بادئ ذي بدء .. أثني على كلمة المراقب السياسي لصحيفة (الايام في العدد رقم (6215) السنة (37 ) يوم الاثنين 30/1/2018م و الذي تناول قضية عدن و ابنائها و ما يحدث هذه الأيام من تفاعل في خط سير الناس هنا في عدن لأثبات هويتهم و حقهم في مدينتهم الحانية عدن ؟!.. فنحن في أمس الحاجة الى مثل هذه الأراء الموزونة و الافكار الهادفة و التي من شأنها إيصال قضية عدن و أبنائها في المجرى الصحيح بعيداً عن التشنجات و التهديد و الرأي الذي مفاده (أنا و لا سواي في الميدان) ؟!.. و لا جدال في أن الصوت الذي بلغ مداه لتحقيق حلم أبناء عدن لتوصيل قضيتهم قد وجد صدى واسع في الداخل و في الخارج ؟!.. علماً بأن هناك قضيه هامه لابد من مراعاتها .. و هي أن الجنوب بكل مكوناته السياسية و قضيته المشروعة في حقه الضائع هو أيضاً قد عاب عليه و علينا بإننا لسنا موحدين في مواقعنا و مواجهاتنا للتحديات التي أعترضت و لا زالت تعترض قضية شعب الجنوب في الداخل و أمام المحافل الدولية و العربية .. و هذا ما نخشاه في القضية العدنية و ما نحن عليه هذه الايام من فعل و رد فعل حول مسار القضية العادلة و هي قضية عدن و أبنائها ؟!.. فالصوت الهادئ أبلغ من الصراخ و التشنج و الخبط على الطاولات عندما نسمع من يقول هذا رأيي ؟!.. فإذا أردنا أن نوصل قضيتنا الى مداها الأبعد فإن علينا أن نقر بحق الجميع في أبداء آرائهم مهما كانت إتجاهاتها .. دون أن نثور و (نهنجم ) في وجه من يطرح رأياً يعبر فيه عن وجهة نظره حتى لا نكرر ما عانت منه القضية الجنوبية .. فهناك للأسف الشديد من يريد أن يفرض قناعاته أو يشد الحبل نحو موقعه ليجعل الأطراف الأخرى هي بالمقابل تشد حبالها نحو مواقفها فتتقطع الحبال و نضيع جميعاً ؟!.. فهناك من لازال حبيس الماضي الذي ذهب في مهب الريح ؟!.. كما أننا لا نريد من أحد يتمترس خلف قناعاته التي مفادها بأن من (ينبش) الماضي يريد أن يغطى على جرائم الحاضر و تحديداً ما تعرض له الجنوب من نهب و تشريد و أضطهاد من قبل قيادات صنعاء التي حكمت البلاد بالحديد و النار و عانينا من هذه السياسات كثيراً .. و لازالت المعانات كما هي .. إن لم تكن أكثر مما كانت عليه ؟!.
قلنا أن الماضي الذي يريد له البعض العودة الى الساحة هو بلا شك و لا جدال سيجعلنا نفتت قوانا و قدراتنا و نتباعد و نخلق أراضي للاحتراب بالكلام و (الهنجمة) لأننا ولله الحمد بدون سلاح و لسنا ممن يسعى لامتلاك الأسلحة حتى لا نعيد سيئة الذكر و الصيت 13 يناير 1986م المشئومة ؟!.
ملاحظه هامة :
عندما أسمع من يقول (سلام الله على الانجليز) أتألم كثيراً لهذا القول .. فالأنجليز هم قبائل أوروبيه (بربر) سطت على بريطانيا و شردت أبنائها !.. فكلمة انجلز ENGELS تعني الملائكة .. و هم في الاساس ليسوا ملائكة بقدر ماهم FEIRS SEAMEN .. أي صيادون بحاره اشرار .. أستوطنوا بريطانيا و هجروا أهلها مثلما حدث لاسكتلاند SCOTLAND حدث أيضاً ( ل ENGLAND .. و الاسكت و الانجليز ) قبائل جرمن أوروبية غازية ؟!.. و لمزيد من المعرفة المطلوب هناك أربع حلقات ساهمت بتواضع تناولت هذه المسألة الهامة في صحيفة (اليوم الثامن) و بعنوان ( ما الفرق بين الانجليزي و البريطاني) ؟!.. و ما يحزن .. و يبكي في وقت واحد عندما تقول لأي شخص هنا في عدن .. هل قرأت كتاب .. أو جريده .. فترى الرد المؤلم .. " أنا لا أقراء .. و لا أحب أجيب لنفسي الدوشة و وجع الرأس من الكتب و الجرائد "!.. إذاً هذا ما نقوله بأن هناك من يفرض قناعته بالجهل و يفرض الأخطاء لمجرد أنه لا يقرأ .. و لنا عوده لهذه المسألة الهامة ؟!