مشرف المساعدات الإنسانية بجمعية أبناء الجنوب العربي تعيش المناطق الجنوبية ظروف قاسية وصعبة وعلى الاخوة في التحالف العربي معالجة الأسباب الجذرية للوضع الانساني الصعب في الجنوب ، حيث أنه ومن خلال عملنا الإنساني الوضع لا يبشر بخير أبدا فقد انتشر الفقر والمعاناة تتوسع بين الناس في المدن مثل عدن ولحج وأبين وتعيش الناس ظروف صعبة وقاسية قد يموت الكثير منهم جوع وقهر ومرض . تغيرت الأوضاع عن السنوات الماضية واصبحت هذه السنة أكثر صعوبة في حياة الفقراء مع انقطاع بعض الأعمال الخيرية التي كانت تشكل النسبة الأكبر من مساعدات المغتربين والتجار وانقطع الكثير منها بسبب أوضاعهم في الخارج ،
قبل خمس سنوات ونحن نقوم باعمال المساعدات كنا نبحث عن الفقراء ونذهب إلى منازلهم لتسجيل بياناتهم في كشوفات المساعدات فكان يرشدنا في كثير من الأوقات الجار أو الصديق أو المعروف لهذه الأسر في مناطقهم ويبلغنا على أن أسرة فلان تعيش ظروف صعبة من الفقر والجوع ،
توسعت المعاناة منذ ذلك الحين بشكل محزن ومؤسف جدا حيث أصبحت الأسر الفقيرة والمحتاجين يبحثون عنا ويأتون الينا بانفسهم لطلب المساعدات ويأتي الكثير من جيراناهم ومناطقهم وقد اصبحوا أشد منهم فقرا وحاجه ولا نجد أحد إلا ويشكى الحاجه والعوز .
ومن تغير الوضع إلى الاسوا أن هناك من المغتربين الذين كانوا يقدمون بعض المساعدات تركوا الغربه وخرجوا بتأشيرة نهائي لا يستطيع العودة بسبب الأوضاع والإجراءات عليهم وأصبح الكثير منهم يحتاج إلى المساعدة عند ما عجز عن ايجاد العمل وتوفير لقمة العيش وقد بات وضع البلد الاقتصادي مدمر وخراب ولا أي مجال يفتح باب الامل لدى الناس غير باب المنح والمساعدات الإنسانية فكم محتاج يطلب المساعدة وكم بوسع الجهات المانحة لها تستطيع أن تقدمه اليهم ، والى متى يستمر الوضع الإنساني بالتدهور ؟
لا بد من ايجاد خطة عاجلة لإنهاء تدهور الوضع الإنساني في المناطق الجنوبية المحرره وتخصيص لهؤلاء الناس مخصصات من ايرادات البلاد أو الضغط على التحالف والمجتمع الدولي لإعادة اعمار البلاد وفتح مؤسسات الدولة الجنوبية وتأهيلها لتستطيع الناس الأعمال والعيش الكريم ،
الناس في المناطق الجنوبية تعاني أوضاع انسانية خطيرة وصلت لمرحلة غير مسبوقة من السوء وتحتاج إلى السرعة في التعاطي معها بفك الحصار الخدماتي وتشغيل مؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الأساسية والوضع الاقتصادي .
حيث ان الناس لأكثر من أربع سنوات والمعاناة تتفاقم بالأزمات الخدمية ومنها التلاعب بأزمة الكهرباء الطاحنة والمشتقات النفطية والذي لا يمكن أن تستمر على هذا الحال فنقول لكم أن الأوضاع ليست بخير عند هؤلاء الناس المساكين والفقراء.