يستعد برشلونة، بطل ثنائية الليجا وكأس الملك، لشد الرحال إلى مدينة طنجة بالمغرب، حيث تقام مباراة نهائي كأس السوبر الإسباني، غدا الأحد، والتي ستجمعه بإشبيلية وصيف كأس الملك. تغييرات عديدة من المتوقع أن تشهدها تشكيلة البلوجرانا، ليس في المباراة فقط، بل في الموسم ككل، بعد رحيل عدد من اللاعبين، واستقدام آخرين، من المفترض أن يكون لهم دور أساسي، على عكس أغلب صفقات المواسم الماضية. مع قرار إنييستا بالرحيل نهاية الموسم الماضي، ثم فقدان لاعب وسط آخر بالموافقة على رحيل باولينيو إلى الصين، بات قائمة إرنستو فالفيردي، بحاجة لثنائي وسط لسد الفراغ، وهو ما تحقق بالتعاقد مع آرثر ميلو هذا الميركاتو بدلا من يناير المقبل، بالإضافة لصفقة أرتورو فيدال من بايرن ميونخ. استفاد المدرب الإسباني بخطوة رائعة قامت بها الإدارة، بخطف البرازيلي مالكوم دي أوليفيرا من بوردو، ليزيد من حدة المنافسة على مركز الجناح الأيمن. ولعب الفريق الكتالوني خلال مبارياته في الفترة التحضيرية بطريقة 4-3-3، حيث من الممكن أن يبدأ بميسي في مركز الهاجم الصريح، نظرا لانضمام لويس سواريز قبل أيام قليلة للتدريبات. وسط الملعب
من ضمن المراكز التي تشغل بال فالفيردي، وسط الملعب، الذي لا يزال يعج بالنجوم التي ترغب في حجز مركز أساسي، بالإضافة للاعبين يريدون الحصول على الفرصة لاثبات قدراتهم. يضمن سيرجيو بوسكيتس مركزه في وسط الملعب بدون شك، ولكن الحيرة ستكمن في إشراك آرثر الذي قدم أوراق اعتماده في المباريات الماضية، أم فيدال الذي ينتظره الجمهور بقميص الفريق لأول مرة، وصاحب المجهود الرهيب في وسط الملعب، أو الدفع بإيفان راكيتيتش، أحد اللاعبين الذي يحظون بثقة كاملة من المدرب. ووفقا لما نشرته الصحف الإسبانية، عن توقعاتها لتشكيلة برشلونة، فإن المدرب سيعتمد على الثلاثي بوسكيتس ورافينيا وآرثر في الوسط، وميسي والحدادي وديمبلي في الهجوم، وهي بالطبع قد تكون مجرد تكهنات. وإشراك بوسكيتس وآرثر وفيدال سيعطي التوازن المطلوب لوسط برشلونة هجوميا ودفاعيا، خاصة مع وصول راكيتيتش للتدريبات في الأيام القليلة الماضية واحتمالية غيابه عن التشكيلة الأساسية. مالكوم أم ديمبلي
ستكون المنافسة قوية للغاية بين هذا الثنائي، لكسب ثقة المدرب قبل انطلاق الليجا خاصة وأن ديمبلي قطع إجازته قبل فترة طويلة من انتهائها، للانضمام للتدريبات والاستعداد بشكل قوي بهدف المشاركة في اللقاء. يمتاز ديمبلي ومالكوم بالمهارة والسرعة واللعب على الجناحين الأيمن والأيسر، ولكنهما يفضلان الجناح الأيمن، ومع إمكانية اللعب بثلاثي في الهجوم، سيصبح هذا المركز حائرا بين الاثنين. قد يُقدم فالفيردي على حل به مخاطرة بعض الشيء للاستفادة بقدرات هذا الثنائي، وهو إشاركهما على الجناحين بجانب ميسي كمهاجم صريح. مركز كوتينيو
أصبحت العديد من المراكز متاحة أمام فيليب كوتينيو بعد رحيل إنييستا، إذ بامكانه الآن اللعب كجناح أو لاعب وسط بأدوار هجومية أو صانع ألعاب تحت المهاجمين. يجيد كوتينيو شغل تلك المراكز، ولكن القرار الأخير يعود لفالفيردي الذي سيوظفه بناء على الأوراق المتاحة أمامه في الوسط الهجوم. الاستفادة القصوى من النجم البرازيلي ستكون بمنحه الحرية في مركز لاعب الوسط المهاجم، الذي يضمن للمدرب الاستفادة من تمركزه بجوار ميسي واقترابه من منطقة الجزاء مما يسمح له استغلال قدراته على التسديد. يقدم نجم ليفربول السابق مستوى مميز أيضا كلاعب جناح أيسر، حيث يقوم بمراوغاته المعتادة ثم التسديد على المرمى، ولكن تظل النواحي الدفاعية عاملا مهما في هذا المركز، الذي سيتطلب عودته للخلف لمساندة جوردي ألبا.
