بدأت عصر اليوم بمدينة سيئون جلسات الاجتماع الاستثنائي للهيئة المركزية ومكتبها السياسي لمجلس الحراك الثوري الجنوبي والمقرر انعقاده خلال الفترة من 2 – 3 نوفمبر 2018م للوقوف أمام جملة من القضايا التنظيمية والسياسية والوطنية والتصعيد الثوري وما يطرح من مشاريع تسويات وكذلك الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها الجنوب من حصار وانفلات امني وتدمير وتجويع للشعب , اضافة الى مناقشة المشاركات في عمليات المفاوضات القادمة , وفقا وما جاء في جدول اعماله بحضور أعضاء الهيئة المركزية والمكتب السياسي من مختلف المحافظات الجنوبية . وفي الجلسة الافتتاحية التي استهلت بالقرآن الكريم والنشيد الجنوبي , اكد نائب رئيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي المناضل / مدرم ابو سراج بأن هذا الاجتماع يعد تاريخيا في مسيرة المجلس النضالية من خلال حضور هذه الكوكبة من الهيئة المركزية ومكتبها السياسي بمدينة سيئون , لافتا بأننا اليوم في سيئون وبالأمس كنا في عدن وغدا في المهرة والضالع كون الحقيقة لا احد ان يسكت إرادة شعب . واشار ابو سراج في كلمته قائلا : بأنه في الدورة السابقة للهيئة المركزية ومكتبها السياسي قد دعاء الزعيم / حسن احمد باعوم للحوار الجنوبي الجنوبي ونحن اليوم نجدد دعوة الحوار ولكن لن نقبل حوار الطرشان والاملاءات ولن ننسى الدماء التي سالت في سبيل الحرية والاستقلال ولن نرضى إلا ما يوصيه علينا الوطن . ودعاء نائب رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري الجنوبي بعودة زعيم الحراك الجنوبي حسن احمد باعوم الى الجنوب ليدير مرحلة يحتاجها الوطن الذي ملاحم من خلال رفضه المشاركة في الحرب في اجتماع ابوظبي ورفضه لحضور اجتماع دمث . وناشد ابو سراج ان يخرج هذا الاجتماع الاستثنائي بقرارات وتوصيات تلبي تطلعات المترقبين في الساحة الجنوبية . وبدوره اوضح عضو الهيئة المركزية للحراك الثوري الجنوبي المناضل / فؤاد قائد علي في كلمته بأن الحراك الثوري الجنوبي خطى خطوات واثقة خلال الفترة الماضية منذ انعقاد الدورة الاولى للهيئة المركزية في نوفمبر الماضي التي اعقبت المؤتمر الثاني للمجلس من خلال إرساء ثوابت واضحة للعمل السياسي والتنظيمي والجماهيري من خلال الاستلهام بالتراث الوطني النضالي التحرري الحافل للقائد الزعيم / حسن احمد باعوم وهو ما عزز حضور المجلس على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية بالإضافة الى العمل الدؤوب المتواصل مع الجماهير , واشار عضو الهيئة المركزية بقوله : لقد نسج المجلس علاقات كفاحية ونضالية وثيقة عززت مواقعنا وصدارتنا للحراك الجنوبي فرضت مجلسنا الثوري رقما صعبا في المعادلة السياسية , مضيفا ولنا ان نفتخر وان نعتز بالتحركات التي اجرتها القيادة في المكتب السياسي وبتنسيق مع الهيئة المركزية حتى اضبح مجلسنا مسموعا على الساحة الدولية . واكد المناضل / فؤاد قائد في كلمته , بأن انعقاد الاجتماع الاستثنائي اليوم يأتي في خضم المؤامرات والأطماع والدسائس التي يحيكها المحتلون والتي تكشف بوضوح أطماعهم الخبيثة بالسيطرة على الجنوب والتحكم بموارده وثرواته وموانئه ومطاراته وجزره وإعاقة النهوض بأوضاعه الداخلية التي تزداد سوءا وتدهورا في معاناة الناس في جنوبنا المعيشية والاقتصادية والخدماتية والانسانية , مشيرا ايضا بأن انعقاده في سيئون الخير يمثل تكريما لأهالي محافظة حضرموت مؤكدا بأن وحدة الصف الجنوبي تشكل حائزا منيعا تحطمت امامه مؤامرات واطماع المحتل وإن ارادة شعبنا الجنوبي كانت وما زالت وستضل حرتا لا تقهر . وكان في بداية الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي رحب رئيس مجلس الحراك الثوري بمحافظة حضرموت المناضل / محمد صالح بهيان بأعضاء الهيئة المركزية والمكتب السياسي من مختلف المحافظات الجنوبية , مؤكدا بأنه لشرف انعقاد هذا الاجتماع بحضرموت الوادي بمدينة سيئون برغم الظروف الاستثنائية والصعبة لوصول هذا الحشد من المناضلين لحضور هذا الاجتماع , واشار بهيان في كلمته بقوله / نحن نعمل في ظروف صعبة وفي ظل احتلال متعدد الجنسيات ولكننا مؤمنين بعملنا لقضية وطن وليس لمصالح شخصية او مناصب برغم تعرضنا لمختلف انواع الترهيب والتخويف . واشار بهيان بأن الأوضاع الذي تمر بها البلد اوضاع مأساوية من جراء تصاعد الأسعار وانهيار العملة المحلية وصعوبة المشتقات النفطية بأسعارها المتفاوتة الامر الذي عكس نفسه على حياة المجتمع بشكل عام بكل فئاته , واكد بهيان بان مجلس الحراك الثوري الجنوبي بحضرموت يقف صفا واحدا ضد الانتهاكات والاعتقالات لمنتسبي الحراك الثوري في مختلف المحافظات الجنوبية متمسكين بأهداف ثورة التحرير والاستقلال . كما تخلل الجلسة الافتتاحية كلمة عن الاسراء والمعتقلين القاها رئيس مجلس الحراك الثوري بمحافظة شبوة المناضل / احمد الجبواني أضافة الى قصيدة شعرية للشاعر / سعيد بامساطر . هذا وسوف تتواصل الهيئة المركزية والمكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي عقد جلساتها المغلقة في اجتماعها الاستثنائي مساء اليوم ويوم غدا ومن المتوقع الخروج ببيان ختامي حول ما تم مناقشته وما جاء من قضايا مدرجة في جدول الاجتماع .
