نقلا عن الملعب: يقول تقرير ل"منظمة مراقبة الإرهاب" صادر في 7 أغسطس 2015، إن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كان ولا يزال، المنظمة الإرهابية البارزة في اليمن، إلا أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نجح بقوة في فرض وجوده في البلاد من خلال شن العديد من الهجمات في جميع أنحاء البلاد وإنشاء عدة فروع مختلفة في كل من محافظات: عدن، أبين، البيضاء، حضرموت، إب، تعز، لحج، صنعاء وشبوة. وكلا التنظيمين "القاعدة" و"داعش" يسعيان إلى إقامة دولة خاصة بهما وفق منهج "الخلافة الإسلامية" وقد عقدا هدنة مؤقتة في ما بينهما بعد أن خاضا مواجهات مسلحة للقضاء على الآخر. وقال مسؤول أمني لوكالة "ديبريفر" للأنباء، رفض الكشف عن هويته، أن "المواجهة بين التنظيمين ستعود إلى الواجهة من جديد". بحلول عام 2016، قام "داعش" بسلسلة من العمليات في مناطق لا حصر لها في اليمن تجاوزت عمليات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وظلت تحقق النجاح بسبب البيئة الأمنية الفوضوية التي طغت على جميع أنحاء البلاد. ولكن خلال العام الماضي، تضاءلت عمليات "داعش" بشكل كبير وأصبح معظم نشاط فرع تنظيم الدولة الإسلامية الأكثر نشاطاً، فرع البيضاء، مُنحصراً على القتال المادي والأيديولوجي مع فرع القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ما يدل على انطلاق عنان التنافس بين التنظيم الأساسي للقاعدة والتنظيم الأساسي للدولة الإسلامية. تقول تقارير لمنظمات دولية إن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية في اليمن هي الأهم، وتأتي على رأس أولويات الولايات المتحدةالأمريكية في سياق حربها العالمية ضد الإرهاب. بدأ ظهور بعض عناصر لتنظيم القاعدة في اليمن بادئ الأمر عقب تحقيق الوحدة اليمنية في 1990م، إثر عودتهم من القتال في أفغانستان ضد الجنود السوفيت، وشاركوا بعد ذلك في القتال الى جانب قوات الرئيس علي عبدالله صالح في حرب صيف 1994م التي اجتاحت اليمن وقتذاك. في عام 1998 قتلت خلية مزعومة لتنظيم القاعدة، تحت اسم جيش عدنأبين الإسلامي، أربعة من أصل 16 من السياح الرهائن في أبين جنوبي اليمن بعد تعرضه الخلية لهجوم من قبل الجيش. تم إعدام بعضهم، وأشارت معلومات إلى قيام النظام الحاكم في اليمن آنذاك باحتواء آخرين في الجيش اليمنيلإبقائهم تحت السيطرة. في عام 2000 قام تنظيم القاعدة بتفجير المدمرة الأمريكية البحرية USS Cole، وناقلة النفط الفرنسية Limburg في عام 2002، وهو ما لفت نظر الولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا ودول أخرى إلى خطورة ما بات يشكله تنظيم القاعدة في اليمن. وتشير معلومات إلى قيام التنظيم تالياً بتفجير العديد من أنابيب النفط في المناطق المنخفضة الشرقية من البلاد. المدمرة الأمريكية يو إس إس كول التي استهدفها تنظيم القاعدة قبالة ميناء عدن
في عام 2007 تم قتل سبعة من السياح الإسبان من قبل مسلحين من تنظيم القاعدة بالقرب من مأرب، وفي عام 2008 تم قتل سائحين بلجيكيين مع سائقيهما اليمنيين في مأرب. كما تعرضت المباني الأمريكية في صنعاء إلى القصف عام 2008. وفي السنة التالية سيصبح تنظيم القاعدة في اليمن أكثر قوة من ذي قبل. ففي يناير العام 2009 تم نشر (مقطع فيديو) يظهر اندماج تنظيم القاعدة في السعودية وتنظيم القاعدة في اليمن في كيان واحد، وتم تنصيب ناصر الوحيشي قائد للتنظيم. في أبريل 2009 كشفت السعودية عن شبكات من المتسللين على الحدود اليمنية وبحوزتها (مواد متفجرة أساسية) تكفي لما يقرب من ثلاثين سترة ناسفة.
وفي أغسطس 2009م فجّر انتحاري يمني نفسه على مرمى حجر من رئيس مكافحة الإرهاب الأمير السعودي محمد بن نايف في الرياض. وأعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في ما بعد مسؤوليته عن الهجوم الفاشل وهدد ب"استهداف الطائرات في المرحلة القادمة". بدا الأمر مُبالغاً في نظر كُثر بشأن هذا التهديد الذي أطلقه تنظيم القاعدة، لكن ذلك أتضح انه غير صحيح. في ديسمبر 2009 قام النيجيري عمر فاروق عبدالمطلب الذي درّبه تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ودرس اللغة العربية في صنعاء، بمحاولة ضرب الولايات المتحدة مباشرة، وكاد يشعل متفجرات على طائرة ركاب قبل هبوطها في مدينة ديترويت. كشفت هذه العملية النوعية عن قدرات التنظيم التي بات يمتلكها في صناعة متفجرات لا تكشفها أجهزة الأمن في المطارات. في يناير 2010 أعلن اليمن حرباً مفتوحة على تنظيم القاعدة. لكن التنظيم في نفس العام أظهر مدى قوته في اليمن من خلال تنفيذه ثلاث ضربات قاتلة ضد الحكومة اليمنية. قام التنظيم بمهاجمة مقر الأمن السياسي في عدن في وضح النهار مُخلفاً عدداً من القتلى والجرحى. ثم بعد ذلك قام بهجومين ضد مقري الأمن السياسي والأمن العام في أبين جنوب شرق اليمن، مخلفاً أيضاً عدداً من القتلى والجرحى. وأعلن تنظيم القاعدة أن الضربات الثلاث التي نفذها جاءت رداً على ما أسماه "تواطؤ السلطة" مع الولايات المتحدةالأمريكية بالسماح للأخيرة بضرب تنظيم القاعدة في اليمن عبر استخدام سياسة الضرب بطائرات بلا طيار في انتهاك صريح للسيادة اليمنية؛ حادث "المعجلة" في أبين و"الشبواني" في مأرب مثالين. اعتمدت الولايات المتحدةالأمريكية ما يطلق عليه أحياناً استراتيجية "جز العشب" الخاصة بهجمات الطائرات بدون طيار ضد التنظيمات الإرهابية. تصاعد القتال مع تنظيم القاعدة خلال فترة ما عُرف ب"الثورة الشبابية في اليمن" في فبراير 2011، مع الجهاديين الذين استولوا على معظم محافظة أبين جنوبي اليمن وأعلنوا فيها إمارة إسلامية في نهاية مارس من نفس العام. وخلال الأشهر القليلة الأولى من عام 2012 كان هناك موجة أخرى من العنف والقتال وسيطر المسلحون على مدن في جنوب غرب البلاد وسط معارك ثقيلة مع قوات الحكومة. وفي الحرب التي نشبت في عدن أواخر مارس 2015، شارك فيها تنظيم القاعدة مع خليط غير متجانس من قوات مقاومة شعبية ضمت مقاتلين سلفيين ومقاتلين من الحراك الجنوبي ومستقلين وقوات حكومية مسنودة بقوات من التحالف العربي، لمواجهة عدو مشترك هو مليشيات الحوثيين وصالح التي اجتاحت المدينة، وهي عملية عسكرية أسمتها السعودية "عاصفة الحزم" بهدف استعادة "شرعية" الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. سيطر تنظيم القاعدة على مديرية "المنصورة" في عدن، وأفادت معلومات غير رسمية أن التنظيم كان يريد تقديم نموذج لكيفية إدارة المديرية بأحكام عادلة وفق منهج الشريعة الإسلامية. لكن توجب على القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي بعد تحرير المدينة أن تعلن لاحقاً أنها تولت القيام بطرد تنظيم القاعدة من المديرية باعتباره تنظيماً إرهابياً في حين أشارت معلومات الى حدوث صفقة انتهت بانسحاب التنظيم دون حدوث مواجهة مسلحة. لكن السؤال بقي بلا جواب حتى الآن: إلى أي جهة تم طرد تنظيم القاعدة من عدن؟. فور اجتياح مليشيات الحوثيين وصالح لعدن أواخر مارس 2015، سارعت قوات عسكرية حكومية من المكلا للذهاب للمشاركة في القتال في عدن مطلع شهر أبريل. قال مسؤولون أمنيون وسكان لوكالة "رويترز" وقتذاك، إن قوات الجيش اليمني اختفت من شوارع المكلا وتحركت غرباً نحو مناطق المعارك بعد نحو أسبوع من شن السعودية لعملية عاصفة الحزم. ترك ذلك سكان المدينة دون دفاع مما منح لبضع عشرات من مقاتلي القاعدة في 2 أبريل 2015، فرصة السيطرة على المباني الحكومية وتحرير 150 من زملائهم من السجن المركزي في المكلا. ومن بين من تم تحريرهم "خالد باطرفي" وهو قيادي بارز في تنظيم القاعدة. وظهر باطرفي في صور نُشرت على الإنترنت جالساً داخل قصر الرئاسة بالمدينة ويبدو سعيداً ومسيطراً وهو يضع الهاتف على أذنه. خالد باطرفي
قال شيوخ قبائل في محافظات مجاورة ل"رويترز" إن الفراغ الأمني تسبب في نهب القواعد العسكرية وأصبح الجنوب اليمني متخماً بالأسلحة المتقدمة و"أصبحت متفجرات سي.4، بل والصواريخ المضادة للطائرات متاحة لمن يدفع أكثر". وقال مسؤولان أمنيان يمنيان رفيعا المستوى إنه مثلما استولى تنظيم الدولة الإسلامية على البنك المركزي في الموصل بشمال العراق نهبت القاعدة في جزيرة العرب فرع البنك المركزي في المكلا مما مكّنها من وضع يدها على ما يقدر بنحو 100 مليون دولار. وأبلغت مصادر قبلية وسكان ودبلوماسيون "رويترز" أن مقاتلي التنظيم سيطروا على ميناءي المكلا والشحر عندما اجتاحوا المدينتين في أبريل 2015. وبدأ المتشددون في فرض رسوم وجمارك على حركة الملاحة والتجارة. في الواقع بدأ تنظيم القاعدة يمارس دور الدولة في المكلا والشحر وبعض مناطق في شبوة، وحاول إدارتها وانخرط في مشاريع اجتماعية، وراح يفصل بين قضايا الناس حتى أنه قام بتنفيذ أحكام إعدام أمام المارة قال أنها "وفق احكام الشريعة"، وهي محاولة لبث الرعب في صفوف الناس باعتبار التنظيم لا يهادن. وقاموا بعرض أفلام ذات طابعٍ جهاديّ في وسط المدينة. قدّر مسؤول يعمل بوزارة النقل في الحكومة اليمنية إيرادات التنظيم عندما سيطر على المكلا في ابريل 2016 بنحو مليوني دولار يومياً. وأكد بدر باسلمة وزير النقل الأسبق في حكومة خالد بحاح أن "بعض التجار المحليين يقدرون دخل التنظيم بما يصل إلى خمسة ملايين دولار يومياً من رسوم الجمارك والوقود المُهرّب". وأضاف ل"رويترز": "ستجدون المئات من شاحنات النفط هنا تهرب الوقود من منطقة لأخرى حيث يبيعونه". وقدّرت معلومات غير رسمية حصلت عليها وكالة "ديبريفر" للأنباء، أن تنظيم القاعدة حصل على أموال تكفيه لينفق على نفسه لفترة تزيد عن عشر سنوات ليظهر قوياً. في ما يتعلق بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في اليمن فبدأ بداية قوية نسبياً، متبنياً العديد من الهجمات البارزة، بما في ذلك تفجيرين انتحاريين توأمين على اثنين من المساجد المؤيدة للحوثيين في صنعاء قُتل فيهما 137 شخصاً وأصيب مئات آخرون في 20 مارس 2016 (المصدر: الجزيرة 23 مارس 2015). وأعلن كل فرع من فروع تنظيم "داعش" المسؤولية عن العشرات من الهجمات في مناطقهم، بدرجات متفاوتة من الوحشية. وسرعان ما أثار مهاجمة تنظيم داعش المساجد وقتل المدنيين، إدانة تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية. وبالإضافة إلى العمليات الناجحة، شَرَعَ داعش أيضاً بالدعاية النشطة جداً. وأخذت العديد من فروع داعش تنتج مقاطع فيديو عالية الجودة وإصدار وسائل وبيانات حول عملياتها بانتظام. وعلى الرغم من تلك البداية القوية، إلا أن داعش تراجع في اليمن بشكل كبير من منتصف إلى أواخر عام 2016 حيث فشل التنظيم في السيطرة على المنطقة التي يعمل فيها، كما واجه العقبات بسبب تكتيكاته الوحشية وعدم قدرته على الاندماج مع القبائل المحلية. وعلى عكس تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لم يطرح تنظيم داعش بصمته في اليمن ولم ينخرط في مشاريع اجتماعية من شأنها أن تدمج أفراده مع السكان المحليين، وبات لا يُعرف سوى القليل عن التكوين الفعلي لهذا التنظيم. وبقيت مصادر الأموال التي تموّل تنظيم داعش مجهولة. لكن السكان المحليين أشاروا إلى أن العديد من أفراده هم أساساً من مقاتلي القاعدة في شبه الجزيرة العربية ورجال من القبائل الذين تم إغراؤهم من قبل التنظيم من خلال وعدهم بالمرتبات. غير أن فشل التنظيم في السيطرة على الأراضي والحفاظ على مواردها المالية الخاصة أدى إلى ارتفاع معدلات الإنهاك والتبدد. بعد نحو عام تقريباً سيتعين على قوات أنشأتها الإمارات في حضرموت وشبوة تحت مسمى، "قوات النخبة الحضرمية" و"قوات النخبة الشبوانية" مواجهة تنظيم القاعدة وهزيمته. كتب آدم بارون مقالاً في The Atlantic : "أخبرني مسؤولون عسكريون إماراتيّون، تحدّثوا إليّ بشكل غير رسميّ في أغسطس/آب ، أنّه بمجرد أن دفعت قوّاتهم الحوثيين إلى الخروج من عدنومأرب في أواخر عام 2015، وضعوا أنظارَهم على المكلا. وقد جمع الإماراتيّون وحلفاؤهم 12 ألفَ مقاتلٍ من مقاتلي القبائل من حضرموت، واستدعوا القائدَ العسكريّ اليمنيّ فرج البحسني من المنفى لِيُساعدَ في تدريبهم. وفي أبريل/نيسان 2016، أدّى هجوم متشعِّب نفّذته قوّاتٌ بريّة يمنيّة، يساندها الدعم الإماراتيّ، إلى طرد قوّات التحالف، تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، من المكلا في غضون أيام فقط". يعمل فرج البحسني، حالياً، قائداً للمنطقة العسكرية الثانية بقرار من رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقام هادي في 27 أبريل 2017 بتعيين البحسني محافظاً لحضرموت الى جانب منصبه كقائد للمنطقة العسكرية الثانية. يقول فرج البحسني: "لا يمكننا فصل نجاحنا عن التدريب والمساعدة التي تلقّيناها من الإمارات". لكن السؤال بقي بلا جواب حتى الآن: إلى أي جهة تم طرد تنظيم القاعدة من المكلا والمناطق القريبة منها؟. القائد العسكري فرج البحسني
تقول إليزابيث كيندال، من كبار الباحثين في الدراسات العربيّة والإسلاميّة بجامعة أكسفورد، في تقرير نشره موقع The Atlantic، إنَّ الوجود الإماراتيّ غير المُحدَّد في الجنوب قد يثير الصراع. وتوضح كيندال: "أوّلاً: قد يزيد من حدّة التوتّرات بين الإمارات وحكومة الرئيس هادي التي تدعمها السعودية، والتي وَصَفَ بالفعل بعضُ أفرادها الوجودَ الإماراتي بأنه احتلال. ثانياً: سيكون في مصلحة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، والذي أثار الشكوك فيما يتعلّق بتطلّعات الإمارات إلى السلطة والموارد في أنحاء الجنوب. ثالثاً: سيُشعل فتيل الانقسامات القديمة بين الجنوب والشمال، فضلاً عن إثارة الغضب في مناطق مهمّة في الجنوب لا تزال تقاوم فكرة الانفصال التي يُعتقَد أنّ الإمارات تدعمها". في عام 2017، بعد أن أعلنت إدارة ترامب أن أجزاء من ثلاث محافظات يمنية هي "مناطق العمليات العدائية النشطة"، لتنظيمي القاعدة وداعش، انطلقت المعارك الموجهة فعلياً، ونفذت عدد من الطائرات بدون طيار وغيرها أكثر من 30 غارة جوية في اليمن عام 2016 السنة الأخيرة من إدارة أوباما، ووصلت إلى أكثر من 130 غارة خلال السنة الأولى لإدارة الرئيس ترامب، وفي العام الجاري 2018 نفذت الولايات المتحدة 34 ضربة حتى الآن. ضباط إماراتيون يستقبلون مسئولين إماراتيين في مطار الريان الذي صار ثكنة عسكرية يقول غريغوري دي. جونسن باحث مقيم في معهد الجزيرة العربية بواشنطن: "ما عكر صفو المياه على نحو طفيف هو حقيقة أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وبدرجة أقل منه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في اليمن، هما أكثر من مجرد منظمات إرهابية دولية مصممة على مهاجمة الغرب". إنهم أيضاً، وفق جونسن "ممثلون محليون يقاتلون في كل من الحربين الأخريين في اليمن. على سبيل المثال، في محافظة البيضاء وسط اليمن، يقاتل كل من تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية الحوثيين، بينما في محافظة شبوة، يقوم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بشكل روتيني بتنفيذ هجمات ضد القوات المدعومة من الإمارات العربية المتحدة. ومن المستبعد أن تنتهي هذه الحرب في وقت قريب". في الواقع التحق عدد غير معروف من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش في صفوف وحدات وكتائب تابعة للجيش اليمني وفي عدد من الأجهزة الأمنية الأخرى، في مؤشر دال على أن الحرب ليس من المستبعد أن تنتهي في وقت قريب وحسب؛ بل وستكون ضارية. (ديبريفر)