ما كان لنظام صنعاء ان يعلن النفير ويحشد كل تلك المدرعات والجند في مطار عدن الدولي لكي يمنع وصول المناضل الجنوبي احمد عبدالله الحسني من الدخول الى العاصمه عدن لولا الهزة التي زلزلته بعودة القائد الهمام محمد علي احمد الذي سبق الجميع بعودته فصنع تغيرا ملحوظا في الشارع الجنوبي .. لم يكن نظام صنعاء يحسب حسابه وبالتالي جاء الخوف والهلع من عودة جنوبي اخر، هزت بكل تأكيد عودته نظام صنعاء واخرجته عن وعيه وجعلته يرتكب تلك الحماقة الهمجية المتمثلة باعتقال المناضل الحسني على ذلك الشكل المخالف لكل الاعراف والقوانيين الشرعية والوضعية .. وهذا ما يجعلنا ننبه قادة الخارج بانهم مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى بربط احزمة الجد والاتفاف حول مشروع وطني يلامس واقع ما يجري على الارض الجنوبية وليس اي مشروع اخر مخيطا بخطب ونقاشات وتنظيرات في ارض واق الواق... الشارع الجنوبي بحاجة الى اكثر من محمد علىي احمد يسير معهم وسط كل تلك الاشواك التي تحاصرهم منذ عقدين.. يلملم شتات الصفوف ويوحد الاصوات المتناثرة ويصنع منها صوتا واحدا قويا يهتف لوحدة الصف الجنوبي ويؤذن للحرية التي لن تات طالما بقت صفوفنا مفتوحة على اكثر من باب..الشارع الجنوبي بحاجة الى محمد علي احمد ثان وثالث ورابع وخامس...الخ يواسي أم الشهيد ويمسح دمعة ابن الاسير ويشارك الشباب الحلم والطموح موجها ومعلما ومرشدا وصاحب رأي منير، وقائدا ميدانيا من الطراز الاول . ان المهمة الملقاة على عاتق (ابو سند) كبيرة ومرهقة لكنه بحسب المثل المصري (قدها وقدود) وكيف لايكون كذلك وهو يواصل الليل بالنهار متحركا في اكثر من اتجاه على طريق عقد المؤتمر الجنوبي الذي ينتظر منه الخروج برؤية موحدة ترسم صورة واضحة الملامح للمرحلة القادمة..صورة تحدد ماذا نريد وكيف سنتحرك وماهي وسائلنا وسبلنا لنيل الحرية والاستقلال؟ هل سنجد آذان صاغية من قادة الخارج ودعم ومساندة من قادة الحراك في الداخل، وهل سنرى في وقت قريب من يحزم امتعته ويقول ما قاله الحسني في مطار بيروت حين اتته اتصالات تثنيه عن العودة فرد عليهم بقوله لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ؟