تقدم شيخ مشايخ الزرانيق أحمد الفتيني أو ما كان يسمى بالزعيم الأكبر للزرانيق باحتجاجا على الإمام يحيى حميد الدين إلى جمعية الأممالمتحدة بأن تهامة والحديدة هما جزء من أراضي الزرانيق. وكان يبلغ عدد أفراد قبائل الزرانيق انذاك 90ألف نسمة وجميعهم من الشافعية وليس فيهم زيدية كما في قلب اليمن. ورفضا للاحتلال الزيدي لأراضي الزانيق أخذ الشيخ أحمد الفتيني يشكل مجاميع مسلحة لمقاومة الإحتلال اليمني الزيدي لتهامة والحديدة، وكان أول هجوم لثوار الزرانيق على مركز شرطة الإمام الذي كان يسمى(بمخفر الإمام في جنوبي الحديدة وقتلوا جنديين وحينها غضب الإمام غضبا شديدا وقام بارسال كتيبة التي كانت تعرف بالتجريدة بقيادة أحد السادة المقربين للأمام ليودبهم حسب النظرية الاستعلائية الإمامية. فتواجه الطرفين شيوخ عشيرة الزرانيق واتباعهم وجنود الإمام بقيادة السيد في مكان قريب من بيت الفقية واستطاع فيها الزانيق قتل القائد وإبادة جند الإمام جميعهم، وهنا استشعر الإمام بالخطر القادم من أرض الحديدة وحشد من جميع القبائل الزيدية قوة كبيرة وانتدب أبنه أحمد سيف الإسلام ليكون على رأس تلك القوة التي انطلقت من دار حكم الإمام مدينة حجة فدارت معارك عنيفة أظهر فيها الزرانيق باسا شديدا، وبعد معارك عنيفة ونتيجة لتفوق قوات الإمام في العدة والعدد أخذت الأراضي التهامية تسقط بأيدي الغزاة الزيدية فسقطت بلاد المراوعة والدريهمي ثم الشواطئ البحرية فاحتل الجاح والطائف وهي غير طائف الحجاز ثم ميناء غليفقة وأقام فيها سيف الإسلام حصونا وقلاعا ووضع فيها حراسا للشواطىء، واستولى على سفن الزرانيق الشراعية وسيرها إلى الحديدة ليمنع أبناء تلك القبيلة من الوصول إلى البحر والحصول على الأسلحة من المنفذ البحري. فشعر شيخهم الأكبر بالخطر وغادر الحديدة إلى جزيرة كمران التابعة لاراضي اتحاد الجنوب العربي بينما أستسلم من بقي من صغار الشيوخ إلى سيف الإسلام وأخذ منهم الرهائن أسوة بغيرهم من القبائل اليمنية. وبعد فترة من الزمن عادت الاراضي التهامية لاهلها وهاهم اليوم الزرانيق يسطرون إلى جانب المقاومة الجنوبية ألوية العمالقة أروع الملاحم البطولية في استعادت الحديدة أرض الزرانيق من العصبة الزيدية لإقامة حكمهم أو دولتهم أن شاءوا فقط إعادة فتح طلب أول شكوى عربية تم تقديمها إلى الأممالمتحدة، وحينها سينعمون بثرواتهم وبالاستقرار والعيش الكريم على أرضهم.