علينا ان نعي ان الكتابة ليس هدف ولا المناقشة غاية بل هي وسائل لتحقيق أهداف أو غايات معينة كما أنني لا أكتب من أجل الكتابة او تسجيل حضور ولا اناقش من أجل المناقشة لكي يقال انني ناقشت او فاهم بل ان الكتاب هي وسيلة وهي رسالة ينبغي أن تحمل أهداف لإيصال فكرة أو رأي أو معلومة معينة تفيد الناس ولذلك هناك فرق بين من يكتب عن فهم ووعي لإيصال رسالة معينة وبين من يكتب بدون وعي وهدف من أجل الكتابة وينطبق ذلك كذلك على المناقشات هناك من يناقش بعلم لكي يفيد او يستفيد وهناك من يناقش من اجل النقاش بدون علم وفي الوقت الذي نحتاج فيه للكتابة المفيدة والنقاش الهادف والنقد البناء في الوقت الذي يتطلب اعادة النظر في تعاطينا الحالي مع الكتابة والمناقشات التي تستهلك وتهدر من وقت وجهد وتفكير الناس الكثير دون فائدة ترجى فليس عيب انني لا افهم في هذا الامر او هذه المسألة فاستمع واسأل ولكن العيب ان تخوض بجهل او عناد او نكاية وتستميت في الدفاع والتعصب اكان بجهل أو بوعي ومن المهم هنا أن نستمع ونحترم أصحاب العلم والتخصصات والمعرفة ان اردنا فعلا ان نتعلم ونستفيد ونرتقي في ثقافتنا ووعينا وخطابنا ،، 90% من الإعلام الجوبي انشغل في الذات الجنوبية وفي جلدها وموجه ضد بعضه البعض اي جنوبي جنوبي مع الأسف سوى أكان للتطبيل والتلميع لهذا القائد او ذاك او الذي يستهداف ويهاجم آخر بل ووصلت الأمور الى حد الفبركات الإعلامية المزيفة التي تمتدح وتقدح ببعضنا البعض ،،،
لقد انشغل الإعلام الجنوبي بذاته مع الأسف اكثر مما انشغل في مجابهة التحديات والمخاطر ومعاناة وقضايا الناس وشرح وايصال القضية الجنوبية والدفاع عنها وفي حشد الناس خلف قضيتهم ومجابهة الإعلام المعادي بل ان البعض خلقوا لهم اعداء جنوبيين ونسيوا الأعداء الحقيقيين للقضية الجنوبية مع الأسف ،،،
لذلك علينا ان نفرق بين الرسالة والكلمة الهادفة المفيدة والغير مفيدة ،، وبين العمل الإعلامي المعادي وبين تقييم عملنا ،، وبين النقد البناء الحريص والنقد السلبي الهدام ،، وبين الملاحظات والكتابات التي تهدف التصحيح والتصويب وبين الملاحظات والكتابات التي تهدف التشويه والنيل مننا ومن قضيتنا ووحدتنا ووطنا .