غرام ألأسياد يتجسد اليوم على أرض الواقع ألجنوبي تحديدا بهذا العبث الذي لا ينتهي في حياة ألجنوبيين .. عبث ينخر فيهم كل يوم بل ساعة وراء ساعة و بسياسة لا توصف ألا بأنها سياسة قد أعدت بتدبير شيطاني شريرو فاسد جدا جدا جدا .. عبث أصبح و أمسى قدر أحمق الخطى سحقت هاماتنا بل و أيضا سحقت احلامنا و عقولنا و قتلت فلذات أكبادنا خطاه. غرام ألأسياد امتدت به ألوقاحة ألسياسية وألا أخلاقية الى أدق دقائق حياة ألناس كل ألناس ألبسطاء و و غير ألبسطاء ولا حياء و لا خجل و عيني عينك في كل المجالات و ليست أولها الكهرباء ولا النفس التي حرم الله قتلها ألا بالحق هي أخرها .. عبث نموذجه الابرز و ألأيسر استخداما و استهلاكا هو الفساد و الإفساد وهو من أهم مخرجات ونتائج غرام الأسياد في جنوبنا الحبيب.
هنا في بلادي الجنوب الذي عاصمته ألتاريخية "عدن" و يشمل ألرقعة الطبيعية ألجغرافية ألممتدة من باب المندب غربا ألى ألمهرة شرقا لم يعد غرام ألأسياد فيه لغزا محيرا و لا أحجية يستعصي الوصول الى حلها بل غدا ينال ألجميع و في متناول ألغني و ألفقير ألصغير و ألكبير و ألكل يراه كل من موقعه و منظاره و وفقا لتقديرات و حجم ما يصيبه ذاك الغرام بأذاه وشره.
مؤلم جدا أن يبقى ألمشهد الجنوبي يراوح رهينة لا بل لنقل ضحية لغرام ألأسياد أسيرا لذات المداولة التي صدر على أثرها حكم غرام ألأسياد بأن يبقى ألحال كما هو عليه و دون أن يحق للمتضرر أن يلجأ ألى ألقضاء لتغيير منطوق ذلك الحكم الجائر.
كما أنه أكثر إيلاما أن نبقى نحن هكذا ننظر فيما أوصلنا اليه غرام ألأسياد فاقدي ألإرادة مكتوفي ألأيدي و لا حول لنا و لا قوة و ألى أشعار أخر.
و بعد .. يحق لي هنا أن أسمي ألأشياء بمسمياتها و أن لا أستمر طويلا في مغالطة نفسي أكثر من ذلك .. نعم أن ما يعيشه ألجنوب و منذ قيل لنا بأن عاصمته أقصد مرة أخرى وبإصرار أن عاصمته عدن عاصمة كل ألجنوب و ماجا ورها هي مناطق جنوبية محررة و لنصحو بعد حين لنعرف بأن ذلك القول محض أدعاء زائف وأننا قد وقعنا في شرك سياسي كبير و أن الذي أوقعنا فيه هو غرام ألأسياد و بصريح العبارة أقول أنه ألغرام الذي يتسيده أليوم ألتحالف ألعربي بدرجة أساسية و معه هذه ألفاشلة والمتصدر فشلها موسوعة "جينس" للأرقام ألقياسية و التي تسمي نفسها أو كما أسموها هم بالشرعية ألمعترف بها دوليا وفقا لأجندة و حسابات و مصالح غرام ألأسياد عالميا.
حقا.. لقد سخر منا غرام الاسياد آمميا و عربيا ، و لا يزال يسخر منا وله في ذلك وسائله ألمتعددة ، و أولها ألمال و الدينامو ألمحرك لها دائما هو ألأعلام ... و هنا بالتأكيد لا أقصد ألأعلام ألرسمي لدول ألتحالف و ألشرعية لا لشيء ألا لأن أعلامهما هو أضعف شأنا من أن يسخر من بعوضة بل أنني لا أبالغ اذا قلت أن أعلامهما هو محل سخرية و عدم ثقة و منذ الايام ألأولى للحرب في ألجنوب.
غرام ألأسياد فيلم عربي قديم طويل جدا ممل و ساذج إلا أنه ليس بالأبيض و ألأسود على غرار الفيلم الموسوم بذات العنوان "غرام الأسياد و ألذي أنتجته ألسينما ألمصرية في ستينيات ألقرن ألماضي بل أنه هذه ألمرة أنتاج عالمي عربي مشترك و بكل ألألوان ألطبيعية و منها حتى التي لم يتم اكتشافها بعد. أن غرام ألأسياد في ألجنوب يريد لنا كما يبدو أن نعيد ألكرة مرة ثانية .. أنهم يختبرون صبرنا أمعانا في إذلالنا و إخضاعنا لأمر قد أضحى معلوما حتى للجنين من أن يخرج من بطن أمه. لا أعتقد أن أحدكم سيرضى بعد كل ذلك أن يخضع لقانون غرام ألأسياد .. قانون ألغاب .. هيهات أن نرضى . محمود المداوي ألثلاثاء 17يوليو2018م