أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقرير سري لمجلس الأمن الدولي إن بقايا خمسة صواريخ أطلقها الحوثيون في اليمن على الأراضي السعودية منذ يوليو/تموز 2017 "تشترك في سمات تصميم نوع معروف من الصواريخ" تصنعه إيران وإن بعض المكونات صُنعت في إيران. وأوضح غوتيريس، في تقرير نصف سنوي بشأن تنفيذ عقوبات الأممالمتحدة المفروضة على إيران، أن الأممالمتحدة لم تتمكن من تحديد متىنُقلت الصواريخ أو مكوناتها أو التكنولوجيا المرتبطة بها من إيران إلى الحوثيين، وما إذا كان ذلك "انتهك للقيود" التي تفرضها الأممالمتحدة.
من جهتها، ادعت #إيران في خطاب وجهته لغوتيريس إنها "لا تنتهج تلك السياسة ولا تسعى إلى نقل أسلحة أو عتاد عسكري إلى اليمن أو تصنيعه هناك".
وكان خبراء مستقلون في الأممالمتحدة قد أكدوا بشكل منفصل في تقرير إلى مجلس الأمن في يناير/كانون الثاني أن إيران انتهكت نظام عقوبات آخر يشمل اليمن.
ورفعت أغلب العقوبات المفروضة من الأممالمتحدة على إيران في يناير/كانون الثاني 2016 عندما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن طهران وفت بالتزاماتها بموجب اتفاق نووي أبرمته مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة. لكن إيران ما زالت خاضعة لحظر أسلحة من الأممالمتحدة إضافةً لقيود أخرى.
كما ذكر غوتيريس أن مسؤولي الأممالمتحدة فحصوا أيضا أسلحة ومواد متعلقة بها ضبطت في البحرين وفي سفينة لم يكن عليها طاقم كانت محملة بالمتفجرات ضبطتها قوات الإمارات.
وأضاف: "الأمانة العامة واثقة من أن بعض الأسلحة والمواد المتعلقة بها التي فحصتها في الواقعتين صنعت في إيران، لكنها لم تخلص إلى أدلة تثبت أن تلك المواد نقلت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد 16 يناير/كانون الثاني 2016".