دايما تحل الأرزاء فجائية ولا نعلم ببعضها الا متأخرين لان مشاغل الحياة جعلتنا متباعدين ومااقسى ان لايعرف الجار ماحل بجاره..وصدق الشاعر القائل: "عضنا الدهر بنابه ليت ماحل بنا به الجمعة قبل الماضية، السادس من ابريل وفي الركعة الأولى لصلاة الجمعة فاضت روحه الطاهرة الى خالقها عز وجل وانطوت رحلة حياة مدتها 74 سنة خلف فيها الفقيد سيرة عطرة وبصمات بيضاء وأسرة طيبة المعشر هي كل ثروته في عدن والوطن وهي من يباهى ويفاخر بها بحق وحقيق.. بدا حياته طالبا في مدارس عدن لينطلق الى قاهرة المعز ويلتحق بكلية التجارة جامعة القاهرة ليتخرج من الأوائل ويعود ليواصل النضال بمؤهل رفيع كان في تلك الأيام من اهم مايميز العدنيين في الإعمال التي تحتاجها المدينة الحبيبة..عدن. التحق بشركة البرق واللاسلكي/كيبل اند وايرلس/وعمل فيها في أقسام مختلفة حتى كان اخر عمل له هو /المدير المالي، والذي أحيل الى التقاعد بعد رحلة عطاء يشهد له فيها كل من زامله او عايشه رحمة الله عليه.. ابو مازن هو..وقد توفي له ولد قبل سنين /ناصر/ وله بنتان أحداهن الدكتورة /هبه/طبيبة الأسنان المعروفة وهي غنية عن التعريف. والثانية/هاله/ فهي نفس سجايا الوالد المقطري كرما وأخلاقا وسيرة عطرة محمودة .. الاخ الغالي:هائل سيف سلام المقطري رحمة الله عليه كان مثالا للإنسان الخلوق والجميل..عرفته في عمله اثناء متابعات لادخال خط هاتفي لمنزلي قبل سنين من قرننا الماضي.. حريصا منضبطا لا يجامل ولا يهادن في تطبيق نظام الشركة دقيقا حريصا لا يترك مجالا للكلام الزائد عن الغرض المراد حصوله..سريع الأداء والتنفيذ بشكل لافت.. وتعرفت اليه اكثر عند وفاة الزميل الإعلامي والتربوي الأشهر الاستاذ الصحافي احمد راجح سعيد رحمة الله عليه..فهو صهر هائل وشقيق ام مازن التربوية القديرة الاستاذة زينب راجح..وكان الاخ احمد قد انتقل اثناء المرض الى منزلهم بالكبسة وتوفاه الله قبل سنوات.. كان المرحوم هائل وأسرته خير معين وامين للصهر المريض إضافة لشقيقه وشقيقته الاكارم.. وهاقد انتهت الرحلة برحيل الاخ المقطري الذي قد سبقه فيها الاخ الكاتب الصحافي والصهر الأخر :محمد راجح سعيد في صنعاء..لتكون الفاجعة برحيل الرجال في هذه الأسرة،لكنها أسرة متماسكة مؤمنة بقضاء الله وقدره ويبقى مازن وشقيقاته هم معترك الحياة المقبلة لان الأعمار بيد الله وللسن إحكامه..ولكل اجل كتاب.. الرحمة والمغفرة للاخ هائل ونجله وأصهاره الصحافيين..ولكل من رحلوا عنا.. ولموتانا جميعا.. انا لله وانا اليه راجعون.