أكد كاتب وصحفي جنوبي أن بيان المجلس الانتقالي الجنوبي الأخير "أوقع المجلس في أزمة ستفقده أية مصداقية لدى الجنوبيين". وأوضح الصحفي محمد فضل مرشد قائلا: "عند تأسيس المجلس الانتقالي تم الإعلان عن ما سمي حينها ب (البيان التاريخي) والذي أكد أن مهمة المجلس تنحصر في استعادة دولة الجنوب لكنه سريعا عدل عن ذلك بإعلان قيادين بهيئة رئاسة الانتقالي أنهم ضمن توجهات التحالف العربي الذي يشدد على رفض انفصال الجنوب، ثم بعدها بفترة أعلن المجلس أيضا اسقاطه لحكومة بن دغر ثم توقف عند بوابة قصر معاشيق الرئيس وعاد أدراجه، والان مضى أكثر من أسبوع على البيان الأخير للمجلس الانتقالي دون أن يتحقق شيء مما جاء فيه، وبعدم ايفاء المجلس بشيء مما أعلنته بياناته القديمة والجديدة استنزف مصداقيته لدى الشارع الجنوبي". وأضاف الصحفي محمد فضل قائلا: "المجلس الانتقالي الجنوبي يحرق من داخله بعد أن حصر نفسه في صراع عقيم مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي تقر قيادات المجلس قبل غيرها بأن (هادي) الرئيس الشرعي والواجب مساندة جهوده لإعادة بناء البلاد وليس اشغاله في مكايدات سياسية عبثية، إضافة إلى استعداء المجلس الانتقالي لمجالس الحراك الجنوبي التي اصطفت جميعها بصف الرئيس هادي وفوضته صراحة لحل القضية الجنوبية بما يراه مناسبا ومنصفا للجنوبيين". واختتم بالقول: "لا نعلم إن كان المجلس الانتقالي قد أجبر على إعلان بيانه الأخير ومن هي الجهة التي أجبرته، لكن الأكيد أن المجلس بسبب ذلك يعاني اليوم من أزمة تهدد بفقدانه ما تبقى له من مصداقية لدى الجنوبيين، والرئيس عبد ربه منصور هادي هو طوق النجاة إن حولت قيادات المجلس الانتقالي تصريحاتها بتأييد رئيس الجمهورية إلى فعل ملموس على الأرض ببدء صفحة تعاون حقيقي تنعكس على المواطن بتحسين أوضاعه الخدمية والمعيشية والأمنية، وعدا ذلك سيبتعد الانتقالي أكثر عن الشارع الجنوبي ومطالبه التي أعلنها بمظاهرات أريد لها مهاجمة الرئيس هادي لكنها بدلا عن ذلك رفعت صوره في قلب عدن وفي المهرة وشبوة وأبين بتأكيد صريح بأن الشعب مع الدولة واستعادة المؤسسات وضد المشاريع السياسية التي أزمت البلاد وباتت مفضوحة".