منذ 1962 تابعت بطفولتي وشبابي وحتى سنين عمري هذه وجدت أن السياسة وسخ تآمري قذر جرى في الشمال والجنوب وكل مسميات ثورتي سبتمبر وأكتوبر كانتا دجل لأغير على حياة الناس ومستقبلهم بدليل واقع اليوم المزري وكل التكوينات السياسية التي تعاقبت أنما خداع ونصب وبقت أيادي لتنفيذ مشاريع إقليمية ودولية غابت عن استحقاقات الشعبين في اليمن الشقيق والجنوب وبقت بعيد عن أرادتهما حتى اللحظة. الحل: على العقل أن يتقدم في بناء الممكن طالما في الجنوب إمكانية قيام الدولة على الكل النهوض نحوها وتسجيل موقف فعل على الأرض بقوة الحق لتكون نموذج لليمن الشقيق وعلى كل قوى الجنوب الحية المشاركة بعقل جمعي لبناء الدولة المؤسساتية. وعلى الأخوة في الشمال اختيار المناسب لهم. الهدف: بناء الممكن لتحدي المستحيل وتجاوز وضع اليوم المأساوي. دعوة للتفكير حتى نكون كلنا مكمل لبعضنا. في الجنوب لم ولن نكن حقدا على شعب اليمن الشقيق. نعم نمد أيادينا لبعضنا وكل يبني وطنه بطريقته. القادم أعنف مما نتصور. والصراع بين الشرق الصيني والغرب يمر من عدن. كيف يكون تصرفنا نحو هذا السيل الجارف في طريق الحرير البحري الصيني أنما للعقل مكان للتفكير اليوم حتى لانضحي يوما ونفيق لنكون ذيل مشروع خاسر ونحن لازلنا نمتلك ناصية التحدي بإمكاناتنا حتى اللحظة. الجنوب لديه خيارات وإمكانات لم تستخدم بعد قوية جدا لو نجيد استخدامها وتفعيلها بعيدا عن غرائز حيوانية شيطانية استوطنت فينا منذ وحلة 22 مايو 1990 الأسود.