إن التعددية السياسية والحزبية، أمر بديهي ولن يستطيع أحد أن يرفض ذلك، وليس بإمكان أحد أن يمنع من إنشاء أحزاب أو مكونات أو ما شابة ذلك. فالحق لأي مجموعة أن تنشأ حزبا خاصا بها، وتمارس حياتها السياسية بما أرادت، ولكن وفقا لمعايير لا تلحق أضرارا بالثورة الجنوبية.
بما أن الحرية بذلك العمل تكون نسبيا وليس مطلقا، لأن الإفراط في إنشاء المكونات، دون معرفة دوافع قيام تلك المكونات والبرامج التي تمشي عليها، أمر سيؤدي إلى الإخلال بالعملية السياسية، وخاصة في هذه المرحلة الحساسة بالذات، التي تمر بها الثورة الجنوبية،
لأن الأعداء قد يتخذوا من ذلك، وسيلة لهم لعرقلة الثورة المجيدة، فالمرحلة الحالية تتطلب المزيد من التقارب والتلاحم، وليس الأفتراق،
ولكن فيما يخص الائتلاف الوطني مشكلتهم أنهم مدعومين من الشرعية والإصلاح الذين لا يريدون للجنوب الخير، والمشكلة أيضا أن تشكيلتهم أتت كاعدائية للإنتقالي فقط وليست نزعة وطنية وحبا بالجنوب لأن بالأساس هم لا يسعون لما يسعى إليه الأنتقالي ولكن أرادت الشرعية أن تدفع بهم على أساس إبعاد الإنتقالي عن أي مفاوضات قادمة مثل ما عملوا في مؤتمر الحوار بالحراك الوطني حق أنيس منصور ومكاوي،
وفي الأخير مهما كان حجم المؤامرات التي تحاك ضد الأنتقالي لغرض إفشاله إلا أنها حتما ستبيئ بالفشل، وسيلازمها الإندثار مهما كانت مخططة ومدبرة، ولن يكون حجمهم إلا غرفة في أحد فنادق الرياض مثلهم مثل وزراء الشرعية، وسيبقى الأنتقالي في العالي ممثلا لشعب الجنوب، محكم سيطرته على الأرض عسكريا ، وسيظل في طريق الحق والمشروع الجنوبي الذي رسم بدماء الشهداء ولن ينحرف قيد أنملة عن ذلك ، ومن يحاول إحرافه عن مساره فهو عدو فلن يقف الأنتقالي إلا في وجهه ، وفاءا لدماء الشهداء، حتى يتحقق النصر بإذن الله .