القضية .. إنا لله وإنا إليه راجعون . بسبب أنهم شماليين ... وأنا جنوبي... ؟ أين المواطنة المتساوية ؟ .
ختاماً (( الوحدة أهم من المعركة ))
لله درك يا ابن العاقل عندما فضحت الفاسدين ناهبي الأرض والعرض فكان لي شرف التعرف عليك هنا خلف قضبان الطغاة في عقر دارهم ... وتم اعتقالك عندما فضحتهم يا ابن العاقل د / حسين مثنى العاقل ... اليوم النظام يعترف عبر النائب وزير الإعلام عبده محمد الجندي في مؤتمره الصحفي وذكر بالأرقام بل والأسماء ، ووعد بفتح ملف الفاسدين هذا النظام الذي تربى و ترعرع في ظله ... بل حماهم ودافع عنهم ... هو قتل من أجلهم ... وسجن من أجلهم الشرفاء الأحرار فقلت لله درك يا ابن العاقل .. كما كان لي الشرف التعرف على الأخوة رفقاء الدرب الصحفيين وهم: صلاح السقلدي وفؤاد راشد وأحمد الربيزي وقيادة الحراك أحمد بامعلم وعيدروس مقيص ومحمد جعبل عباس وصديق بلعيد ومطيع النقيب الذي زج بها هذا النظام العنصري الإنفصالي خلف القضبان هنا بسجن صنعاء المركزي ... .... و اليوم وأنا أكتب هذه الأسطر يتواجد معي خلف القضبان الرجل الجنوبي الإقتصادي بل مستشار الرئيس للجانب الإقتصادي والخبير الإقتصادي العربي الأستاذ عبد العزيز الترب أعرف أنه كرمه الرئيس في 2006م عبر وسائل الإعلام فهذا جزاء الشرفاء والمخلصين ... يا أهل الجنوب اعتبروا ؟؟ .
برقيات عاجلة للأخ الفريق ... عبد ربه منصور هادي ... نائب رئيس الجمهورية .. أوجه إليكم هذه البرقيات عسى نجد جواب بل كلمة حق ضد الباطل وإنصاف مظلوم مورس ضده كل وأبشع صنوف الظلم والطغيان وهو منكم وفيكم ... و اليوم بعد صدور قرار جمهوري بتكليفكم للحوار . أنا مواطن جنوبي مورس ضدي العنصرية والإنفصال والقبلية والجهوية وأنا من هذا التراب وسيل هذا التراب اليمني أواجه تنفيذ حكم الإعدام الظالم الجائر حكم سياسي بدرجة عالية من الإمتياز .... وأنتم تعلمون ذلك ... مطلوب منكم اليوم تحكيم ضميرك في الدنيا قبل الآخرة بكلمة حق وإنصاف مظلوم ومحاسبة العنصريين الإنفصاليين القبليين الجهويين .... فقط ...
أبيات من الشعر كلا وعهد الله ودين المصطفى ما نقبل الباطل ونسمح له يزيد إن كان هي وحده تساوي بيننا فالكل يتمنا لها العمر المديد وإن كان هي وحده بحكم الفاسدين بانعجن الدنيا ونعصدها عصيد