لنكن أكثر شفافية ووضح الانتقالي هو خلاصة نضال وكفاح ومسيرات ومليونيات أستمرت عدة سنوات حتى تكونت تلك الثمرة والتي فرحنا بها جميعا فأيدناها بكل قوة لكونها تكونت ونضجت من دماء شهدائنا ومن ألآم اهلينا وكفاح المخلصين . فكان هذه المجلس بمثابة مولودنا البكر الوحيد الذي وصل بعد مخاض وألم شديد ومعاناة أستبشر به الجميع وفرحوا به والتفوا حوله لكي يكبر وينضج ويكون هو الامل الذي كنّا ننتظره كي يشب ويقوى ساعدة ويعيد حقوقنا المسلوبة , لكن اقولها ومع أسفي الشديد تم قطف هذه الثمرة واخذوا جنيننا قبل بلوغه الحلم وها هو يشب ويقوى ساعدة لكن للأسف ليس بين أحضان امه وباه فلم يعد يحمل كل الحب لهما فقد شاركهم في حبه لهم من قدموا له الدعم والمساعدة ولا ضير في ذلك شريطة ان يبقى ولائه بعد الله لأهله وقضيته وارضه ولا يمانع ان يتعامل بحسن الخلق ويحسن لما احسنوا اليه , لكن ليس على حساب قضيتنا وهدفنا , الانتقالي نعم ثمرة نضجت من كفاح طويل لكنه مع الأسف تم قطفه من غيرنا , لذا نوجه دعوة لهذا الابن الذي كان أملنا ان يعود الى أحضان والديه وان يعبر عنهم ويمثلهم فذلك الذي نتمناه ونرجوا ان لا يكون قد انساه رغد العيش وحسن المظهر وأبهة المواكب ومراسيم الاستقبال وحسن الانصات لما يقول واحترامه وتقديره أتمنى ان لا تكون انسته كل هذه قضيته ووطنه وناسه وعشيرته ومعاناتهم وحاجتهم . فإن احترامك وماكنتك ليس لشخصك فقط إنما لأنك ابن فلان ابن فلان , لأنك ابن النضال وامّك الجنوب وقبيلتك هو الشعب المؤيد والمحب لك , فان تنكرت لذلك أو ان تخلوا عنك اهلك وعشيرتك ( الشارع الجنوبي وأصبحت لا تمثلهم ) فقطعاً لم وان تعود تلك المكانة وذلك الدعم لأنك لست انت بذاتك هدف انما انت وسيلة ولست انت الغاية التي يحبونك من اجلها . طبعا قبل ان اختم مقالتي انا لا اتنكر لمجهودهم ودعمهم ونكن لهم كل الاحترام والتقدير لكنني لن أقبل ان يكن ثمن ما يقدمونه هي التنازل عن حقي وحريتي وتحديد هدفي , فلنستمر شركاء بكل ما تعنيه الشراكة فان دعمكم المادي والمعنوي يقابله من طرفنا تقديم دماء ابناءنا وفلذات اكبادنا . أتمنى من الانتقالي ان يلبي مطالب الشعب وان يتسع للجميع وان لا يغتر فان استمر على نهجه فسيصبح في خبر كان ويعود الى حركة او مكوّن مثل باقي المكونات , فليس له الحق المطلق في كل شيء انما فوضناه كي يمثل قضيتنا ويعمل من اجلها . وليعلم الجميع ان للكل شخص حريته في اختيار من يمثله عند ما لا يجد ضالته في من وضع كل ثقته فيه , ختاما : نحن نأمل بدولة مدنية تقام على أساس العدل والمساواة وضمان الحريات للفرد والجماعات في الاطار المسموح وهذا ما من اجله ضحى الشهداء ونضال المناضلين وليعلم الجميع انه سيوجد الاختلاف في الآراء والسبل والوسائل وسيتحتم علينا جميعا احتواء جميع الناس وان لا تحتكر الحرية لأنسان دون غيرة وان الحقوق مكفولة للجميع , ما لم مع الأسف الشديد فإنها لم ولن تقوم لنا قائمة وسنظل في خلافات تشتت جهودنا وتمزق نسيجنا وتعرقل الوصول الى اهدافنا وتهدم وتعرقل بناء اوطاننا . ربي يحق الحق ويجعلنا واياكم من اتباعه ويبطل الباطل ويدحضه ويهدي اهله للعودة الى الصواب .